عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-07-2008, 05:26 AM
الصورة الرمزية قلب الاسد
قلب الاسد قلب الاسد غير متواجد حالياً
 






قلب الاسد is on a distinguished road
افتراضي هل يبداء تحية المسجد أم الاستماع لخطبة الجمعة ؟

[align=center]العنوان هل يبداء تحية المسجد أم الاستماع لخطبة الجمعة ؟
الشيخ عبدالرحمن السحيم
السؤال
إذا دخل إنسان إلى المسجد يوم الجمعة هل يبدأ بتحية المسجد أم يُتابِع الأذان ويُؤدِّي التحية أثناء الخطبة ؟

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

استِمَاع الأذان والترديد خَلْف المؤذِّن سُـنَّـة ، والاستِماع إلى الْخُطْبَـة والإنْصَات واجِب .

والواجِب مُقدَّم على الْمَسْنُون .

ولذا فإنه مِن الْخَطأ أن يَدخُل الْمُسْلِم للمسجد فيَقِف يستمع إلى المؤذِّن ويُردِّد خَلْفَه ، فإذا فَرَغ المؤذِّن شَرَع في صلاة ركعتين .

بل الواجب أن يُبادِر إلى صلاة ركعتين خفيفتين ثم يجلس يستمع للخُطْبَة .

وقد دَخَل رَجلٌ إلى مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم يَخْطُب فجلس ، فقال له : يا سُليك قم فاركع ركعتين وتجوّز فيهما ، ثم قال : إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليَتَجَوّز فيهما . رواه مسلم .

وهو في الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : جاء رجل والنبي صلى الله عليه وسلم يَخطب الناس يوم الجمعة ، فقال : أصليت يا فلان ؟ قال : لا . قال : قُـم فَارْكَع رَكْعَتَين .

قال الصنعاني : وفي الْحَدِيث دَلِيل أنَّ تَحِيَّة الْمَسْجِد تُصَلَّى حَال الْخُطْبَة ، وقد ذهب إلى هذه طائفة من الآل والفقهاء والمحدثين ، ويُخَفِّف ، ليَفْرَغ لِسَمَاع الْخُطْبَة .

وقال : أخْرج الترمذي وابن خزيمة وصَحَّحه أن أبا سعيد أتَى ومَروان يَخْطُب فَصَلاهُما ، فأرَاد حَرَس مَروان أن يَمْنَعُوه ، فأبَى حتى صَلاهما ، ثم قال : مَا كُنْتُ لأدَعهما بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَأمُر بِهِما . انتهى ما قاله الصنعاني .

وتَحية المسجد وَاجِبَة لِعُمُوم الأحَاديث الوَارِدة فيها . ومِنها هذا الحديث ، فلا يُتَصَوّر أن النبي صلى الله عليه وسلم يَقطَع خطبة الجمعة ويُكلّم رَجُلاً ويأمره بِصَلاة رَكعتين ، مع مَا يترتّب على ذلك مِن تَرْك الاسْتِمَاع للخُطْبة مِن قِبَلِه – لأجل أمْرِ مَسْنون ، بل لا يكون ذلك إلا لأمْر وَاجب .

كما أنه عليه الصلاة والسلام لم يَنقَل عنه – فيما أعْلم – أنه جَلَس في الْمَسْجِد أوْ أَقَـرَّ مَن جَلس من غير أن يُصَلي تَحية المسجد .

وقد أمَرَ بِهَا عليه الصلاة والسلام ، في قوله : " إذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ " رواه البخاري ومسلم .

والأمْر يَدُلّ على الوجوب ، ولم يَصْرِفْه صَارِف .

والله تعالى أعلم .[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي