عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2006, 12:43 PM   #9
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ حَيِّ بِالزُّرْقِ الرُّسُومَ الْخَوَالِيَا
أَلاَ حَيِّ بِالزُّرْقِ الرُّسُومَ الْخَوَالِيَا=وإنْ لم تكنْ إلاَّ رميماً بواليا
وَقَفْنَا بِهَا صُهْبَ الْعَثَانِينِ تَرْتَمي=بنا وبها الحاجُ الغريبُ المراميا
فَمَا كِدْنَ لأْياً بَيْنَ جَرْعَآءِ مَالِكٍ=وَبَيْنَ النَّقَا يُعْرَفْنَ إِلاَّ تَمَارِيَا
بِنُؤْي كَلاَ نُؤيٍ وَأَزْرَقَ حَآئِلٍ=تلقَّطَ عنهُ آخرونَ الأثافيا
وشاماتِ أطلالٍ بأرضٍ كريمة ٍ=تَرَاهُنَّ في جِلْدِ التُّرَابِ بَوَاقِيَا
عفتْ برهة ً أطلالُ ميٍّ وأدرجتْ=بها الرِّيحُ تحتَ الغيمِ قطراً وسافيا
رَجَعْتُ إِلَى عِرْفَانِهَا بَعْدَ نَبْوَة ٍ=فَمَا زِلْتُ حَتَّى ظَنَّنِي الْقَوْمُ بَاكِيَا
هِيَ الدَّارُ إِذْ مَيٍّ لأَهْلِكَ جِيرَة ٌ=لَيَالِيَ لاَ أَمْثَالَهُنَّ لَيَالِيَا
تَحَمَّلَ مِنْهَا أَهْلُ مَيٍّ فَوَدَّعُوا=بها أهلنا لا ينظرونَ التَّواليا
عَشِيَّة َ جَاءُوا بِالْجِمَالِ وَبَيْنَهُمْ=مخالجة ٌ لمْ يبرموها كما هيا
فَقَالُوا أَقِيمُوا واظْعَنُوا وَتنَازَعُوا=وَكُلَّ عَلَى عَيْني وَسَمْعي وَبَالِيَا
فأبصرتهمْ حتَّى رأيتُ قيانهمْ=هَتَكْنَ السُّتُورَ وانْتَزَعْنَ الأَوَاخِيَا
فأيقنتُ أنَّ الجدَّ قدْ جدَّ جدُّهُ=وأنَّ التي أرجو منَ الحيِّ لاهيا
على أمرِ منْ لمْ يُشوني ضرَّ أمرهِ=ولو أنَّني استأويتهُ ما أوى ليا
وَقَدْ كُنْتُ مِنْ مَيٍّ إِذِ الْحَيُّ جِيرة ٌ=على البخلِ منها ميَّتَ الشَّوقِ ساليا
أَقُولُ لَهَا في السِّرِّ بَيْنِي وَبَيْنَها=إِذَا كُنْتُ مَمَّنْ عَيْنُهُ الْعَيْنُ خَالِيَا
تُطِيلِينَ لَيَّاني وَأَنْتِ مَلِيَّة ٌ=وأحسنُ يا ذاتَ الوشاحِ التَّقاضيا
وَأَنْتِ غَرِيمٌ لاَ أَظُنُّ قَضَآءَهُ=ولا العنزيَّ القارظَ الدَّهرَ جائيا
وَكُنْتُ أَرَى مِنْ وَجْهِ مَيَّة َ لَمْحَة ً=فأبرقُ مغشيَّاً عليَّ مكانيا
وَأَسْمَعُ مِنْهَا نَبْأَة ً فَكَأَنَّمَا=أصابَ بها سهمٌ طريرٌ فؤاديا
وَأَنْصِبُ وَجْهي نَحوَ مَكَّة َ بِالضُّحَى=إذا ذاكَ عنْ فرطِ اللَّيالي بدا ليا
أصلِّي فما أدري إذا ما ذكرتها=أَثِنْتَيْنِ صَلَّيْتُ الضُّحَى أَمْ ثَمَانِيَا
وإنْ سرتُ بالأرضِ الفضاءِ حسبتني=أُدَارِىء ُ رَحْلي أَنْ تَمِيلَ حِبَالِيَا
