عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 25-06-2008, 02:25 AM
الصورة الرمزية الموسيقار
الموسيقار الموسيقار غير متواجد حالياً
 






الموسيقار is on a distinguished road
افتراضي أنت ببساطه تستطيع أن تفعل أو لا تفعل ...

[color=#8B0000][align=center]السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



.


.





أنا و أنت ،


هو و هي ،


فلان و علان ،




كلنا لدينا ما نقوم به في هذه الحياة ...


ربما كنت الآن منهكاً في عملك الذي تحصل منه رزقك ،


أو كنت على طاولة الطعام تتناول وجبة شهية ،


أو على فراش وثير تغط في نومة هادئة ،


أو تمارس رياضة لتحصيل جسم وافر الصحة و القوة ،


أو لعلك الآن تقضي إجازة نهاية الأسبوع على شاطئ البحر مستمتعاً بجمال الطبيعة ،


أو ربما كنت في هذه الساعة في المسجد تؤدي فريضة من الفرائض ،


أو تقرأ حزباً من القرآن ،


أو تذكر الله تعالى .



أو خلاف ذلك كله !


ربما كنت الآن تنصت إلى أغنية صاخبة تطفح بالعشق و المجون !


أو تنظر إلى أجساد عارية تتراقص على الشاشة !


أو تمارس شيئاً من الرذائل .. ربما !



على أية حال ، كل تلك الأمور - على اختلافها - بإمكانك أن تفعلها أو لا تفعلها ، تمارسها أو تجتنبها .


أنت ، و أنت وحدك صاحب القرار أولاً و أخيراً .



فأنت - ببساطة - تستطيع أن تذهب للعمل أو لا تذهب !


تأكل أو لا تأكل !


تماماً كما أنه يمكنك أن تصلي أو لا تصلي !


تذكر الله أو لا تذكر الله !


تترك الرذائل أو تمارسها !


كل ما سبق أمره راجعٌ إليك وحدك ، فأنت مخيَّر بين كل تلك الأمور و الأعمال .







و لكن ..




هناك عمل واحد فقط لابد أن تقوم به في هذه الحياة .


و الشي المختلف في هذا الأمر أنك لست مخيراً بين فعله و تركه !



بل يجب أن تفعله راضياً كنت أم ساخطاً ، شئت ذلك أم أبيت !


إن العمل الذي يتوجب عليك القيام به - عاجلاً أم آجلاً - هو أن تموت !!



و بالتالي سيتوجب عليك الانتقال إلى منزل جديد ، و حياة مختلفة .


و منزلك الجديد ليس سوى حفرةٍ ضيقةٍ جداً بالكاد تتسع لك ، و مظلمة أيضاً !


ليس ذلك فحسب ، بل و سينهال عليك من التراب و الطين أحمالٌ و أثقال ..


و لن يكون في تلك الحفرة أجهزة تبريد عند اشتداد شمس الظهيرة !


كما أنه لن يكون هناك أجهزة تدفئة في ليالي الشتاء القارسة !


و حولك ديدان الأرض تجتهد في قضم كفنك حتى تصل إلى جسدك لتنهش من لحمه !


و أنت مع كل ذلك لا تعرف ، كيف ستكون حياتك في منزلك الجديد هذا !


هل ستكتب من السعداء ؟ أم من الأشقياء ؟






إن ذلك كله معتمد على عملك الذي اخترت القيام به في حياتك السابقة .


إنه شيءٌ مرعبٌ و مخيفٌ حقـــاً ..



و لكن ما دمت تقرأ هذه السطور ، فلا تزال الفرصة سانحة أمامك للمراجعة و التوبة .


فاغتنم - رعاك الله - الفرصة ، فهي أيام قلائل ثم يقال :



مات فلان ، يرحمه الله !




و اجتهد في ما يُرضي الله عنك !


حتى تكون حياتك في منزلك الجديد حياة السعداء !


فهي والله الحياة الحقيقية ، التي إن سَعِـدت فيها كنت سعيداً أبداً ..


و احذر أن تكون الثانية فتهلك !






قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( إذا قبر الميت أتاه ملكان أسودان أزرقان يقال لأحدهما المنكر ، و للآخر النكير ، فيقولان : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : ما كان يقول هو : عبدالله و رسوله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، و أن محمداً عبده و رسوله ، فيقولان : قد كنا نعلم أنك تقول ، ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ، ثم ينور له فيه ، ثم يقال : نَمْ ، فيقول : أرْجعُ إلى أهلي فأخبرهم ، فيقولان : نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه ، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك ، و إن كان منافقاً قال : سمعت الناس يقولون قولاً ، فقلت مثله ، لا أدري ، فيقولان قد كنا نعلم أنك تقول ذلك ، فيقــــال للأرض : التئمي عليه ، فتختلف أضلاعه ، فلا يزال معذباً ، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك )). [حسن] صحيح الجامع 724







[ اللهم إني أعوذ بك من فتنة المحيا و الممات و من فتنة القبر و من فتنة المسيح الدجَّــال ]


[ اللهم اجعلنا مِن مَن طال عمره و حسن عمله ]


منقولـ لا تنسونا من صالح دعااكم [/align]
[/color]
رد مع اقتباس