يخطو الرجل بعيداً عن حواء ولكن يبقى سحرها في جوفه يتربص به متى شاء كيدها
مركـــــب غــــرامي
يا غرور العين حسبك خفّ يا لرمش الفتون
يا سواد الليــل تذبح ليــــه يا قوس الجبين
يا شعرها ويــل حــالي لانتثر فــوق المتون
والخشم سيف الكرامه سلّته وجهٍ حسين
يا بياض الثلج تسحر يـــوم غطيت الوجون
يا دخيــل الله عليــها هالشفـــايف لا تبين
كنها جمــر الغضـــا ماخذ من الـــورد لون
مثل ورد الطايف احمر واللــما حده يبين
وعنقـها ريـــم الفــلا لاجــفل مـا بـه هدون
ريحته شيــح ونــفل اختلــط مــع ياسمين
وصــدرها توّه تنهدّ صاب عقلي بالجنون
مثل رمان السواقي لا رتوى طلعه يزين
وقــدَها ليـمن تثنى قـامت العرضــه لحون
والخصِر ساكن وثابت لا يسار ولا يمين
والبحر موجه تلاطم بين هـون وبين هون
أيــــه يا“مركب غرامي“ أيه يا بو دفتين
يا عـفاريت البحـور ويا شياطـين الهجون
يا بنـي آدم وحـوا يا بشــر احتـرت وين
كل ماوصف شي فيها يطلع اروع مايكون
من قدمها لا شعرها ميــه وسبعيـن سين
كل ”سيـنٍ“ اتجه له اقتــرب والقــاه ”نون“
يا لـحـروف الأبجديه يا تفاضـلها اللعين
كِن ربــي خالــقه لـي باختصار ”كن فيكـون“
لان هـذاك الغــــرور يختفـــي خلــــف الحنين
من تحس البحـر هايــج أو تزيـد بـــها شجون
يرتمي ”مـركب غرامـي“ فوق بحر من الأنين
وارفـع الصـاري عليـه وافــرد شـراع الفنون
واحـــرق شمـوع الليــالي فــوق هـذاك الجبين
وامتطـي خيلـي واشـدّه شعـرها فــوق المتون
وامتلك سيف الكرامه فارس الطرف الحسين
ذوب يا ثلـجٍ سحـرنـي يـــوم غطـيت الوجون
قبــل لا اعض الشفــايـا قبــل لا عــــودك يلين
واشعـله جمـر الشفايــا ليـــن يصبح ألف لون
لا حـَــمَار الـــورد فيــه ولا اللـــما حــده يبين
وانحره ريـــــم الفـلا وافتــح ابواب الحصون
وآتعطـــر بالنفـــل والشيـــح واحلـى ياسمـــين
وامسك الرمان بيدي لاجل تصرخ في جنون
أقطف الـــرمان تكـــفى خــلَ رمــــــاني يزين
وآتلـذذ في تثنـي قــــدّها لا تعطـف فـي ليون
وامسك الخصـر النحيــل من يسـار ومن يمين
ولا هدى موج البحر بين هــون وبين هــون
با نقش اسمــي بالأمــاره فـــوق هـــاك الدفتين
احفظ اسمي يالغرور جيت ”بحـــار“ العيون
وانت مـــركب تحت رجلــي ماتعليـــك السنين
بحـــــــــــار