يميناً إذا كانتْ يميناً وإنْ تكنْ=شِمَالاً يُنَازِعْني الْهَوَى عَنْ شِمَالِيَا
رأيتُ لها ما لمْ ترى العينُ مثلهُ=لِشَيءٍ فإنِّي قَدْ رَأيْتُ المَرآئِيَا
هِيَ الشِّحْرُ إِلاَّ أَنَّ لِلسِّحْرِ رُقْيِة ً=وأنِّي لا ألقى لما بيَ راقيا
تقولُ عجوزٌ مدرجي متروِّحاً=على بابها منْ عندِ رحلي وغاديا
وقدْ عرفتْ وجهي معَ اسمٍ مشهَّرٍ=عَلَى أَنَّنَا كُنَّ نُطِيلُ التَّنَآئِيَا
أذو زوجة ٍ بالمصرِ أمْ ذو خصومة ٍ=أراكَ لها بالبصرة ِ العامَ ثاويا
فقلتُ لها: لا إنَّ أهلي لجيرة ٌ=لأَكْثِبَة ِ الدَّهْنَا جَمِيعاً وَمَالِيَا
وَمَا كُنْتُ مُذْ أَبْصَرْتِنِي فِي خُصُومَة ٍ=أُرَاجِعُ فِيهَا يَا ابْنَة َ الْقَوْمِ قَاضِيَا
ولكنَّني لأقبلتُ منْ جانبي قساً=أزورُ امرءاً محضاً نجيباً يمانيا
مِنْ آلِ أَبِي مُوسَى تَرَى النَّاسَ حَوْلَهُ=كَأَنَّهُمُ الْكِرْوَانُ أَبْصَرْنَ بَازِيَا
مُرِمِّينَ مِنْ لَيْثٍ عَلَيْهِ مَهَابَة ٌ=تَفَادَى الأُسُودُ الْغُلْبُ مِنْهُ تَفَادِيَا
وَمَا يُغْرِبُونَ الضَّحْكَ إِلاَّ تَبَسُّماً=ولا ينسبونَ القولَ إلاَّ تناجيا
لدى ملكٍ يعلو الرِّجالَ بضوئهِ=كَمَا يَبْهَرُ الْبَدْرُ النُّجُومَ السَّوَارِيَا
فلا الفحشَ منهُ يرهبونَ ولا الخنا=عَلَيْهِمْ وَلكِنْ هَيْبَة ٌ هيَ مَا هِيَا
بِمُسْتَحْكِمْ جَزْلِ الْمُرُوءَة ِ مُؤْمِنٍ=مَنَ الْقَوْمِ لاَيَهْوَى الْكَلاَمَ اللَّوَاغِيَا
فَتَى السِّنِّ كَهْلِ الْحِلْمِ تَسْمَعُ قُوْلَهُ=يُوَازِنُ أَدْنَاهُ الْجِبَالَ الرَّوَاسِيَا
بلالٍ أبي عمرو وقدْ كانَ بيننا=أَرَاجِيحُ يَحْسِرْنَ الْقِلاَصَ النَّوَاجِيَا
فَلَوْلاَ أَبُو عَمْروٍ بِلاَلٌ تَزَغَّمَتْ=بِقُطرٍ سِوَاهَا عن لَيَالٍ رِكَابِيَا
إذا مَا مَطَوْتُ النِّسْعَ في دَفِّ حُرَّة ٍ=يَمَانِيَة ٍ تَطْوِي الْبِلاَدَ الْفَيَافِيَا
غُرَيْرِيَّة ٍ كَالْقَرْمِ أَوْ جُوْشَنِيَّة ٍ=سنادٍ ترى في مرفقيها تجافيا
فأشممتها أعقارَ مركوِّ منهلٍ=تَرَى جَوْفَهُ يَعْوي بِهِ الذِئْبُ خَاوِيَا
عَلَيْهَا امْرُؤٌ طَاوي الْحَشَا كَانَ قَلْبُهُ=إذا همَّ منقادَ القرينة ِ ماضيا
أبيتَ أبا عمرو بلالَ بنَ عامرٍ=منَ العيبِ في الأخلاقِ إلاَّ تراخيا
تقى ً للذي فوقَ السَّماءِ ونجدة ً=وَحِلْماً يُسَاوِي حِلْمَ لُقْمَانَ وَافِيَا
