[أحمدسعيدالحرفي]

[align=center]الشاعر أحمد الحرفي و موقفه.

نبذة عن الشاعر أحمد الحرفي

هو أحمد بن عطيه بن يحيى بن محمد السعدي الزهراني ، والمعروف بالحرفي،ولد عام 1330ه في قرية قريعة إحدى قرى آل حبيبة الموجودة بأعلى وادي رمى التابع لقبائل أولاد سعدي و لمركز رمى بتهمامة الباحة. وقدترعرع هذا الشاعر بين أهله وأقاربه ،حيث توفي والده وهو صغير السن.وقد اكتسب موهبة الشعر في وقت مبكر من العمر واشتهر بذلك في وقت قصير جدا في تهامة وسراة الباحة، حيث أتقن جميع ألوان الشعر (الزمل ، العرضة ، اللعب ، العزاوي...الخ)، كما تميز أيضا بشعر الحماسة ،والتحدي ، ومدح الرجال.وقد تجنب رحمه الله قصائد الغزل ،ولم ينقل عنه رحمه الله أي قصيدة من هذا النوع. ولم ينقل عنه أيضا أنه في يوم من ألأيام تهجم على أحد في شرفه أوفي عرضه، بل كان نزيها طيلة عمره. وكان شعره يتميز بسلاسة الأسلوب ، وتسلسل الأفكار. كما اشتهر أيضا بقدرته على إيصال رسائله الى الشعراء الذين يواجهونه في المناسبات.
توفي في 25 /6 /1413ه رحمه الله رحمة واسعة.

موقفه
نذكر أحد مواقف هذا الشاعر ،حيث اخترت منها موقفه البطولي وغيرته على حد من حدود زهران و هذا الحد هو (القوعاء) التي كان أبطالها الشيخ ابن مغطي رحمه الله ورجال آل أحمد إحدى قبائل الشغبان الذين اثبتوا وجودهم و شجاعتهم في الدفاع عن حد من حدود زهران ، إذ قام الأشراف الذين يسكنون بالقرب من ديار آل آحمد بالإدعاء و محاولة اغتصاب القوعاء التي هي ملك من املاك زهران التابعة لأل أحمد. فقام الشريف ابن حبيش بتجهيز أربعة من الجمال محملة بأنواع البضائع بهدف إهدائها الى الشيخ ابن مغطي مقابل سكوته عنهم وتخليه عن آل أحمد .حتى يتسنى لهم التوغل في أراضي زاهران(متجاهلين ردود الفعل القاسية من فرسان زهران). وقد أدرك هذا الأمر الشاعر أحمد الحرفي. فحضر إحدى المناسبات المدعو لها في الحجرة، وامتنع عن مشاركة الشعراء بأي قصيدة. فسأله ابن مغطي عن سبب امتناعه عن ذلك، فأجابه:لم تعد روحي قابلة للفرح والمرح ،فأخبره الخبر ومابيته ابن حبيش من نوايا. فقال ابن مغطي قم واعطنا ماعندك من قصائد ، وسنرى الأمر فيما بعد. فنظم الشاعر أحمد الحرفي زملة بعثت روح الحماس في كل النفوس ، وإليكم القصيدة ثم أكمل لكم بقية القصة:



البدع

يخلف الله عليكم عد طلع الحيا والبن سعود
يوم تجارى لها الفلجان في صادر يا بن مجري
اخضر اللون صافي الشرب ما هو بعامي بن حبيش
دامك الله يالقيف الذي لاحنم البندق تبشر
احمدي(ن)حمى الحدان من ناشهم عدى تلوف
اطلعوا الردم في مفتاح قبل الحكم يوم ناض خدم
وحموا قوع والقوعا وسرحان للبندق شريف
يابو عبدالكريم الشرهه تنصاك والباطل مراضا
وانت لا قامت الاعماس تسقي عميلك مر ما
وان تحب الرشا نعطيك لو كان ندرج عاهل جده
حيلتك دارت اهل الرسم واي راعى القوعا لنا
لو هلكنا فيين تلقى قبيله تكالم كل نايب
ما لنا الا انت بعد الله يالشيخ تنصاك الليوم
راح مدحك ورا الخارج وعدى ورا صبيانها


الرد

ياايل احمد بجاه الله داروا حكومة بن سعود
ابن صالح ووافي وانت يابو طياب و بن مجري
اطلعوا للظفير وفهموا الامر ينهى بن حبيش
والجبر يحضرون الفرقة كمن تغلق ساعة الشر
وانت يا بن مغطي اخرج بهم لو عدا تلوف
وان صغى الامر موتوا عندها فالملام على المقدم
كيف يابن مغطي حد زهران يغدي للشريف
والله ما ينزل ابن حبيش فيها بغصب ولا مراضا
وان هلكتم من الحكام جينا نقاتل من رمى
ونعم بالحاسني لكن ماهي لبوه ولا لجده
ديرته في الشواق وفي صلاقين والقوعا لنا
عذرنا لين نبيح ولين تغدي قرايانا شبايب
والسعودي عليه الحبس وانحن نصبح كل يوم
اي يقر الثقل والقاله ترفع مع صبيانها

و هنا قد أقسم الشاعر أحمد الحرفي البطل المغوار بعدم التخلي عن القوعاء حتى ولو كان الثمن هلاكه و هلاك من معه من زهران و بالتحديد من أولاد سعدي ، باعتبار أن القوعاء لهم جميعا .

فما كان من ابن مغطي ورجال ال أحمد الأبطال بعد سماع هذه القصيدة الا ان توجهوا اليوم التالى الى أمير الليث (ابن مقرن)آنذاك فقالوا لن نتنازل عن حدودنا ولن نتخلى عن أملاكنا ،فإما ان تخرج لنا صكا لديارنا وتبعد الأشراف عنا وإلا فستصبح حربا شعواء بين قبائل زهران الذين سيأتون من كل أنحاء البلاد وبين الأشراف، ولن تستطيع السيطرة عليها.
و عندما نظر ابن مقرن في الأمر و صعوبة الموقف أخرج صكا يثبت حد زهران وأل أحمد خاصة ،و تنحى بعد ذلك الأشراف .

ذاك الشاعر أحمد الحرفي رحمه الله رحمة واسعة و ذاك موقفه النبيل.

واقدم اعتذاري لكم على الإطالة.وتقبلوا مني جميعا تحياتي [/align]