اختلاف الرأي لايفسد للود قضية ...!!
و لا ادري منذ متى أصبحت الآراء لا تفسد الوداد ؟؟
لو كان اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فعلا لما ظهرت أصلا هذه المقولة الدبلوماسية
وكنا في حاجة إلى أن نسدلها بعد كل نقاش من باب تخفيف وطأة الاختلاف ومحاولة كاذبة لجمع الشتات
لا أقف موقف المؤيدة والمعارضة منها ..
فمن واجبي الاحترام والوفاء لتلك المقولة ،، فلطالما كنت في فترة من الوقت أكثر من يتغنّى بها
لكن أمري منها ان فتحت الآراء المختلفة أبواب جهنم عند البعض ولم يؤصدها الود
كأبواب حماس وفتح .. الم يكن سبب النزاع اختلاف كلا الجهتين في منظورهما فحسب؟؟
هذه الحكمة ، تنطبق في حاله واحدة
إذا كان الطرفان مثاليان ، عقلانيين ، لا شان للعواطف والأهواء في آرائهم
فالبيئة المثالية والعاقلة التي أنجبت حكيم هذه المقولة قد اندثرت
وحلت بيئة ذات رؤى مشوشة
فالآن الرأي ارتبط بالكرامة
لذا .. كان من الحكمة أن ارتدي "
قبعة الحكمة" ...
ففكرت بان لا يمكننا أن نطلق هذه الحكمة من دون قيود كما أننا لا يمكننا إلغاؤها تماما بـ : اختلاف الرأي يفسد للود قضية
وإنما هناك مساحة الاختلاف المسموح بها لكي يبقى الودّ على حاله
لذلك من الأجدر أن يقال
"
اختلاف الرأي يجب أن لا يفسد للود حقيقة "