بسم الله الرحمن الرحيم
في كل عام يأتي إلينا الصيف بحره وازدحامه وفراغه الذي يميتنا ببطء إلا من رحم الله ، فالوقت كالسيف ..
ترا من منا فكر في شغل فراغ الصيف بشيء مفيد !
المشكلة تكمن في أشخاص وبكل أسف لا شأن لهم إلا التنقل بين الجيف أكرمكم الله كالغربان ، فما يكاد يسمع أو يرى مشكلة إلا وتجده أول اللاهثين إليها ...
عجبي ، لمن تضيع أوقاته بين السهر ثم يترك واجباته النهارية ، فينام عن الصلوات المكتوبه ..
عجبي ، لمن يسافر للفسق والفجور والعياذ بالله ، ويترك مكة والمدينة ..
عجبي ، لمن يترك واجباته ليلهث خلف إثارة المشاكل ..
عجبي ، لمن يترك ما كلف به ليشغل نفسه في تفاهات لا تسمن ولا تغني من جوع ..
عجبي ، لمن يتكلم ويتكلم ويتكلم ليقنعك غصبا عنك بأنه المثقف الوحيد وأن رأيه الأصح ، ونسي المثل القائل ( إذا شفتها نطاطه فاعرف أنها .... ) و ( من كثر كلامه ، كثر لغطه ) ...
عجبي ، لمن يستخدم كأحجار النرد يحركها الشيطان كيف يشاء ...
عجبي ، لمن يضحك على نفسه لإرضاء شيطانه ....
عجبي .. وعجبي .. وعجبي ...
ولن ننتهي من التعجب ، ولكنها باختصار هموم وقتنا الحاضر ....
ليتنا ننأى بأنفسنا عن توافه الأمور ونحرص على الإستفاده من أوقاتنا بما يفيد والبعد عن القال والقيل ، والتوجه إلى الكتاب وقراءة كل مفيد والنقاشات الثقافية المفيدة البعيدة عن المهاترات وفرض الرأي ..
واهيب بالأخوة الكرام بتسجيل أبنائهم في النوادي ودور الثقافة الإجتماعية المنتشرة في قبائل زهران ولله الحمد وخارجها من أرجاء بلادنا الحبيبة ....
ودمتم بخير
.......