وخيراً إذا ما الرِّيحُ ضمَّ شفيفها=إلى الاشولِ في دفءِ الكنيفِ المتاليا
إذا نعقدتْ نفسُ البخيلِ بمالهِ=وأبقى عنِ الحقِّ الذي ليسَ باقيا
تَفِيضُ يَدَاكَ الْخَيْرَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ=كما فاضَ عجاجٌ يروِّي التَّناهيا
وكانتْ أبتْ أخلاقُ جدِّكَ وابنهِ=أبيكَ الأغرُّ القرمِ إلاَّ تعاليا
وَأَنْتُمْ بَنِي قَيْسٍ إِذَا الْحَرْبُ شَمَّرَتْ=حُمَاة ُ الْوَغى والْخَاضِبُونَ الْعَوَالِيَا
وَإِنْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا الْحَرْبُ كُنْتُمُ=مصيرَ النَّدى والمترعينَ المقاريا
تكبّونَ للأضيافِ في كلِّ شتوة ٍ=محالاً وترعيباً منَ العبطِ واريا
إِذَا أمْسَتِ الشِّعْرَى الْعَبُورُ كَأَنَّهَا=مهاة ٌ علتْ منْ رملِ يبرينَ رابيا
فما مرتعُ الجفانِ إلاَّ جفانكمْ=تبارونَ أنتمُ والشَّمالُ تباريا
لهنَّإذا أصبحنَ منهمْ أحفَّة ٌ=وحينَ ترونَ الليلَ أقبلَ جائيا
رجالٌ ترى أبناءهمْ يخبطونها=بأيديهمْ خبطَ الرِّباعِ الجوابيا
بُحُورٌ وَحُكَّامُ قَضَاة ٌ وَسَادَة ٌ=إِذَا صَارَ أَقْوَامٌ سِوَاكُمْ مَوَالِيَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلا حَيِّ دَاراً قَدْ أَبَانَ مُحِيلُهَا
أَلا حَيِّ دَاراً قَدْ أَبَانَ مُحِيلُهَا=وَهَاجَ الْهَوَى مِنْهَا الْغَدَاة َ طُلُولُهَا
بِمُنْعَرَجِ الْهُذْلُولِ غَيَّرَ رَسْمَهَا=يَمَانِيَة ٌ هَيْفٌ مَحَتْهَا ذُيُولُهَا
لميَّة َ إذ لا نشتري بزماننا=زَمَاناً وَإِذْ لاَ نَصْطَفِي مَنْ يَغُولُهَا
وإذ نحنُ أسبابُ المودَّة ِ بيننا=دماجٌ قواها لم تخنها وصولُها
قطوفُ الخُطا عجزاءُ لا تنطقُ الخنا=خلوبٌ بأسبابِ العداتِ مطُولُها
فياميُّ قد كلَّفتني منكِ حاجة ً=وَخَطْرَة َ حُبٍّ لاَ يَمُوتُ غَلِيلُهَا
خليليَّ مدّا الطَّرفَ حتى تبيَّنا=أظُعنٌ بعلياءِ الصَّفا أمْ نخيلُها
فَقَالاَ عَلَى شَكٍّ نَرَى النَّخْلَ أَوْ نَرَى=لميَّة َ ظعناً باللِّوى نستحيلُها
فَقُلْتُ أَعِيْدَا الطَّرْفَ مَا كَانَ مَنْبِتاً=مَنَ النَّخْلِ خَيْشُومُ الصَّفَا وَأَمِيلُهَا
وَلَكِنَّهَا ظُعْنٌ لِمَيَّة َ فَارْفَعَا=نواحلَ كالحيّاتِ رسلاً ذميلُها
فَأَلْحَقَنَا بِالْحَيِّ فِي رَوْنَقِ الضُّحَى=تغالي المهارى سدوُها ونسيلُها
فما لحقتْ بالحيِّ حتَّى تكمَّشتْ=مراحاً وحتَّى طارَ عنها شليلُها
وتَحْتَ قُتُودِ الرَّحْلِ حَرْفٌ شِمِلَّة ٌ=سَرِيعٌ أَمَامَ الْيَعْمَلاَتِ نُصُولُهَا
