[المرباوي]

هذه الأيام تبدأ رحلة الهروب إلى الخارج التي تعودناها كل عام وتبدأ معها

رحلة الهدر الاقتصادي الهائل بهدف السياحة كما يقولون .

نحن أولى بهذه السياحة ولدينا من الامكانية مايجعلنا في مقدمة دول العالم

لو استغلينا كلمة سياحة بمعناها الحقيقي وكان هناك رقابة على الاماكن السياحية

من حيث النظافة والاستقبال واماكن المنتزهات وتوفرت جميع الخدمات مثل

دورات المياه-اكرمكم الله- للرجال والسيدات ووضع عاملات لتنظيفها والاهتمام بها

وكذلك الحدائق العامة حينما يتم تجميلها وإنارتها .

لاتخفى على القارئ العزيز نمو السياحة الداخلية داخل مملكتنا الحبيبة الذي ارتبط

بعوامل متعددة منها نجاح مدن وقرى المملكة في تفعيل العديد من المهرجانات

الخاصة بالصيف والتي اصبحت تجتذب الكثيرين من أبناءنا والمقيمين فيها للمشاركة

والاستمتاع بهذه الفعاليات .

ولكن تبقى كافة الاجهزة المسئولة من السياحة الداخلية ومعها الاجهزة الاخرى

ذات العلاقة تبقى عاجزة عن ايقاف هذا الزحف السنوي وهذا الهدر الاقتصادي

الضخم وتبقى عن البحث عن الاسباب وايجاد الحلول ثم يبقىدورها قاصرا على

المهرجانات السياحية القاصرة في كل شيء .

أما مناطقنا السياحية الطبيعية منها والحضارية فتبقى عذراء تعيش عالم الاهمال

أو تبقى الخدمات المقدمة لبعضها مخجلة لاتليق ابدا بتطلعات المواطن السعودي

ورغباته .

فهذه مناطق الجنوب ذات الطبيعة الساحرة تعيش بعيدا عن الانظار ورهينة الاهمال

في كل الخدمات ذات العلاقة بالسائح .

لماذا لاتقوم أجهزة السياحة ومعها الاجهزة الحكومية المساعدة بالاهتمام بالبنية

التحتية كالطرق والساحات والملاعب واماكن الجلوس المناسبة والمجهزة بكافة

التجهيزات ؟؟

حمى الله وطننا الغالي من أيدي العابثين ....

المربـــــــ اخوكم ـــــــاوي