[عبدالخالق الزهراني]

(( 1 ))

شرّدتُ في صوتي الأغاني

وانتهتْ كلّ الأماني

لم يعُدْ إلاّ أنا في اللا أنا

والحكايات استراحتْ من أنينِ الأغبياء !!

حين يتلوها عليهم ذلك الموسوم بالطهرِ المخادع

كم تشردني الأغاني حين أشدوها بلا وعدٍ ولا صوتٍ ولا وترٍ ولا غيدٍ تراقصها !!!

حماماتُ السماءِ تنازلتْ عنّي وقالتْ : لا تكُنْ شيئاً فإنّ العمر ممتدّ وممتدّ بدونِك والسحابات القديمة
أسلمتني للوطنْ


فأنا هنا أبكي عليهِ بلا ثمنْ

هذا زمانُ الغدرِ يشعِلُ في دمي بئراً من البترولِ أطفئهُ بإلقاء التحيةِ للعلمْ

لا لا تكن شيئاً فإنّي أعرفُ الخمر الذي يبكيهِ عشّاق الحروف !!



(( 2 ))

أعلمُ أنّني وحدي تطاردني المنايا والحتوفْ

وأطردُ عنهما وسني وأرسلُ أغنياتي دون خوفْ

ممّا أخافُ ولمْ أكنْ يوماً سوى وردٍ يمارس عشقهُ بالشعرِ في زمنِ الندامى الكاذبينْ

أتلو قصيدة حلمي الأزلي مابين الغمامةِ والندى

وأعلّقُ الروح التي تشتّمني حبّاً ببيتِ من أغانيّ التي تبقى و تخلدُ للمدى

أنا بعد أذنكِ يا مدار الكون أنتِ

وليس لي بعد الغياب سواكِ فلا تمرّ عليكِ قصيدتي برقاً فإنّ البرق أحياناً أراهُ يمرّ عليكِ في ليلي سدى !!!


(( 3 ))

أذهبي لللفضاءِ مثلي وعودي

سترين الحياة صارتْ غناءاً وترين القصيدة نايي وعودي

عدتُ في ليلةٍ أحاولُ أنْ أحيا ولكنّي تعلّمتُ أنّي عندما أحيا أموتْ

وتلعثّمتْ لأنّي عندما ألقاكِ لا أقوى على قتلِ السكوتْ !!