وَحَتَّى كَسَتْ مَثْنَى الْخِشَاشِ لُغَامُهَا=إلى حيثُ يثني الخدَّ منها جديلُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ حَيِّ رَبْعَ الدَّارِ قَفْراً جُنُوبُهَا
أَلاَ حَيِّ رَبْعَ الدَّارِ قَفْراً جُنُوبُهَا=بحيثُ انحنى عن قنعِ حوضى كثيبُها
دِيَارٌ لِمَيٍّ أَصْبَحَ الْيَوْمَ أَهْلُهَا=عَلَى طِيَّة ٍ زَوْرَآءَ شَتَّى شُعُوبُهَا
وَهَبَّتْ بِهَا الأَرْوَاحُ حَتَّى تَنَكَّرَتْ=عَلَى الْعَيْنِ نَكْبَاوَاتُهَا وَجَنُوبُهَا
وأقوتْ منَ الآناسِ حتَّى كأنَّما=عَلَى كُلِّ شَبْحٍ أُلْوَة ٌ لاَ يُصِيبُهَا
وَحَتَّى كَأَنَّ الْوَاضِحَ الأَسْفَعَ الْقَرَا=مِنَ الْوَحْشِ مَوْلَى رَسْمِهَا وَنَسِيبُهَا
أَرَشَّتْ لَهَا عَيْنَاكَ دَمْعاً كَأَنَّهُ=كُلَى عَيِّنٍ شَلْشَالُهَا وَصَبِيبُهَا
أَلاَ لاَ أَرَى الْهِجْرَانَ يَشْفِي مِنَ الْهَوَى=ولا واشياً عندي بميٍّ يعيبُها
كَأَنَّي أُنَادِي مَاتِحاً فَوْقَ رَحْلِهَا=بِهِ أَهْلُ مَيٍّ هَاجَ شَوْقِي هُبُوبُهَا
هوى ً تذرفُ العينانِ منهُ وإنَّما=هوى كلِّ نفسٍ حيثُ حلَّ حبيبُها
ألا ليتَ شعري هلْ يموتنَّ عاصمٌ=وَلَمْ تَشْتَعِبْني لِلْمَنَايَا شَعُوبُهَا
وهل يجمعنْ صرفُ النَّوى بينَ أهلنا=عَلَى الشَّحْطِ وَالأّهْوَآءُ يَدْعُو غَرِيبُهَا
رمى اللهُ منْ حتفِ المنيّة ِ عاصماً=بِقَاضِيَة ٍ يُدْعَى لَهَا فَيُجِيبُهَا
وأشعثَ مغلوبٍ على شدنيَّة ٍ=يَلُوحُ بِهَا تَحْجِينُهَا وَصَلِيبُهَا
أَخِي شُقَّة ٍ رَخْوِ الْعِمَامَة ِ مَنَّهُ=بتطلابِ حاجاتِ الفؤادِ طلوبُها
تُجَلّي السُّرَى مِنْ وَجْهِهِ عَنْ صَفِيحَة ٍعَلَى السَّيْرِ مِشْرَاقٍ كَرِيمٍ شُحُوبُهَا
=وَنَى غَرْفُهُ وَالدَّلْوُ نَآءٍ قَلِيبُهَا
رجعتُ بميٍّ روحهُ في عظامهِ=وكم قبلَها منْ دعوة ٍ لا يُجيبُها
وَحَرْفٍ نِيَافِ السَّمْكِ مُقْوَرَّة ِ الْقَرَا=دواءُ الفيافي: ملعُها وخبيبُها
كأنَّ قتودي فوقَها عُشُّ طائرٍ=لَنَا بَيْنَ أَجْوَازِ الْفَيَافِي سُهُوبُهَا
أقمتُ بها إدلاجَ شُعثٍ أملَّهمْ=سقامُ الكرى توصيمُها ودبيبُها
مغذّينَ يعرَورونَ واللَّيلُ جاثمٌ=عَلَى الأَرضِ أَفْيَافاً مَخُوفاً رُكُوبُهَا
بِنَآئِيَة ِ الأَخْفَافِ مِنْ شَعَفِ الذُّرَى=نبالٍ تواليها رحابٍ جيوبُها
إِذَا غَرَّقَتْ أَرْبَاضُهَا ثِنْيَ بَكْرة ٍ=بِتَيْهَآءَ لَمْ تُصْبِحْ رَؤُوماً سَلُوبُهَا
تَنَاسَيْتُ بِالْهِجْرانِ مَيّاً وإِنَّنِي=إِلَيْهَا لَحَنَّانُ الْقَرُونِ طَرُوبُهَا
بَدَا الْيَأْسُ مِنْ مَيٍّ عَلَى أَنَّ نَفْسَهُ=طَوِيلٌ عَلَى آثَارِ مَيٍّ نَحِيبُهَا
= دواعي الهوى منْ حبِّها فأُجيبُها[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ حَيِّيَا بِالزُّرْقِ دَارَ مُقَامِ
أَلاَ حَيِّيَا بِالزُّرْقِ دَارَ مُقَامِ=لميِّ وإنْ هاجتْ رجيعَ سقامِ
عَلَى ظَهْرِ جَرْعَآءِ الْكَثِيبِ كَأَنَّهَا=سنيَّة ُ رقمٍ في سراة ِ قرامِ
إِلَى جَنْبِ مَأْوَى جَاملٍ لَمْ تَدَعْ بِهِ=منَ العننِ الأرواحِ غيرَ حطامٍ
كأنَّ بقايا حائلِ في مناخها=لُقَاطَاتُ وَدْعٍ أَوْ قُيُوضَ يَمَامِ
ترائكَ أيأسنَ العوائدَ بعدما=أهفنَ وطارَ الفرخُ بعدَ رزامِ
خلاءً تحنُّ الرِّيحُ أو كلَّ بكرة ٍ=بِهَا مِنْ خَصَاصِ الرِّمْثِ كُلَّ ظَلاَمِ
وَلِلْوَحْشِ وَالْجِنَّانِ كُلَّ عَشِيَّة ٍ= بها خلفة ٌ منْ عازمٍ وبغامِ
كَحَلْتُ بَهَا إِنْسَانَ عَيْني فَأَسْبَلَتْ=بِمُعْتَسِفٍ بَيْنَ الْجُفُونِ تُؤَامِ
تبكِّي على ميٍّ وقدْ شطَّتِ النَّوى=وَمَا كُلُّ هذَا الْحُبِّ غَيْرُ غَرَامِ
ليالي ميٍّ موتة ٌ ثمَّ نشرة ٌ=لما ألمحتْ منْ نظرة ٍ وكلامِ
إذا انجردتْ إلاَّ منَ الدِّرعِ وارتدتْ=غدائرَ ميَّالِ القرونِ سخامِ
على متنة ٍ كالنَّسعِ تحبو ذنوبها=لأحقفَ منْ رملِ الغناءِ ركامِ
ألا طرقتْ ميٌّ وبيني وبينها=أَلاَ يَا اسْلَمِي يَا مَيُّ كُلَّ صَبِيحَة ٍ
فتى مسلهمُّ الوجهِ شاركَ حبُّها=سقامُ السُّرى في جسمها بسقامِ
فأنَّى اهتدتْ ميٌّ لصهبِ بقفرة ٍ=وشعثٍ بأجوازِ الفلاة ِ نيامِ
أناخوا ونجمٌ لاحَ إذْ لاحَ ضوؤهُ=يخالفُ شرقيَّ النُّجومِ تهامِ
فإنْ كنتِ إبراهيمَ تنوينَ فالحقي=نَزُرْهُ وَإِلاَّ فَارْجِعي بِسَلاَمِ
وَلَمْ تَسْتَطِعْ مَيٌّ مُهَاوَاتَنَا السُّرَى=وَلاَ لَيْلَ عِيسٍ في الْبُرِينِ سَوَامِ
صفيَّ أميرَ المؤمنينَ وخالهُ
أَعَزَّ كَضَوْءِ الْبَدْرِ يَهْتَزُّ لِلنَّدَى=كَمَا اهْتَزَّ بِالْكَفَّيْنِ نَصْلُ حُسَامِ
فِدًى لَكَ مِنْ حَتْفِ الْمُنُونِ نُفُوسُنَا=وَمَا كَانَ مِنْ أَهْلٍ لَنَا وَسَوَامِ
أَبُوكَ الَّذي كَانَ اقْشَعَرَّ لِفَقْدِهِ=ثرى أبطحٍ سادَ البلادَ حرامِ
سَمَا بِكَ آَبآءٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ=مَصَابِيحُ تَجْلُو لَوْنَ كُلِّ ظَلاَمِ
