[الأمير]

[frame="2 80"][frame="8 80"]


أروح دافئة....
تبحث عمن يحتضنها....

(((الكثير منا يكره الحقيقة لأنها مرة كالقهوة البرية, والكثير منا يحبها مخفوقة بالكذب الأبيض, وعيبي الوحيد في هذا الموضوع, أنني لاأجيد غير طبخ القهوة البرية .....البرية فقط)))
(1)
يتسابقن على قراءة الروايات الرومانسية, ويقمن بتخبئتها في غرفهن, تحت وسائدهن, وفي أدراجهن, داخل طيات ملابسهن, وفي داخل كتبهن الدراسية, عشرات القصاصات من صحف ومجلات, تحتوي على صور وأشعار, وعلى خواطر هائمة في عالمهن الوردي.

إنه عالم الفتاة...عالم لياليه كليالي (شهرزاد),غموض وسحر واحتراق.

فالفتاة ضعيفة إلى حد الإنكسار ....وقوية إلى حد البكاء, ليس في عالمها إلا حرفان, (الحاء ) و(الباء)...
الحاء رمز لـ (الحياة), والباء رمز لـ (الحب),فلاحياة لها بلا حب ولاحب لها بلا حياة.

ولازلت أذكر قصة تلك الفتاة التي أحبت بصدق زوجها, وعاشت معه فترة من الزمن بسعادة بالغة, ولم تكد تنجب ثمرة حبها, حتى امتدت يد الدهر لتأخذ زوجها وترميه خلف قضبان السجن الحديدية ...
فعاشت المرأة عيش الزهاد بل المحرومين, وذاقت الأم الفراق والوحدة, وعانت من نظرات الناس المؤلمة, فما زادها ذلك الألم إلا حب لزوجها وابنتها الصغيرة ومضت ...

ومضت السنين حتى خرج ذلك الرجل من السجن, فكان أشبه بالفزاعة التي تنصب في الحقل لتفزع الطيور, بلاجسد وبلا روح فضمدت جراحه ,ومسحت الآمه حتى...
حتى عندما نبت ريشه, وقوي عظمه, طار بعيدا عنها إلى عش غير عشه الأول, وإلى حب آخر غير حبه الأول, وترك تلك المسكينة في غياهب الماضي, غير آسف عليها أو نادم, أو مقدر لتضحياتها العضيمة.

أليست الفتاة اليوم أصبحت فتات؟
يتسلى بعض الرجال بتجميعها وقت مايشاؤون, وكيف مايشاؤون.[/frame][/frame]
م/ل