[الشيهان]

انا والوالد في امريكا -------------------------------------------------------------------------------- مقدمة هذا إنا وهذا أبي غادرنا بلادنا لأننا نريد علاج أفضل مما عندنا وتقليدا لوزير صحتنا الحكاية والبعض نعتها بالسالفة.. رجعت بعد صلاة العصر وأبوي جالس ينظف درايش الملحق بموية..( أنواع الفراغ بعد التقاعد )..سلمت عليه ودخلت لقيت أمي بجلالها تصلي قعدت جنبها انتظرها تخلص .. .وهي في التحيات اسمعها تتمتم وتدعي قعدت أركز معها ..واسمعها تقول اللهم أجرني في مصيبتي واللهم بدل حال أبونا إلى ما كان علية فقد بلغ الفراغ منه مبلغة فغسل الصحون ومسح الطاحون ونظف السيفون وكسر الكيلون ...اللهم اشغله في نادي صحي..اللهم متعة بلذة النوم ...واللهم اجعله عبرة لكل المتقاعدين وسبب لتبديل نظام المتقاعدين ...واللهم العن أمريكا وانصر اخواننا المجاهدين في العراق.. .من سمعت هالكلمة طمرت بسرعة واتصلت على الداخلية اجدد الولاء للحكومة... بعد ماسلمت ...وعلامات الخشوع على وجهها الذليل بسبب هواش أبوي..قلت : يمة تدرين ان الكلمة اللي قلتيها قبل شوي فيها قصاص ( بسم الله عليس ) قالت : (هاااااااو) وانا وش قايلة... ..المهم وش إخباركم .. وسولفنا شوي..قالت: قم شف أبوك لايسوي شي في البيت...طلعت للسيب ( الحوش ) وألقاه رابص موية وأبوي يركض بالسلاتة . .(.الله يعطيك العافية يبة)...ماعطاني وجه قعد يسلت ..وقفت عند مدخل البيت ...وأناظر زاوية البيت إذا شفت موج موية مندفع دريت إن أبوي ورآه قاعد يركض بالسلاتة...وعلى هالحال..قبل ما اطلع قلت خلني أناظر أخر موجة وفعلا جت أخر موجة قوية..بس ماجاء أبوي ورآها انتظرت شوي ...معد له حس. ..طليت وألقاه طايح على جنب والسلاتة ناشبة في بطنه . .صار وهو يدف بسرعة نشبت السلاتة في بلاطة منكسرة ودخلت عصاها في سره.. .وانقله بسرعة للشميسي ...ركبته ورا وفتحت الدريشة عشان تطلع العصا( كني مركب سلم )..ويجي الدكتور ويطلب أشعة ...قمنا لقسم الأشعة وأبوي معي والمراجعين يناظرونه ويضحكون على السلاتة . .وواحد جايب ولده منكسرة يده ويقول لولده احمد ربك على العافية شف هالرجال وش فيه أكيد أنة متضارب مع شركة تنظيف المنازل.. المهم دخلنا نأخذ الأشعة ويوم رقد الوالد على ظهره صفقت السلاتة في شمعة الجهاز وطفت..والفلبيني قام يتمتم ويلعن بالفلبيني ( كو يااااي اااي يووو مااا ) انا مادريت قعدت اناظرة احسبه قاعد يسخن لكراتية . واسأل ابوي وش فيه الكوري ؟؟ قال لايهمك على بالة المستشفى تبعة ..وضايق صدرة كن هاللمبة بيدفع قيمتها.. قالة ابوي: هي هي انت ايش فيه مشكلة ...رد الفلبيني ليش انت خراب لمبة بابا انت كويس وظهر كبير وقوي....استحى ابوي . .وقال: خلاص خلاص لايجي زود يالاعمى طبعا حالة الوالد قيموها أنها خطرة ولازم أشعة ..دخلونا لغرفة النساء والولادة واخذوا أشعة حقت الحوامل ( اللي يحط كريم على البطن وتمشي الدكتورة بجهاز صغير كنه ماوس وتطلع الصورة في تلفزيون صغير ) قالت الدكتورة شو حامل ( تستملح ) ناظرها ابوي وعكف ظهرة بحركة اول مرة اشوفها ( كنة ضب ) وصفق الدكتورة بطرف السلاتة ..طلعت تصيح الله يلعن ابوك اللة يلعن ابوك (ذكرتني بصطيف في باب الحارة )..جا دكتور وحط الكريم قام يضحك ابوي ( فهم غلط ) ناظرني ابوي وقال: وشفيه هالمستشفى لايصير احد حاط لهم شي في الاكل... الدكتور يناظر الشاشة ويقول شو مو معقول وين معدتك.. ..وتجمعوا الدكاترة قالوا اول مرة نشوف معدة كذا متلاصقة جدرانها ( كنها محفظة )..وسألوا ابوي وش ماكل قال : باما ( فول سوداني ) صار توه ماكلها ومع خبطة السلاتة تلاصقت جدران المعدة لانة ياكلها ناشفة باصبعة ...الدكتور اعترف قال حالتكم صعبة لازم تعالجون برا...انبسط ابوي بيسافر قال اية هذا الكلام .. .ويروح يسوي تخفيضات على محلة ( محل العاب ) يبغى كاش...ويحط كشافات وبلونات كبيرة وهنود يوزعون اوراق التخفيض عند الاشارات ...حتى ان واحد من الهنود قام يدور اشارة فاضية مالقى الا عند العروبة...ومن كثر الاوراق اذا هب هواء قوي وطارت يغطي نصف الشارع ضلالها ( كنها سحابة النفط ايام غزو الكويت ).. الحاصل حط الاعلانات مع اذان العصر بعد الصلاة مافية ولا لعبة ...من قوة التخفيضات انباعت الالعاب وقت الصلاة حتى رجال الهيئة اشتروا...قام الوالد يحسب فلوسة قال: والله ياوليدي اظاهر لو انه شابه حريقة في المحل ماخسرت مثل خساير التخفيضات.. ..دبرنا التذاكر وجبنا تقرير بالحالة طبعآ سطر واحد ( جسم غريب داخل المعدة ..)...وحنا في المطار ابوي لابس جنز وريحتة دهن عود..ويكلم موظفين المطار بالانجليزي ( اوة يس اوة فري قود ) يحسب نفسه سافر..ويناظروني الموظفين ويضحكون اللة يعينك علية تبي سيكيورتي يساعدك.. اول ما ركبنا الطيارة قامت تمشي قدامنا مضيفة تفتح الخط لابوي عشان مايصفق الركاب بالسلاتة...جلسونا في المصلى...على طول خذ ابوي مصحف وقام يقرا يحسب انة في رمضان... اثناء الرحلة جو يصلون الركاب وقفنا في الصف وفية شايب عيار يقول لابوي ..ان قدرت تسجد رحلتك على حسابي ههههه.. ابوي يناظرة ويقول بصوت خفيف ( هذا وجهي ان قدرت تكمل الصلاة ) ابوي معتمد على عينة ( ينظل ) والامام يصلي... ابوي يصلي واقف والشايب يروكع ويسجد وكلما سجد يناظر ابوي بطرف عينة ويبتسم. ..جلس الامام للتحيات والشايب على سجدتة ...وسلم الامام والشايب ساجد..صار ابوي وصفة ( ول ول ياسرع سجداته تقل كنة لسان كلب عطشان )...وقاموا يترجونة الركاب اذكر اللة ..وابوي جالس وهالسلاتة طايرة في الهواء معلق على اطرافها شماغة وثيابة وقاعد يضحك. المهم ذكرا الله...وراح الشايب يركض لمقعدة... وصلنا ونزلونا اخر ناس ...وابوي يمشي في المطار ويضحك وكلما شاف امريكي قام يقول.. هاي يس يس ... وكل عمال تنظيف المطار جو يمشون قدامه ويكبكبون موية وصابون ...عشان يمسحها بالسلاتة على دربة وقفت في الشارع اباخذ تكسي وخليت ابوي يجلس على كرسي ..اول ماوقف التكسي ناديت ابوي ...قالي: خلة يروح ابجلس شوي...حاولت فية الين تعبت وهو يبي يجلس ..قال: والله منب قايم وفية ( يعسوب ) موقف فوق عصا السلاتة... المهم دخلنا المستشفى وطردونا قالوا : فية احد يسافر عشان هالضربة..حولونا على صيدلية وطلعوا العصا وشوي مطهر وقطنه مكان السر وخلصنا...بصراحة انا والوالد انبسطنا معنا فلوس حقت شهر قال ابوي عاد انا اللي باختار الفندق...دخلنا عشر فنادق ويقول ماتصلح...المهم في الاخير اعترف قال ابغى فندق ورا موظفي الاستقبال ثلاث ساعات حائط توقيت ( جنيف/ لندن/ طوكيو)..>>>> قد شافها في فلم امريكي ...الحاصل دخلنا فندق موظفة الاستقبال بنت حلوة و تتبسم وتاكل علك من قوة ريحتة احسب توهم ضاربين الفندق بوية... خذنا غرفة ونمنا على طول . ..قمت نصف الليل ولا لقيت الوالد ...طلعت برا واشوفة جاي يركض ويتنفس كنة حصان ( شكلة يركض من نص ساعة ) واشوف وراه واحد يلحقة علية شنب ..الشعرة الوحدة سميكة كنها (رجل ابوجعل) ويديه من كبرها تلمس الارض لدرجة احسبه حيوان كبير.....يمين ويسار ويدخل ابوي الفندق مع الباب الخلفي...دخلته الغرفة وهو يلهث قام طفى النور وراح يطل مع الدريشة...بعد ما تأكد ان مافية احد انسدح وهو يتمتم ( واللة بغيت تروح فيها يالشايب...اثرهم ما يقدرون هالشيب ...ويسحب في لحيتة )...واللة الى يومكم ما ادري وش مسوي ..وكان وقت الفجر ...دخلت الحمام اتوضئ يوم طلعت لقيتة قاعد يسجد لصليب يحسبة اتجاة القبلة... بوكرة الصباح قال الليلة اوديك لمكان يحبة قلبك ( جنادرية مطورة )..صلينا العشاء ورحنا ... ابوي لابس فنيلة علاق حمراء وشورت كاروهات...وانا بدلة سوداء كني حارس شخصي لزعيم عصابة رايح يستلم فلوس مخدرات......اول مادخلنا واصوات الموسيقى ولمبات قوية بادية تحترق (قاعدة تأشر ) بس اذا ولعت كنها لمبات غرفة عمليات...والتفت لابوي والقاه يهز راسة ويتلفت ( كنك قاعد تعيد لقطة لاعب يطق الكورة براسة ) ويجية نشاط ويركض للبست ويزحف على ركبه ( كانت امنيتة لاعب )..هو شاف الارض تلمع يحسبها موية مادرى انها خشب لماع..ويطلع وراه من الزحفة خطين حمر ( دم الركبة ) ..ويطنش ويرقص ومن قوة الرقص فاحت ريحة دهن العود... ويناظرني ويتبسم ويلقط المكرفون ((انا ابو الحوت جيت خوف من الموت..واذا انبسطت اشرب توت الامريكان يحبون الانجازات ..والعرب يموتون في الكباريهات خلوووووووووووها>>>>> دخلت البست ااانا ااالحوت جيت مرافق لواااالد خواف من الموت ...وووا ( اووووةة صراخ الجمهور ) طمر ابوي ولقط المكرفون وقال : ان شاء الله وسعنا صدوركم عادي تضحكون علينا ضحكتوا على جيوبنا وجيوشنا ليش ماتضحكون على شوشنا... وواحد دب سكران من بعيد يقول ( الحقيقة الإبداع الأدبي لدى الشاعر يتدفق بغزارة >>>> كان متابع قوي لشاعر المليون ).. طلعنا الفجر ...ويروح ابوي لكبينة تلفون ويتصل على امي : الو .هلا هلا بهالصوت والله ادري اني مقصر في حق(س) وعمري ماقد وسعت صدر(س) ياروحي>>>>>> مسكت على امي.. (.طبعآ نصف اللي يقرون الحين يعرفون هالحالة ولا احط في ذمتي شي )...دخلنا الفندق والوالد جالس يناظر في الدولاب ويستغفر ...قلت شفيك ...قال : تصدق ياولدي اعوذ بالله من الشيطان الرجيم...قلت وشو ...قال الحمد لله باغي انهبل واقول خلنا نرجع...قلت طيب يالله...رد علي: تبيني ارجع لحارة مافيها الا رجال وبزران وحر يصلخ اللحم من العظام وجيران بذكر اساميهم الواحد يكون حيران ... قلت ( لا ) نبي نرجع لوطن يحن لك قبل لاتحن لة وصراخ بزرانة تغطية اصوات منابرة...وحرة تبردة برادات مساجدة وجيرانة يتسابقون لصفوف بيوت رحمانة... كالعادة مايستفاد - النظام الحالي للمتقاعدين قد يسبب ازمات دولية بين الدول - الابعتاد عن الكلام في السياسة ( المهايط موهب زين ) - تجنب الاحتكاك بالغرباء كما حدث للوالد في تلك الليلة - الحرص على زيارة الوالدين - التأمين الطبي اصبح ضرورة لتجنب مستشفى الشميسي واشكاله - رخص سعر الماء كان السبب الرئيسي لهذه الاحداث الى اللقاء م ن
.
منقوووووووول