[المرباوي]

أبو مسفر ........................... مع التحية
جزاك الله خيرآ على هذا الموضوع الممتع حقآ وهذا الذي ننتظره من شبابنا وفقهم الله جميعآ ..

تفسيرآ لتلك الاية الكريمة من تفسير سورة الفاتحة والمعوذات : للشيخ محمد بن عبد الوهاب {225}
قال الشيخ رحمه الله في تفسير سورة الفلق :ــــ
فمعنى { أعوذ } : أعتصم والتجيء وأتحرز ، وتضمنت هذه الكلمة مستعاذآ به ، ومستعاذآ منه ، ومستعيذآ . فأما المستعاذ به : فهو الله وحده رب الفلق الذي لا يستعاذ إلا به .
وقد أخبر الله عمن استعاذ بخلقه ، أن استعاذته زادته رهقآ ، . وهو : الطغيان ،
فقال : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقآ } سورة الجن الآية {6}
و{ الفلق } هو بياض الصبح . إذا انفلق من الليل ، وهو من أعظم آيات الله الدالة على وحدانيته .
وأما المستعيذ: فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل من أتبعه إلى يوم القيامة .
وأما المسعاذ منه فهو أربعة أنواع :
الاول : قوله : { من شر ما خلق } وهذا يعم شرور الأولى والآخرة ، وشرور الدين والدنيا .
الثاني : قوله : { ومن شرغاسق إذا وقب } والغاسق : الليل ، إذا وقب : أي أظلم ودخل في كل شيء، وهو محل تسلط الأرواح الخبيثة .
الثالث: قوله: { ومن شر النفاثات في العقد } وهذا من شر السحر ، فإن النفاثات : السواحر التي يعقدن الخيوط وينفثن على كل عقدة حتى ينعقد ما يردن من سحر ، والنفاثات : مؤنث أي الأرواح والأنفس ، لأن تاثير السحر إنما هو من جهة الأنفس الخبيثة .
الرابع : قوله { ومن شر حاسد إذا حسد } وهذا يعم إبلس وذريته ، لأ نهم أعظم الحساد لبني آدم أيضآ . قوله : { إذا حسد } لأن الحاسد إذا أخفى الحسد ولم يعامل أخاه إلا بما يحبه الله ، لم يضر المحسود ..

أسال الله الهداية لنا ولكافة المسلمين

المربـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ محبكم في الله ـــــــــــاوي