لكل مقام مقال.....ولكل حادثة حديث
----------------------------------------------------
قد تختلف وجهات النظر وتختلف ردود الأفعال باختلاف المواقف ذاتها وطبيعتها وماهية الطرف الآخر
في البداية وردة بيضاء تعانق الصفاء بلونها إلى أحبتنا الأقوياء الذين يفوقوننا بإرادتهم وعزيمتهم وهم أفضل منا بكثير لأنهم يتغلبون على الصعاب بإصرارهم على عكسنا نحن الذين تتغلب علينا ظروفنا بإصرارنا على الاستسلام والتسليم.....أهدي الوردة لذوي الإحتياجات الخاصة الذين أحب أن أسميهم ((((أصحاب المعايير الخاصة)))) فهم أبلغ وأفضل منا ومن أصحاب السمو وأصحاب المعالي والسعادة.......فالشيخ أحمد ياسين رحمه الله كان قائداً في وجه العدو ولم تهزمه الدبابات ولا المدرعات ولا ألوية الجيش.....والشيخ بن باز رحمه الله كان كفيف البصر ولكنه قوي البصيره فمات وهو الرجل الأول في الإفتاء والعلم والمعرفة الشرعية في الدولة رقم واحد للإسلام والمسلمين.....وفريق كرة القدم للمنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة حققوا ماعجز عن تحقيقه ولو بالحلم أقرانهم لاعبي المنتخبات الموازية حصولهم على كأس العالم......وغيرهم كثير......وليتنا نحقق ونصل إلى مايصلون إليه وما يحققونه بعزائمهم القوية.
ليس هذا محور الحديث ولكن للتنويه لمكانة هؤلاء العظماء.
أما عن الزواج فتحكمه الكثير من المحاور وقد كان لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ما يفصل في القول:
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى - يَعْنِى ابْنَ سَعِيدٍ - حَدَّثَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى سَعِيدُ
بْنُ أَبِى سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ « تُنْكَحُ النِّسَاءُ
لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَلِجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ».......
فالدين هو الرقم واحد في شروط الاختيار ومن ثم تتوالى بقيتها......ولكن ربما يسعد الرجل بزوجة بها إعاقة ما.... على عكس زوجة تمتلك أعضاء بصحة جيده لا يسلم من جودتها حين تراه وخصوصاً لسانها كفانا الله وأياكم 
(((عدوها ولا تدققون)))).....وقد تتزوج إمرأة من رجل أيضاً به إعاقة ما... يسعدها خير من رجل لا يهش ولا ينش ((((بالعامية)))) فالمقاييس تعتمد على طبيعة الحال..............
ملاحظه لو رجعتم للحديث لوجدتم أنه للصحابي الجليل أبو هريرة الدوسي.......فرأيي من رأيه حين نقل الحديث ورواه عن خير الخلق صلى الله عليه وسلم.....ولكن من المؤكد أنه حين قررت الزواج في سالف الأيام اخترت ما أريد ومن تناسب لشخصيتي وطبيعتي وبيئتي.....والجدير بالذكر أنهم ليسوا بحاجة لمن يطرق أبواب حاضرهم ليحظوا معه بمستقبلهم إذا ابتعد الآباء عن الأعراف والتقاليد العمياء والهوجاء......فقد يتزوج بعضهم من بعض ولكن....كيف؟ هنا السؤال الذي يطرح......كيف نسعى لتزويج ذوي الاحتياجات الخاصة وإيجاد البيئة الملائمة لهم؟
بحــــــار