عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-06-2008, 09:17 PM
الصورة الرمزية سعدي الداموك
سعدي الداموك سعدي الداموك غير متواجد حالياً
 






سعدي الداموك is on a distinguished road
7 مــــعــــنـــى الـــــرجـــــــولـــــــة 000





على هامش تخرج آلاف الطلبة والطالبات من المرحلة الثانوية وتأهبهم للدراسة الجامعية في الخارج.. وبناء


على رسالة من قارئ أحسسته مكلوما لشعوره بالتقصير في دوره كأب افتقد قدرة التواصل مع ابنه..


أستعيد معكم ما كتبته في مناسبة قديمة جديدة:


يوم عبر ولدي هاشم إلى أولى عتبات الدراسة الجامعية، وسافر بعيدا إلى سكن الطلاب في جامعة


برينستون، دار بيني وبينه حوار قصير، قلت له ننتظرك بلهفة يا بني حين تعود في إجازة العيد... وحين


ستعود نهائيا لن تكون الطفل الذي ودعناه يحمل شهادة المدرسة... بل ستكون رجلاً مكتمل النضج.


قال ضاحكا: ماذا تعني "رجلا"... ألست رجلاً الآن؟


وفكرت عندها كيف أشرح معنى الرجولة، موقع مشروط ليس بالعمر وسنواته ولا بالجسد وعضلاته بل ببلوغ


ذلك المستوى من النضج في النظرة إلى الذات والعالم وتفاعلهما للبناء...


ذكرت عندها قصيدة الشاعر الشهير "رديارد كيبلينغ" إذ أهداني إياها والدي يوم كنت أصغر من ولدي


وتساءلت عن معنى النضج. فترجمتها عن الإنجليزية، أشارك فيها كل من يتساءل عن بلوغ الرجولة


وشروطها، إذ لا أشك أن الكثيرين ما زالوا يسألون:


إذا استطعت أن تحتفظ باتزان أحكامك


عندما يفقده كل من حولك ملقين باللائمة عليك


وإذا استطعت أن تثق بنفسك في مواجهة شك الكل فيك


- ومع ذلك تدع لشكوكهم بعض الاعتبار -


وإذا استطعت أن تنتظر ثم لا تسأم من الانتظار،


وأن تسمع الزور ولا تتعامل بالأكاذيب،


وأن تواجه بالكراهية ولا تستسلم للحقد على الآخرين،


ثم لا تزهو بنفسك متعاليا، أو تتظاهر بالحكمة الزائفة،


إذا استطعت أن تحلم دون أن تستعبدك الأحلام.


وأن تفكر ولا تكتفي بمجرد الأفكار،


وإذا استطعت مواجهة النصر والكوارث


ومعاملة هذين الوهمين على حد سواء


وإذا استطعت تحمل سماع الصدق الذي نطقت به


يستغله الخادعون لنسج أحبولة للبسطاء،


أو استطعت رؤية ما كرست زهرة حياتك له، محطما،


ثم تنحني مرة أخرى لتشيده بأيد منهكة


إذا استطعت إجبار قلبك وعصبك وجسدك


على مواصلة العطاء حتى بعد تلاشي قواك،


مستمرا حين لا شيء يدعم جهدك


غير ذلك الإصرار الذي يستحثك أن تستمر.


إذا استطعت أن تملأ كل دقيقة من عمرك


بستين ثانية من الركض دون كلل نحو ذلك الهدف البعيد


عندها... لك هذه الأرض وكل ما تحتويه


وما هو أثمن،،،


عندها ستبلغ " الرجولة" يا بني!




ألف شكر لك كاتبة الموضع الكاتبة (( ثريا العوضي )) من جريدة الوطن ،،، مقال أكثر من رائع وفيه مافيه


لنعي ماهي الرجولة فعلا ...


ثريا العوضي - جريدة الوطن - الثلاثاء - 20 جمادى الاخرة 1429 هـ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع




[glint][blink][email protected][/blink][/glint]
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس