فاضل الصهيبي
قصيدة محبوبته كسلا تشير إلى أنه من عدوان
نسب الشاعر وعصره:
جاء في مخطوط ابن يحيى "وهذا مطلع قصيدة لفاضل الصهيبي من الضيغم قالها في معشوقته كسلا بنت شهوان بن ضيغم" ومن ذلك يستبين لنا عصر الشاعر بأنه من أهل القرن الثامن الهجري بما ثبت ان شهوان بن ضيغم عاش أواخر القرن السابع ومطلع القرن الثامن الهجري.
أما من ناحية نسبه فاعتقد أن قوله (من الضيغم) جاءت توضيح من الكاتب ولا يؤخذ بها للدلالة على النسب وإنما هي اجتهاد منه أو ممن نقل عنه ففي قوله(فاضل الصهيبي) كان واضحاً أن نسبه الصهيبي وبه يكتفى فالشاعر من قبيلة الصهبة من عدوان والتي كانت منازلها في القرن الثامن الهجري منطقة الطائف وتبيان ذلك من عدة أوجه:
1-قصيدة كسلا بنت شهوان والتي اقترنت مع قصيدة فاضل في الحديث عن قصة العشق بينهما تدل على أن فاضل الصهيبي ليس من آل ضيغم ولو كان منهم وهو بهذه الفروسية لم يلمها أبيها وإنما في عرف ذلك الوقت تلام البنت عندما تختار على أبناء عمومتها رجلا من خارج القبيلة .
2- في اسم الشاعر فاضل الصهيبي انتساب للصهبة وهم فرع من قبيلة عدوان وعدوان كانت في القرن الثامن الهجري في منطقة الطائف ضمن جيش شريف مكة التابع للأيوبيين في مصر وكان هناك نزاع بينهم وبين بني رسول في اليمن وعبيدة بقيادة شهوان كانوا في جيش بني رسول وبالتالي فاضل الصهيبي مع قبيلته عدوان في موقف الخصم لقبيلة عشيقته ومنازلها جهة الجنوب منه لدلالة قوله(جهة مطلع النجم اليماني نزيلها).
3- أشار شهوان بن ضيغم في القصيدة التي يمتدح فيها فرسه إلى قبيلة عدوان ويبدو انه كانت هناك معركة وكيف أن فرس شهوان قد فاتت خيل قبيلة عدوان وزعب وخالد ولام وجميع هذه القبائل التي عددها كان لها حضور قوي في القرن الثامن الهجري بين الطائف ونجد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|