عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-08-2008, 01:37 PM
الصورة الرمزية العندليب
العندليب العندليب غير متواجد حالياً

قلم مميز
 






العندليب is on a distinguished road
افتراضي ][®][^][®][اليكم هذهـ القصهـ من واسع خيال قلمي][®][^][®][ ..وبها من الواقع ...

بعد أن قررت بيعها ...


ذات مرة صحيت من النوم ...

وكعادتي كل يوم أتصلت على والدتي لأطمأن عليها..

ألووو .. هلا يمه ..

هلا ياوليدي وينك أمس ما أتصلت والله قلقت عليك ..

أسف ياأمي والله راحت علي نومه من التعب وضغط العمل ..

المهم يمه كيف أخواني وكيف أبوي وكيف الدير والله وحشتوني لي شهر ماشفتكم ,,

الحمد لله ياوليدي كل شي تمام أنت كيفك ومتى تجينا ..

إن شاء الله الأسبوع الجاي وأنا عندكم ,,


طيب يمه سلميني على أخواني وبكرة إن شاء الله أتصل عليكم ,,



,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وبعد أن أقفلت الخط وأنا في طريقي الى البنك لغرض تسديد الكهرباء والتلفون والجوال

دخلت على الموظف ..

سلاام عليكم أخوي ممكن أسدد ..

الموظف : طيب خذ لك رقم وأجلس أنتظر دوردك ..

أنا : والله مستعجل إذا تقدر تخدمني أكون لك من الشاكرين ..

الموظف : بنظرة إستحقار أقول خذ لك رقم وأجلس زيك زي غيرك ..


وبينما أنا جالس وأذا بذاك الرجل يدخل البنك وفي يده حقيبه دوبلماسيه ..فاقع البياض من أثر النعمه
ويمشي ورأسه مرفوع للأعلى ..

بدون سلااام ... دخل وسأل عن المدير ..

على طول أتى المدير مسرعاً ..حياك الله طال عمرك تفضل الله يحييك ..
وجلس في مكتب المدير فترة قصيرهـ وأنهى كل معاملاته وإذا به خارج وبرفقته أحد حراس البنك الى السيارة ..


المهم وأنا أنتظر دوري وإذا بالمؤذن يأذن لصلاة العصر ,,

الموظف بكل غرور يالله خلاص أنتهى الدوام تعالوا بكرهـ ..

طيب أنا عندي الكهرب مفصول وجايكم من بدري الله يرحم والديك تسديد بس ..بلاش تلفون ولا جوال سدد لي الكهرب ,,


الموظف ليه أنا مداوم عشانك زيك زي غيرك ..


خرجت من البنك بتساؤلات كثيرهـ لماذا يعاملوني هكذا بينما ذالك الرجل وجد أفضل إستقبال وأنهى معاملاته في دقائق ,,

هل لأنه مليونير ,,, أم ماذا ,, اليس الناس سواسيه في نظر البشر ,,


....


وأثناء نومي في تلك الليله يراودني التفكير ,,

لماذا لا أكون مثله ,,

لكي يتعامل معي الناس بمثل مايتعاملون معه ..


فقررت أن أغير حياتي ,,,


ذهبت في صباح اليوم الثاني الى المعارض فقرت أن أبيع سيارتي المتواضعه التي لا زلت أقسط فيها الى الان ,,

فلم أحصل عليها الى بتعبي ,,


المهم أني أجريت معاملات البيع وملك المال ...

وقررت أن أعمل في حراج السيارات ..

وبالفعل كل يوم أتردد على المعارض ,,

أبيع وأشتري فيها حتى تضاعف رأس المال ...


...............................................


أمي تتصل,,


الووووووووووووووو

هلا يمه ..

وينك لك شهر ما أتصلت علينا ..

والله يمه أني مشغووول ..


طيب ياوليدي أخوانك يسألون عنك ولك عن الديرهـ شهرين وإنت تقول بأجيكم بعد أسبوع وماجيتنا ,,


والله يمه مشغول وبعدين وش أبغى بالديرما فيها الإ المشاكل...

يمه يمه مشغووول عندي زبون بأدق عليك بعدين ...



......................................


أستمريت على هذا الحال لمدة سنه ..

وإذا بالمال يأتيني من هنا وهناك ..

