
09-08-2008, 07:38 PM
|
|
قرى زهران تموت عطشاً
حل الصيف وحلت الكوارث المائية بمحافظات القرى والمندق وقراها التابعة لها إداريا ، هكذا قدرهم أن يموتوا عطشا وقدرهم أن يواجهوا همومهم واحزانهم وخوفهم من المجهول بصبر وشكوى لله بعد أن عجز المسئولون في وزارة المياه عن إنهاء معاناتهم المميتة .
لم يعد يكترث المواطنون في محافظة المندق بزهران ومحافظة القرى والتي يفوق عدد قراها المئة قرية بغلاء الأسعار والتي فاقت ( اربعمائة ريال للصهريج العادي) بل جل اكتراثهم من شح وندرة وجود الماء الذي هو عصب الحياة ، فيما أضحى شحه معول ممات ففي مشهد مأساوي تقاطر الآلاف من الكهول وكبار السن المصابين بضغط الدم والسكري على (الشيب الوحيد ) في المنطقة والمسمى بشيب الثراوين والذي توقف كثيرا بسبب جفاف المصدر المسمى بوادي عردة وهو المصدر الذي عجز عن تلبية احتياجات منطقة الباحة وخصوصا الأجزاء الشمالية من الأطاولة إلى برحرح ليصطفوا طوابير تلو أخرى في مشهد محزن ومشفق من أجل نيل حصتهم والظفر بصهريج من المقاس الصغير يروون به عطش صغارهم ويؤمنون به قوت يومهم وأنا لهم ذلك قبل انقضاء ثلاثة أيام من المطالبة بأبسط حقوقهم .
مشهد مأساوي ذلك الذي يمرون به هذه الأيام بعد أن جفت الآبارفي المنطقة وجفت آبار وادي تربة – المصدر الوحيد للمياه -- وشح هطول الأمطار في المنطقة .
وعود المسئولين في المنطقة ممثلا في فرع وزارة المياه ماهي سوى نوع من التسكيت ومحاولات تخدير للبسطاء ولا لوم عليهم ( فالشق أكبر من الرقعة ) في الوقت الذي تنتظر فيه وزارة المياه أن يموت الناس لكي تتحرك متأسية بوزارة المواصلات والتي لم تتحرك لازدواج طريق الجنوب الإ بعد خراب مالطا ونزف الدماء وبعد سنين من الكوارث المأساوية في ذلك الخط الذي يتم ورمل عوائل بأسرها .
لن تحل أزمة المياة في منطقة الباحة كافة سوى بتحرك على مستوى عال لإمداد المنطقة بخطوط من محطة الشعيبة لكي يعيش المواطن في أمن مائي وإلى حينئذ سيبقى الناس عطشى
عبدالله باشان
اعلامي سعودي
المصـــــــــــدر
|