فأنتمْ بنو ماءِ السَّماءِ وأنتمُ=إلى حسبٍ عندَ السَّماءِ جسامِ
إِلَيْكَ ابْتَعَثْنَا الْعِيسَ وانْتَعَلَتْ بِنَا=فيافيَ ترمي بينها بسهامِ
قِلاَصاً رَحَلْنَاهُنَّ مِنْ حَيْثُ تَلْتَقي=بوهبينَ فوضى ربربٍ ونعامِ
يراعينَ ثيرانَ الفلاة ِ بأعينٍ=صوافي سوادِ الماءِ غيرَ ضخامِ
وَآذَانِ خَيْلٍ فِي بَرَاطِيلَ خُشِّثتْ=براهنَّ منها في متونِ عظامِ
إِذَا مَا تَجَلَّتْ لَيْلَة ُ الرَّكْبِ أَصْبَحَتْ=خراطيمها مغمورة ً بلغامِ
فَكَمْ وَاعَسَتْ بِالرَّكْبِ مِنْ مُتَعَسَّفٍ=غَلِيظٍ وَأَخْفَافُ المَطِيِّ دَوَامِ
سَبَارِيتَ إِلاَّ أَنْ يَرَى مُتَأَمِّلٌ=قنازعَ إسنامٍ بها وثغامِ
وَمْنْ رَمْلَة ٍ عَذْرَآءَ مِنْ كُلِّ مَطْلَعٍ=فَيَمْرُقْنَ مِنْ هَارِي التُّرَابِ رُكَامِ
وكمْ نفَّرتْ منْ رامحٍ متوضِّحٍ=هجانِ القرى ذي سفعة ٍ وخدامِ
لَيَاحِ السَّبِيبِ أَنْجَلِ الْعَيْنِ آلِفٍ=لَمَا بَيْنَ غُصْنٍ مُعْبِلٍ وَهُيَامِ
ومنْ حنشٍ ذعفِ اللُّعابِ كأنَّهُ= عَلَى الشَّرَكِ الْعَادِيِّ نِضْوُ عَصَامِ
بأغبرَ مهزولِ الأفاعي مجنَّة ٍ=سَخَاوِيَّة ٍ مَنْسُوجَة ٍ بِقَتَامِ
وكمْ خلَّفتْ أعناقها منْ نحيزة ٍ=وَأَرْعَنَ مِنْ قُودِ الْجِبَالِ خُشَامِ
يشبِّههُ الراؤونَ والآلُ عاصبٌ=على نصفهِ منْ موجهِ بحزامِ
سماوة َ جونٍ ذي سنامينِ معرضٍ=سَمَا رَأْسُهُ عَنْ مَرْتَعٍ بِحِجَامِ
إليكَ ومنْ فيفٍ كأنَّ دويُّهُ=غناءُ النَّصارى أو حنينُ هيامِ
وَكَمْ عَسَفَتْ مِنْ مَنْهَلٍ مُتَخَطَّإٍ=أَفَلَّ وَأَقْوَى بِالْجِمَامِ طَوَامِ
إِذَا مَا وَرَدْنَا لَمْ نُصَادِفْ بِجَوْفِهِ=سوى وارداتٍ منْ قطا وحمامِ
كَأَنَّ صِيَاحَ الْكُدْرِ يَنْظُرْنَ عَقْبَنَا=تراطنُ أنباطٍ عليهِ قيامِ
إذا ساقيانا أفرغا في إزائهِ=عَلَى قُلُصٍ بِالْمُقُفِرَاتِ حِيَامِ
تداعينَ باسمِ الشَّيبِ في متثلِّمٍ=جَوَانِبُهُ مِنْ بَصْرَة ٍ وَسَلاَمِ
زهاليلُ أشباهٌ كأنَّ هويَّها=إذا نحنُ أدلجنا هويَّ جهامِ
كأنَّ على أولادِ أحقبَ لاحها=ورميُ السَّفى أنفاسها بسهامِ
جَنُوبٌ ذَوَتْ عَنْهَا التَّنَاهِي وَأَنْزَلَتْ=بَهَا يَوْمَ ذَبَّاتِ السَّبِيبِ صِيَامِ
كأنَّ شخوصَ الخيلِ هامنْ مكانها=عَلَى جُمْدٍ رَهْبَى أَوْ شُخُوصُ خِيَامِ
يُقَلِّبْنَ مِنْ شَعْرَآءِ صَيْفٍ كَأَنَّهَا=مَوَارِقَ لِلَّدْغِ انْخِزَامُ مَرَامِ