حتى أصبحت رجلاً صاحب مال والكل يريد القرب مني


أصدقائي الذي كنت أتردد عليهم بشكل أسبوعي .. لم أعد أذهب اليهم ..

أمي التي كنت أتصل عليها كل يوم ,, أجلس بالشهر والشهرين لا أسمع صوتها ..

زوجتي وأولادي لم أعد أجلس معهم كما أعتادوا من قبل ,, فأصبحت لا أراهم الإ أخر الليل لفترة قصيره ومن ئم أذهب الى النوم ..

والدي ووالدتي وإخواني.. لم أراهم منذ سنه كامله فيما كنت لا أستطيع أن أتغيب عنه لشهر واحد ..

ديرتي الغاليه التي كنت أشتاق اليها كل يوم .. أصبحت ديرت مشتاكل في نظري ..


وكل ذلك لأكون مثل ذلك الرجل وأن يكون لي إهتمام ونظرة خاصة من قبل المجتمع ,,

___

أستمر الحال وأستمريت أنا في جمع الأموال حتى كسبت من المال الكثير ...


وإذا بأحد أصدقائي يسألني كم تملك من المال ..

فأجبته :: الخير ولله الحمد ..


فتحدث معي عن سوق الأسهم والأرباح التي حصل الناس عليها ووووو

ولا يحتاج منك التعب والذهاب كل يوم الى المعارض ..

كل اللي تحتاجه جهاز وتشتغل وإنت في البيت والربح أضعاف أضعاف ماكنت تجنيه من بيع السيارات ..


أعجبتني الفكرهـ ...


ووضعت مبلغ متواضع وبدأت بالبيع والشراء في سوق الأسهم ..

وإذا بالأرباح تنهال علي من كل مكان ..

فقررت أن أضع كل ما أملك حتى سيارتي الجديده والبيت الذي أمتلكته من متاجرتي بالسيارات ...

في سوق الأسهم ,,


وفي صباح اليوم الثاني :

فتحت جهازي لأرى الفاجعه الكبرى أرى المؤشر باللون الأحمر ..

فقلت في نفسي لابد أن يعود غداً ..

وفي اليوم الثاني أستمر الوضع كما هو والمؤشر في نزول ..


حتى أستمر ذلك الوضع مايقارب أسبوعان وإذا بي لا أمتلك من ذلك المال شي ,,

سوا فاتورة التلفون والجوال والذي أشغلني المال عن سدادها ...


فأصبحت لا أملك من المال شئ ,,,


....................


وفجأة وإذا بأمي تتصل وهي تبكي ,,

وينك من سنه ونص ماشفناك وأكثر من سبعة أشهر ماسمعنا صوتك ..


فسكت قليلاً وإذا بدمعة تسقط من عيني ..


وتسألت في نفسي ,,


هل المال يفعل هكذا ؟

هل هو من أشغلني عن أمي وأبي وزوجتي وأولادي
وإخواني ,,

هل سيجعلني أفتقد أعز أصدقائي ..

هل وهل وهل وهل ؟؟؟

أسأله كثيرة طرت علي ,,, ولم أستطع الإجابه عليها ..



تباً لك أيها المال ..

لا أريد أن أكون مثل ذلك الرجل إذا كان حياتي ستكون هكذا ..

أريد أن أعيش متواضعاً أريد ان أكون كغيري ,,

أريد أن يكون لي أصدقاء ..

أريد أن أجلس مع زوجتي وأولادي ولا أنشغل عنهم ,,

أريد أن أسمع صوت أمي كل صباح ,,




أقسم لك ياديرتي الحبيبه أني أشتقت اليك .....

وسأعود اليك قريبا ً فأنا لا أريد أن أكون ثريا ,, فأنتي ثراي ,,,





بقلم محبك ... أبو صالح ..

........................

ملاحظهـ : هذه القصه لاتمت بواقعي شئ وإنما هي واقعه بمجتمعنا هذا ..



ولكن لعلي هنا أطرح عليكم هذا السؤال


ماذا أستفدت من هذهـ القصهـ ؟




كل الود والإحترام ,,,,





][®][^][®][‏العــ أبوصالح ــقيد][®][^][®][

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
أخر مواضيعي
رد مع اقتباس