[أحمدسعيدالحرفي]

[align=center]أخي السرف

تقبل الله دعاءك للشاعر أحمد الحرفي.و وجهك أبيض.

كما أنه قد فتح موضوعك الأول (الحرفي شاعر الإنصاف) ، مجالا واسعا في ذكر مواقف الرجال السامية
وهذا ما دفعني حقيقة لكتابة هذا الموضوع ، و أتمنى من الجميع المشاركة في ذكر مواقف رجال أولاد
سعدي من خلال الجلوس مع الأباء و الأجداد الذين يسطرون تاريخنا المحفوظ في صدورهم.

و هنا يالسرف قمت بالحديث عن ذلك الموقف من زوايا عدة :

أولها: أن الأرض يفديها أصحابها بما بوسعهم حتى بالروح التي ترخص أمام تراب تلك الأرض
فأرض ولدوا بها و ترعرعوا فيها و مشت عليها أقدامهم غدوا و عشيا لا يمكن أن تذهب هباء منثورا.
فلن تشرب تلك الأرض الإ من دمائهم و ترتوي بها دفاعا عنها.


ثانيها: أن الأنصاف من شيم الرجال حتى و لو كان هناك عداوة. فالشاعر لم يذم الأشراف أو يقلل من
شأنهم بل أوضح مكانتهم الإجتماعية و ما لهم من صفات حميدة . و هنا درس عظيم للأجيال من معلم
لم يقرأ و لم يكتب و لكنه و اكب العلم بفهمه لذاته و رجاحة عقله . و علينا أن نأخذ ه قدوة لنا فلا نحيقر
أحدا و لا ننقص من قيمته حتى و لو كان من أعدائنا أو أخصامنا.

ثالثها : أن ألشغبان كانوا يمثلون عدوا لدودا لأولاد سعدي و لكن عندما أصبح الأمر يطال أمر زهران كافة
توحدت الصفوف و تجاهل الطرفان ما كان بينهما من ثأر ، هذا صحيح إلا أن الزمن الذي عاصره
الشاعر كان زمن أمن زسلام و تراحم بين القبيلتين (أولاد سعدي و الشغبان) ، كان زمن حب و وئام . لذلك
تحمس الشغبان و جعلوا قصيدة الشاعر نصب أعينهم .

لا يسعني إلا أن أشكرك يالسرف على هذا التعليق الذي استنتجت فيه من خلا تلك القصيدة المؤثرة
الدروس التي هي نور لنا نستضيء به لنرى قدر الإمكان ما يدب في الظلم.
تحياتي لك .[/align]