نسوراً كنقشِ العاجِ بينَ دوابرٍ=مُخَيَّسَة ٍ أَرْسَاغُهَا وَحَوَامِ
فلما ادَّرعنَ الليلَ أو كنَّ منصفاً=لِمَا بَيْنَ ضَوْءٍ فَاسِحٍ وَظَلاَمِ
توخَّى بها العينينِ عيني غمازة ٍ=أَقَبُّ رَبَاعٍ أَوْ قُوَيْرِحُ عَامِ
طوي البطنِ زمَّامٌ كأنَّ سحيلهُ=عَلَيْهِنَّ إِذْ وَلَّى هِدِيلُ غُلاَمِ
يشجُّ بهنَّ الصُّلبَ شجَّاً كأنَّما=يحرِّقنَ في قيعانهِ بضرامِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ألا ربَّ منْ قلبي لهُ ــ اللهُ ــ ناصحٌ=ومنْ قلبهُ لي في الظِّباءِ السَّوانحِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَلاَ ظَعَنَتْ مَيٌّ فَهَاتِيكَ دَارُهَا
أَلاَ ظَعَنَتْ مَيٌّ فَهَاتِيكَ دَارُهَا=بها السُّحمُ تردي والحمامُ الموشَّمُ
كَأَنَّ أُنُوفَ الطَّيْرِ فِي عَرَصَاتِهَا=خراطيمُ أقلامٍ تخطُّ وتعجمِ
أَلاَ لاَ أَرَى مِثْلي يَحِنُّ مِنَ الْهَوَى=ولا مثلَ هذا الشَّوقِ ولا يتصرَّمِ
ولا مثلَ ما ألقى إذا الحيُّ فارقوا=على أثرِ الأظعانِ يلقاهُ مسلمِ
كفى حزَّة ً في النَّفسِ يا ميُّ إنَّني=وإيَّاكِ في الأحياءِ لا نتكلَّمِ
أزورُ حواليكِ البيوتَ كأنَّني=إذا جئتُ عنْ إتيانِ بيتكَ محرمِ
ونقضٍ كريمَ النَّضوِ ناجٍ زجرتهُ=إِذَا الْعَيْنُ كَادَتْ مِنْ سُرَى اللَّيْلِ تَعْسِمُ
ولمْ يكُ إلاَّ في السَّماءِ لمدلجٍ=لمثلِ الذي يعلو منَ الأرضِ معلمِ
جلالٌ خفيفُ الحلمِ حينَ تروعهُ=إذا جعلتْ هوجُ المراسيلِ تحلمُ
إِذَا لَحْمُهُ لَمْ يَبْقَ إِلاَّ سَوَادُهُ=وسادَ القرى عظمُ السَّراة ِ المقدَّمِ
إِذَا عُجْتُ مِنْهُ لَجَّ وَهْمٌ وَمُشْرِفٌ=طويلَ اللُّجانِ أهدلَ الشَّدقِ سرطمِ
صَمُوتٌ إِذَا التَّصْدِيرُ فِي صُعَدَآئِهِ=تصعَّدَ إلاَّ أنَّهُ يتزغَّمُ
وَخَوْصَآءَ قَدْ كَلَّفْتُهَا الْهَمَّ دُونَهُ=مِنَ الْبُعْدِ شَهْراً لِلْمَرَاسِيلِ مُجْذِمُ
مَصَابِيحُهُ خَوصُ الْعُيُونِ كَأَنَّهَا=قطاً خامسٌ سرى بهِ متيمِّمُ
حَرَاجِيجُ مَمَّا ذَمَّرَتْ فِي نَتَاجِهَا=بناحية ِ الشِّحرِ الغريرُ وشدقمُ
قَلِيلٌ عَلَى أَكْوَارِهِنَّ اتِّقَآؤُنَا=صَلاَ الْقَيْظِ إِلاَّ أَنَّنَا نَتَلَثَّمُ
إِذَا مَا الأُرَيْمُ الْفَرْدُ ظَلَّ كَأَنَّهُ=زُمَيْلَة ُ رُتَّاكٍ مِنَ الْجُونِ يَرْسِمُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً