[أحمد العدواني]

الموضوع مهم أخي / الحصن ، ولو لم يكن كذلك لما رأينا التفاعل حياله بين مؤيد ومعارض ، وإن كنت تراه تافهاً وغير ذا أهمية ، فلك ذلك ولست بمجبورٍ على الإستمرار في مناقشته

ثم إنك أخي ـ للأسف ـ تنتقي قشور الردود مني أو سواي وترد عليها وتترك اللب ، فقد ذكرت لك نقاطاً عدةً رددت بها على ما جاء في ردك السابق وردود بعض الإخوة ، فتركتها جميعها وعدت للحديث والرد بطريقة ( العموميات فقط ) ، وهذا نقاش غير علمي مطلقاً ولن يأتي بنتيجة إن استمر على ذات المنوال !!

وسامحك الله إذا لمحت إلى أني أحاول أو حاولت فرض رأيٍ ديكتاتوري من واقع كوني صاحب سلطة كما ذكرت !!

والسبب أني حين انتقدت في ردودي من وصفت أرائهم بالديكتاتورية عنيت من ظهرت منهم ردود من على شاكلة ( لن نغيره الإسم مطلقاً .. ، أو .. وسيبقى كما هو شاء من شاء وأبى من أبى و .. الــخ ) ، ومثل هذه الردود بيّنٌ وواضحٌ منها محاولة فرض الرأي بالقوة وفيها لهجة تعصب وديكتاتورية بغيضة

قولك أنك كليبي وتفتخر .. نعم وأنا مثلك كليبي وأفتخر ولكني لا أرضى أن يقرأ أحد إسم قريتي ( ........ ) وهناك فرق بين كليبي نسبةً لكليب و ..... ؟؟؟؟

وعن الإسم تحديداً ( وهذا رد على الأخ كاسبر أيضاً ) فسبق لي الشرح في ردٍ سابق ولا أريد أن أضع أمثلة مشابهة لإيصال فكرة ربما غابت عن كثيرين لأن فيها نزولاً عن مستوى النقاش الراقي ، ولكن من لديه اطلاع على قواميس اللغة واشتقاقات الأسماء سيدرك ذلك

فكليب وكلاب وكالب ، اشتقاقات بعيدٌ جداً أصلها وجذرها اللغوي عن الجذر اللغوي للمسمى الذي تنطق بها قريتنا خطئاً

وعن رأيك أخي الحصن بأن التمسك بالمسمى هو نوع من البر بجدنا الأكبر ( طبعاً ليس إسمه كليب ولا كلاب ولا يوجد ما يوثق ذلك ، والله يعلم إسمه ) فيه غرابة أيضاً

فحين يسمّي أبٌ إبنه إسماً لا يليق أو ثبت عدم مناسبته ( لفظاً أو معنىً ) ، بمعنى أنه أخطأ في تسميته ( وهو واقع وحتى يومنا في قبائل كثيرة ) ، هل يعني إقدام الإبن على تغيير إسمه بعد وفاة إبيه عقوقاً وعدم بر وجحوداً .. بالتأكيد ( لا ) ، بل هو تصرفٌ سليمٌ ومحمود

وأيضاً فمن يشدد على أن في التغيير تعدٍ على تاريخ القرية وأجدادنا و .. و .. فالرد البدهي عليه :

أنْ ليس هناك معصومٌ من الخطأ في فعله وفي جميع الأمور ومنها اختيارات مسميات الأشخاص والأماكن وحتى وصف الأحداث ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم نهى صحابته رضوان الله عليهم عن استخدام إسم يثرب لإطلاقه على المدينة وأمرهم بإستخدام غيره ، لأن معناه فيه محضور شرعي ولا يليق فهو اللغة مشتق من التثريب .. ومعناه اللوم الشديد أو الإفساد والتخليط ، فهل ألغى ذلك تاريخ يثرب ؟؟

وهل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم كان فيه تعدٍ على أهل المدينة وأجدادهم ؟؟ وهل تجرأ أحد منهم على رفضه بحجة رغبته البر بمن سماه وبأسلافه القدامى ؟؟

علينا أن نوسع أفق نظرتنا للأمور وأنا لا نحصرها في قضايا ونقاط ، العقل لا يقبلها مطلقاً ، وحججها ضعيفه

هذا رأيي وقناعتي أخي ، ولست بحاجة لإستخدام معرف ٍ آخر أو معرف قريب أو صديق لدعمه

تحياتي لك وللجميع وأؤيد ما ذكره بعض الإخوة من ضرورة طرح الموضوع للتصويت

وأنا هنا حين أفصح عن أمنيتي طرحه للتصويت لا يعني ثقتي بأن نتيجته ستكون في صالحي فهي في علم الغيب وقد تكون بغير ما أرغب ، ولكن في جميع الأحوال سأقبل بها وأياً كانت فهي تمثل رأي الجماعة بالأغلبية ولن أكون بحول الله إلا ( مع الجماعه )