عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-06-2008, 03:53 PM
العريفي8 العريفي8 غير متواجد حالياً
 






العريفي8 is on a distinguished road
افتراضي الملك عبدالله يقود الوطن والأمة ................

[align=center]
تحل اليوم الذكرى الثالثة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في المملكة.



وتعيين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وليا للعهد.



ففي 26 جمادى الآخرة 1426هـ تمت مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية بعد رحيل الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ رحمه الله، وكانت البيعة نموذجا للبيعة الحقيقية التي حرص الإسلام على استقرارها وتطبيقها بالشكل السليم وفق المعايير الإسلامية المطبقة منذ عهد الخلفاء الراشدين ـ رضوان الله عليهم.

وتمت البيعة للملك عبد الله بن عبد العزيز معلنة انطلاق عهد جديد في الحكم السعودي وفق الأسس الإسلامية التي قامت عليها المملكة العربية السعودية.
وبدأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ بعد تولي الحكم والبيعة بعهد مع الله ثم شعبه في خدمة دولته والشعب وطلب النصيحة من أبناء شعبه والدعاء له.

وجاءت كلماته ـ حفظه الله:

"أعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا عليّ بالنصح والدعاء".

وهذا هو نص كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى المواطنين عقب مبايعته ملكا.

"بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أيها الإخوة والأبناء المواطنون والمواطنات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

اقتضت إرادة الله (عز وجل) أن يختار إلى جواره أخي العزيز وصديق عمري خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود ـ تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته ـ بعد حياة حافلة بالأعمال التي قضاها في طاعة الله (عز وجل)
وفي خدمة وطنه وفي الدفاع عن قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
في هذه الساعة الحزينة نبتهل إلى الله (عز وجل) أن يجزي الراحل الكبير خير الجزاء عما قدمه لدينه ثم لوطنه وأمته وأن يجعل كل ذلك في موازينه وأن يمن علينا وعلى العرب والمسلمين بالصبر والأجر.
أيها الإخوة.. إنني إذ أتولى المسؤولية بعد الراحل العزيز وأشعر أن الحمل ثقيل وأن الأمانة عظيمة أستمد العون من الله (عز وجل) وأسأل الله سبحانه أن يمنحني القوة على مواصلة السير في النهج الذي سنه مؤسس المملكة العربية السعودية العظيم جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود (طيب الله ثراه) واتبعه من بعده أبناؤه الكرام ـ رحمهم الله ـ وأعاهد الله ثم أعاهدكم أن أتخذ القرآن دستورا والإسلام منهجا وأن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ثم أتوجه إليكم طالبا منكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة وألا تبخلوا علي بالنصح والدعاء.
والله أسأل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وأمانها ويحميها ويحمي أهلها من كل مكروه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

أي قائد نحن نتحدث عنه وأي ملك ضرب بعرض الدنيا وما فيها ويبدأ مشواره في حكم دولته بالتحدث عن العهود الوثيقة واتخاذ القرآن دستوراً لدولته والإسلام منهجاً لها، طالباً من شعبه الكريم أن يشد أزره لحمل أمانة هذه الدولة التي هي دارنا ومرجعنا .

خادم الحرمين يستهل خطبه السياسية بعد البيعة بتمسكه بالثوابت الإسلامية,
يمكن التعرف على فكر قائد أي أمة وسياسته من خلال عدة أساليب، منها متابعة القرارات التي يتخذها في مختلف القضايا وتوقيتها فضلاً عن آلية تنفيذها التي يوجه بها القائد أحيانا، كما يمكن التعرف على فكره وسياسته عبر الاطلاع على الخطابات التي يلقيها القائد في المناسبات المختلفة ومن ثم تحليل مضمونها وقراءتها في سياق الأحداث التي قيلت فيه والخروج بصورة قريبة عن الفكر السياسي الذي يعتنقه القائد.

وانطلاقاً من منهج تحليل المضمون يخرج القارئ لخطابات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - بعدد من النتائج حول الفكر السياسي الذي يتمتع به المليك المفدى والسياسة التي ينتهجها، سواء على الصعيدين الداخلي أو الخارجي. ويصل المتابع لهذه الخطابات إلى أن الملك عبدالله يتمتع بفكر سياسي متأثر إلى حد كبير بالأخلاق الإسلامية، وخاصة فيما يتعلق بمفاهيم مهمة في وقتنا الحاضر كالوسطية والانفتاح والحوار مع الآخر. كما تؤكد كلمات خادم الحرمين الشريفين في المناسبات السياسية المختلفة على مفاهيم أخرى في غاية الأهمية كالوحدة الإسلامية ونهضة الأمة من كبوتها، واستعادة أمجادها السابقة عبر التسلح بالعلم والمعرفة، مما يشير إلى ما يحدو الملك عبدالله من أمل كبير في تبوؤ الأمة الإسلامية مركز الصدارة في حضارة اليوم.

سياسة قائمة

ويبدأ الملك عبدالله بن عبدالعزيز مسيرته في تصريف أمور الدولة، ومن حنكته السياسية فتح المجال للشعب للتحدث عن همومهم وآمالهم ويقول: "إن أبناء هذا الوطن سيكونون ـ بمشيئة الله ـ كما عهدناهم المواطنين الصالحين الصادقين الساعين إلى خدمة الدين والوطن بالصبر والعمل داعيا الجميع إلى التمسك بالمنهج الإسلامي الحكيم منهج الوسطية والاعتدال منهج القرآن الكريم ومنهج نبينا محمد ـ عليه الصلاة والسلام"، نعم الملك لخير وطن وخيرشعب.
ولم يكتف الملك عبد الله باهتمامه بأمور الدولة، ولكن تخطى هذا الأمر ليكون بين شعبه وينظر في أحواله وهمومه.

خلال السنوات الثلاث تمكن - حفظه الله - بحنكته ومهارته في القيادة من تعزيز دور المملكة في الشأنين الإقليم والعالمي سياسيا واقتصاديا. وحافظت المملكة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - على الثوابت واستمرت على نهج جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود ـ رحمه الله ـ فصاغت نهضتها الحضارية ووازنت بين تطورها التنموي والتمسك بقيمها الدينية والأخلاقية.

ويرى المراقبون أن ما حققته المملكة خلال عام من إنجازات ومشاريع اقتصادية وتنموية وغيرها من قرارات تخدم المواطن بالدرجة الأولى قد لا تحققه دول أخرى في سنوات عديدة حيث بدت عجلة النمو والتطور في المملكة تتحرك سريعاً
وكأنها في سباق مع الزمن لترجمة وتطبيق سياسة قيادة هذه البلاد.
[/align]
رد مع اقتباس