[هريري]

هلا بك أخي الشامخ

موضوع أكثر من جيد .

وتعقيبي سيكون على التالي ..

من طبع الناس , وكل الناس عموماً ( لا ينفرد احداً بقوله انا لست كذلك )

أنهم لا يلقون بالاً للأمور الصغيره السلبيه حين ما تصدر منهم للغير

والعكس يكون الصحيح نكون حساسين أكثر حين نتلقاها من الآخرين ..

ومن هنا يتحرك فينا هذا الوتر الأناني لهذه الإساءه التي صدرت

بحقنا . في حين ان هذا الشعور فينا يكون معدوم اللإحساس حين ما

يصدر منا ما يضايق الآخرين ... وأعني هنا بالمسائل البسيطه التي

لا نلقي لها بالاً حين صدورها منا ويتحسس منها الطرف الآخر بالطبع ..

والأغلبيه من الناس على هذه الشاكله للأسف ..

وليس لها حل أبداً .. فأنت كل يوم وفي كل مكان تقابل الغريب والقريب

وستلحققك الشظايا اين ماكنت .. سواء بكلمه أو بتصرف جارح ..

الحل الوحيد هو في إعتزال الناس .. ووالله لين يسلم أيضاً من يفعل

ذلك .. ولسوف يطال بالأسن والقيل والقال وسيصل الى مسمعه ذلك

ولن يخرج عن الدئره بعيداً..

أي نعم السكوت من ذهب .. ولاكن لمن يدفع الثمن .. فليس السكوت

لمجرد السكوت يكون العلاج بل يحتاج الإنسان إلى مهاره حتى يتعود

على ذلك .. وليس بالساهل ... صدقني

عليه أولاً أن يقفل توارد خواطره والوساوس ويقفل آذانه حتى يتمكن

من إقفال فمه .. وإلا ستكون العاقبه كما يقال .. ( جا بيكحلها عماها )

وربما يصاب الشخص بحاله نفسيه من ذلك ..

على الإنسان ان يستبيح العذر لكل من حوله , إن كانت الإساءه بسيطه

وأن يضع كل شخص في ميزانه .. ولا يعامل الناس بفكر واحد ومنطق واحد...

ربما كان من الحلول أن ينطوي الأنسان المجروح على نفسه ويبكي كما ذكرت

لاكن في نظري ان هذا الاسلوب أسلوب إنهزامي وسلبي ولن يكسب منه

فاعله غير العطف على الذات .. لا أكثر

يجب على من تلقى إهانه أو جارحه من شخص ان يتصرف بحكمه وان يواجه

من أساء له بكل ادب وشجاعه حتى يتفهم الامر أولاً ثم يتعامل معه

بما يملي عليه دينه وخلقه ..

فهناك البعض ممن يسيؤن الينا ونمرر لهم إساءتهم ثم يعودون لغيرها مرة اخرى

فلو واجهناه في الأولى وتفهمنا منه سبب تصرفه فلن يعود إليها ..

وهذا حال الأكثريه من الناس الغير مبالين بمن حولهم ..

وينطبق عليهم المثل ..من امن العقوبه أساء الأدب ..

ثانياً .. من عاداتنا كمسلمين ان نتسامح ونسامح ونصبر ..

وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.. ما أوتى المؤمن خير من صبر

ويا بخت من تحلى بهذي الصفه .. وتعود على مداولتها لسوف يجد حلاوة الأيمان في قلبه

فلا شك ان كل ما امرنا به المصطفي عليه افضل الصلاة واتم التسليم فيه خير

ولا يأتي إلا بخير ... لاكن هذا ما قال رسول الله عليه السلام .. وقال أيضاً

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ..

ولا يجب على الإنسان ان يدع الحبل على الغارب ويصعر خديه للناس ..

فربما كسب إثما في نفسه وفي حق من أساء إليه

لأنه لم ينه عن منكر ولم يأمر بمعروف ولم يردع من لا يستحي إن ردعته

كف عنك وعن غيرك وسلم الناس من شره ...

وأخيراً ولو ان الكلام في هذا الموضوع يطول لو اردنا الإطاله ..

اخيراً أعني بإساءة القرابه وذو الرحم والجار.. فهذه في نظري أهون

وهي باب من باب الخير لمن عرف كيف يتعامل معها بحكمه

وليست الحكمه بعويصه فكلها منطويه تحت ( التغافل ) نعم

تغافل وتحمل واصبر فهذا أقوى أواصر صلة الرحم وأعلى حق الجوار

أن تغض الطرف وتغلق السمع عن إساءتهم لك .. فمن

أراد الله به خيراً يعرض عن إساءة قرابته وصلة رحمه وجيرانه

ومن أراد الله له بالخير الكثير يصبر على إساءتهم ويعرض عن الجاهلين .

ألف تحيه وتقدير لك عزيزي ..

.
.
.
[poem=font="Simplified Arabic,5,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
جارحه مرت بطيفي واختفت=مالها ذكرى ولا فيها نوى
وش تسوي بعد ما هي قد قفت=والا وش تاخذ من الطيف الهوى[/poem]