(أتدرون ما ؟؟؟؟؟؟)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن من أكثر الذنوب رواجاً في المجتمعات، وأعظمها فتكاً بالحسنات وجلباً للسيئات ذكرهم عيوب غيرهم، والتفكه بها في مجالسهم، والحرص عليها دون مراعاة لحرمة أعراض المسلمين، ودون تحوط لما تجنيه ألسنتهم مع شدّة ما ورد في نصوص الكتاب والسنة من التحذير من ذكر المسلم بما يكره أن يُذكر به من عيب في خلقه أو خُلُقه أو أصله أو صنعته، وقد قال الله عزّ وجل (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه).
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة؟" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: "ذكرك أخاك بما يكره" قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: "إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته".
وممّا يترتب على ذكر المسلم بما يكره: ثلاث عقوبات إحداهما في الدنيا: يفضح الله المغتاب بذنب يتعاطاه، وإن تستر به داخل بيته، والثانية يوم القيامة: يؤخذ من حسنات المغتاب فتعطى لغيره، ويؤخذ من سيئاتهم فتوضع عليه، ثم يكب في النار، والثالثة إذا دخل النار ـ عياذاً بالله ـ بأظفار من نحاس يخمش وجهه وصدره بها.
نسأل الله لنا ولكم العافية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|