عرض مشاركة واحدة
قديم 24-10-2006, 12:48 PM   #12
تأبط شراَ
 
الصورة الرمزية تأبط شراَ
 







 
تأبط شراَ is on a distinguished road
افتراضي

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ أَجْلِ دَارٍ بِالرَّمَادَة ِ قَدْ مَضَى
أَمِنْ أَجْلِ دَارٍ بِالرَّمَادَة ِ قَدْ مَضَى=لَهَا زَمَنٌ ظَلَّتْ بِكَ الأَرْضُ تَرْجُفُ
عفتْ غيرَ آريٍّ وأجذامَ مسجدٍ=سَحِيقِ الأَعَالِي جَدْرُهُ مُتَنَسَّفُ
وَقَفْنَا وَسَلَّمْنَا فَكَادَتْ بِمُشْرِفِ=لعرفانِ صوتي دمنة ُ الدَّارِ تهتفُ
فعدَّيتُ عنها ثمَّ قلتُ لصاحبي=وقدْ هاجَ ما قد هاجَ والدَّمعُ يذرفُ
لَقَدْ كَانَ أَيْدِي النَّاسِ مِنْ أُمِ سَالِمٍ=مشاريطهُ أو كادتْ النَّفسُ تعزفُ
تبيَّنْ خليلي هلْ ترى منْ ظعائنٍ=بأعراضِ أنقاضِ النَّقا تتعسَّفُ
يُجَاهِدْنَ مَجْرًى مِنْ مَصِيفٍ تَصَيَّرَتْ=صَرِيمَة ُ حَوْضَى فَالشّـِبَالُ فَمُشْرِفُ
فأصبحنَ يمهدنَ الخدورَ بسدفة ٍ=وقلنَ: الوشيجُ الماءُ والمتصيِّفُ
وبالعطفِ منْ حزوى جمالٌ مناخة ٌ=على شحطها في عرصة ِ الدَّارِ تصرفُ
غُرَيْرِيَّة َ الأَنْسَابِ أَوْ شَدَنِيَّة ً=عليهنَّ منْ نسجِ ابن داودَ زخرفُ
لدنْ غدوة ٍ حتى امتدَّتْ الضُّحى=وحثَّ القطينُ الشَّحشحانُ المكلَّفُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,green" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ دِمْنَة ٍ بَيْنَ الْقِلاَتِ وَشَارِعٍ
أَمِنْ دِمْنَة ٍ بَيْنَ الْقِلاَتِ وَشَارِعٍ=تصابيتَ حتَّى ظلَّتِ العينُ تدمعُ
نعمْ عبرة ً ظلَّتْ إذا ما وزعتُها=بحلمي أبتْ منها عواصٍ تترَّعُ
تصابيتَ واهتاجتْ لها منكَ حاجة ٌ=ولوعٌ أبتْ أقرانُها ما تُقطَّعُ
إذَا حَانَ مِنْهَا دُونَ مَيٍّ تَعَرُّضٌ=لنا حنَّ قلبٌ بالصَّبابة ِ مولعُ
وَمَا يَرْجِعُ الْوَجْدُ الزَّمَانَ الذِي مَضَى=وما للفتى في دمنة ِ الدارِ مجزعُ
عشيَّة َ ما لي حيلة ٌ غيرَ أنَّني=بِلَقْطِ الْحَصى وَالخَطِّ فِي التُّرْبِ مُولَعُ
أَخُطُّ وأمْحُو الْخَطَّ ثُمَّ أُعِيدُهُ=بِكَفَّيَّ وَالْغِرْبَانُ فِي الدَّارِ وُقَّعُ
كأنَّ سناناً فارسيّاً أصابني=على كبدي بلْ لوعة ُ الحبِّ أوجعُ
ألا ليتَ أيامَ القلاتِ وشارعٍ=رجعنَ لنا ثمَّ انقضى العيشُ أجمعُ
لَيَالِي لاَ مَيٌّ بَعِيدٌ مَزَارُهَا=ولا قلبهُ شتَّى الهوى متشيَّعُ
وَلاَ نَحْنُ مَشْؤُومٌ لَنَا طَآئِرُ النَّوَى=وما ذلَّ بالبينِ الفؤادُ المُروَّعُ
وَتَبْسِمُ عَنْ عَذْبٍ كَأَنَّ غُرُوبَهُ= قاحي تردَّاها منَ الرَّملِ أجرعُ
جَرَى الإِسْحِلُ الأَحْوَى بِطَفْلٍ مُطَرَّفٍ=على الزُّهرِ منْ أنيابِها فهي نصَّعُ
كَأَنَّ السُّلاَفَ الْمَحْضَ مِنْهُنَّ طَعْمُهُ=إذا جعلتْ أيدي الكواكبِ تضجعُ
على خصراتِ المستقى بعدَ هجعة ٍ=بِأَمْثَالِهَا تَرْوَى الصَّوَادِي فَتَنْقَعُ
وَأَسْحَمَ مَيَّالٍ كَأَنَّ قُرُونَهُ=أساودُ واراهنَّ ضالٌ وخروَعُ
أرى ناقتي عندَ المُحصَّبِ شاقها=رواحُ اليماني والهديلُ المُرجَّعُ
فقلتُ لها : قرِّي فإنَّ ركابنا=وَرُكْبَانَهَا مِنَ حَيْثُ تَهْوَيْنَ نُزَّعُ
وهنَّ لدى الأكوارِ يُعكسنَ بالبُرى=على غرضٍ منّا ومنهنَّ وُقَّعُ
فَلَمَّا مَضَتْ بَعْدَ الْمُثَنِّيْنَ لَيْلَة ٌ=وَزَادَتْ عَلَى عَشْرٍ مِنَ الشَّهْرِ أَرْبَعُ
سرتْ منْ منى ً جنحَ الظَّلامِ فأصبحتْ=ببسيانَ أيديها معَ الفجرِ تملَعُ
وَهَاجِرَة ٍ شَهْبَاءَ ذَاتِ وَدِيقَة ٍ=يكادُ الحصى من حَميها يتصدَّعُ
نصبتُ لها وجهي وأطلالَ بعدما=أزى الظِّلُّ واكتنَّ اللَّياحُ المُولَّعُ
إِذَا هَاجَ نَحْسٌ ذُو عَثَانِينَ وَالْتَقَتْ=سَبَارِيتُ أَشْبَاهٌ بِهَا الآل يَمْصَعُ
عسفتُ اعتسافَ الصَّدعِ كلَّ مهيبة ٍ=تظلُّ بها الآجالُ عنّي تصوَّعُ
وَخَرْقٍ إِذَا الآلُ اسْتَحَارَتْ نِهَآؤُهُ=بِهِ لَمْ يَكَدْ فِي جَوْزِهِ السَّيْرُ يَنْجَعُ
قَطَعْتُ وَرَقْرَاقُ السَّرَابِ كَأَنَّهُ= سَبَائِبُ فِي أَرْجَآئِهِ تَتَرَيَّعُ
وَقَدْ أَلْبَسَ الآلُ الأَيَادِيمَ وَارْتَقَى=على كلِّ نشزٍ منْ حوافيهِ مقنعُ
بِمُخْطَفَة ِ الأَرْجاءِ أَزْرَى بِنَيِّهَا=جذابُ السُّرى بالقومِ والطَّيرُ هجَّعُ
إذا انجابتِ الظَّلماءُ أضحتْ رؤوسهم=عليهنَّ من طولِ الكرى وهيَ ظلَّعُ
يُقيمونها بالجهدِ حالاً وتنتحي=بها نشوة ُ الإدلاجِ أخرى فتركعُ
تَرَى كُلَّ مَغْلُوبٍ يَميدُ كَأَنَّهُ=بِحَبْلَيْنِ فِي مَشْطُونَة ٍ يَتَبَوَّعُ
أَخِي قَفَراتٍ دَبَّبَت فِي عِظَامِهِ=شُفَافَاتُ أَعْجَازِ الْكَرَى وَهْوَ أَخْضَعُ
عَلَى مُسْلَهِمَّاتٍ شَغَامِيمَ شَفَّهَا=غريباتُ حاجاتٍ ويهماءُ بلقعُ
بَدَأْنَا بِهَا مِنْ أَهْلِنَا وَهْيَ بُدَّنٌ=فَقَدْ جَعَلَتْ فِي آخِرِ اللَّيلِ تَضْرَعُ
وَمَا قِلْنَ إلاَّ سَاعَة ً فِي مُغْوَّرٍ=وَمَا بِتْنَ إلاَّ تِلْكَ وَالصُّبْحُ أَدْرَعُ
وهامٍ تزلُّ الشَّمسُ عنْ أمَّهاتهِ=صِلاَبٍ وَأَلْحٍ فِي الْمَثَانِي تَقَعْقَعُ
تَرَامَتْ وَرَاقَ الطَّيْرَ فِي مُسْتَرَادِهَا=دمٌ في حوافيها وسخلٌ موضَّعُ
عَلَي مُستَوٍ نَازٍ إذَا رَقَصتْ بِهِ= دياميمُهُ طارَ النَّعيلُ المُرقَّعُ
سمامٌ نجتْ منهُ المهارى وغُودرتْ=أَراحِيبُهَا والْمَاطِلِيُّ الْهَملَّعُ
قَلآئِصُ مَا يُصْبِحْنَ إلاَّ رَوَافِعاً=بِنَا سِيرة ً أَعْنَاقُهُنَّ تَزَعْزَعُ
يخدنَ إذا بارينَ حرفاً كأنَّها=أحمُّ الشَّوى عاري الظَّنابيبِ أقرعُ
جُمَالِيَّة ٌ شَدْفَاءُ يَمْطُو جَدِيلَهَا=نهوضٌ إذا ما اجتابتِ الخرقَ أتلَعُ
عَلَى مِثْلِهَا يَدْنُو الْبَعِيدُ وَيَبْعُدُ الْـ=قريبُ ويُطوى النّازحُ المتنعنعُ
إذَا أَبْطَأَتْ أَيْدِي امْرِى ِء الْقَيْسِ بِالْقِرَىعَنِ الرَّكْبِ جَآءَتْ حَاسِرَاً لا تُقَنَّعُ
من السُّودِ طلساءُ الثّيابِ يقودُها=إلى الرَّكبِ في الظَّلماءِ قلبٌ مشيَّعُ
أَبَى اللّهُ إلاَّ أَنْ عَارَ بَنَاتِكُمْ=بِكُلِّ مَكَانٍ يَاامْرأَ الْقَيْسِ أَشْسَعُ
كَأَنَّ مُنَاخَ الرَّاكِبِ الْمُبْتغِي القِرَى=إذَا لَمْ يَجِدْ إلاّ امْرَأَ الْقَيْسِ بَلْقَعُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="groove,4,firebrick" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أَمِنْ دِمْنَة ٍ جَرَّتْ بِهَا ذَيْلَهَا الصَّبَا
أَمِنْ دِمْنَة ٍ جَرَّتْ بِهَا ذَيْلَهَا الصَّبَا=لصيداءَ -مهلاً- ماءُ عينيكَ سافحُ
ديَارُ الَّتِي هَاجَتْ خَبَالاً لِذِي الْهَوى=كما هاجتِ الشَّأوَ البروقُ اللوامحُ
بِحَيْثُ اسْتَفَاضَ الْقِنْعُ غَرْبِيَّ وَاسِطٍ=نِهَآءً وَمَجَّتْ فِي الْكَثِيبِ الأَبَاطِحُ
حدا بارحُ الجوزاءِ أعرافَ مورهِ=بها وعجاجُ العقربِ المتناوحُ
ثلاثة َ أحوالٍ وحولاً وستَّة ً=كَمَا جَرَّتِ الرَّيْطَ الْعَذَارَى الْمَوَارِحُ
جَرَى أدْعَجُ الرَّوْقَيْنِ وَالْعَيْنِ وَاضِحُ الْـ=ـقَرَا أَسْفَعُ الْخَدَّينِ بِالْبَيْنِ بَارِحُ
بِتَفْرِيقِ طِيَّاتٍ تَيَاسَرْنَ قَلْبَهُ=وَشَقَّ الْعَصَا مِنْ عَاجِلِ الْبَيْنِ قَادِحُ
غَدَاة َ امْتَرَى الْغَادُونَ بِالشَّوْقِ عَبْرَة ً=جَمُوماً لَهَا فِي أَسْودِ الْعَيْنِ مَآئِحُ
لعمرُكَ والأهواءُ منْ غيرِ واحدٍ=وَلاَ مُسْعِفٍ بِي مُولَعَاتٌ سَوَانِحُ
لَقَدْ مَنَحَ الْوُدَّ الَّذِي مَا مَلَكْتَهُ=على النَّأيِ ميّاً منْ فؤادكَ مانحُ
وَإنَّ هَوَى صَيْدَآءَ فِي ذَاتِ نَفْسِهِ=بسائرِ أسبابِ الصَّبابة ِ راجحُ
لَعَمْرُكَ مَا أَشْوَانِيَ الْبَيْنُ إذْ غَدَا=بِصَيْدَآءَ مَجْذُوذٌ مِنَ الْوَصْلِ جَامِحُ
وَلَمْ يَبْقَ مِمَّا كَانَ بَينِي وَبَيْنَهَا=مِنَ الْوُدِّ إلاَّ مَا تُجِنُّ الْجَوانِحُ
وَمَا ثَعَبٌ بَاتَتْ تُصَفِّقُهُ الْصَّبَا=قَرَارَة ُ نِهْيٍ أَتْأَقَتْهُ الرَّوَآئِحُ
بِأطْيَبَ مِنْ فِيهَا وَلاَ طَعْمُ قَرْقَفٍ=برمّانَ لم ينظُرْ بها الشَّرقَ صابحُ
أصيداءُ هلْ قيظُ الرَّمادة ِ راجعٌ=لياليهِ أو أيّامُهنَّ الصَّوالحُ
سقى دارَها مستمطرٌ ذو غفارة ٍ=أَجَشُّ تَحَرَّى مُنْشَأَ الْعَيْنِ رَآئِحُ
هزيمٌ كأنَّ البُلقَ مجنوبة ً به= يحامينَ أمهارا فهن ضوارحُ
إِذَا مَا اسْتَدَرَّتْهُ الصَّبَا وَتَذآءَبَتْ=يَمَانِيَة ٌ تَمْرِي الذّهَابَ الْمَنَآئِحُ
وإنْ فارقتهُ فُرَّقُ المزنِ شايعتْ=بهِ مرجحنّاتُ الغمامِ الدّوالحُ
عَدَا النَّأيُ عَنْ صَيْدَآءَ حِيناً وَقُرْبُهَا=إِليْنَا وَلكِنْ مَا إِلَى ذَاكَ رَابِحُ
سَوَآءٌ عَلَيْكَ الْيَوْمَ أَنْصَاعَت النَّوَى=بِصَيْدَآءَ أَمْ أَنْحَى لَكَ السَّيْفَ ذَابِحُ
ألا طالما سؤتُ الغيورَ وبرَّحتْ=بِي الأَعْيُنُ النُّجْل الْمِرَاضُ الصَّحَائِحُ
وَسَاعَفْتُ حَاجَاتِ الْغَوَانِي وَرَاقَنِي=على البُخلِ رقراقاتُهنَّ الملائحُ
وَسَايَرْتُ رُكْبَانَ الصِّبَى وَاسْتَهَشَّنِي=مسرّاتُ أضغانِ القلوبِ الطَّوامحُ
إِذَا لَمْ نَزُرْهَا مِنْ قَرِيبٍ تَنَاوَلَتْ=بنا دارَ صيداءَ القلاصُ الطَّلائحُ
محانيقَ ينفُضنَ الخدامَ كأنَّها=نعامٌ وحاديهنَّ بالخرقِ صادحُ
وَهَاجِرَة ٍ غَرَّآءَ سَامَيْتُ حَدَّهَا=إِليْكِ وَجَفْنُ الْعَيْنِ بِالْمَآءِ سَافِحُ
وتيهٍ خبطنا غولها وارتمى بنا=أبو البُعدِ منْ أرجائهِ المتطاوحُ
فَلاَة ٍ لِصَوْتِ الْجِنِّ فِي مُنْكَرَاتِهَا=هزيزٌ وللأبوامِ فيها نوابحُ
إِذَا مَا ارْتَمَى لَحْيَاهُ يَاءَيْنِ قَطَّعَتْ=نطافَ المراحِ الضّامناتُ القوارحُ
=ذَوَاتِ الْبُرَى وَالرَّكْبَ وَالظَّلُّ مَاصِحُ
ترى النّاعجاتِ الأدمَ ينحى خدودها=سِوَى قَصْدِ أَيْديِهَا سُعَارٌ مُكَافِحُ
لَظًى تَلْفَحُ الْحِرْبَآءَ حَتَّى كَأَنَّهُ=أخُو جَرِمَاتٍ بَزَّ ثَوْبَيْهِ شَابِحُ
إذا ذاتُ أهوالٍ ثكولٌ تغوَّلتْ=بها الرُّبدُ فوضى والنَّعامُ السَّوارحُ
تبطَّنتها والقيظُ ما بينَ جالها=إِلَى جَالِهَا سِتْراً مِنَ الآلِ نَاصِحُ
بمقورَّة ِ الألياطِ عوجٍ منَ البُرى=تَسَاقَطُ فِي آثَارِهِنَّ السَّرَآئِحُ
نَهزْنَ الْعَنِيقَ الرَّسْلَ حَتَّى أَمَلَّهَا=عِرَاضُ الْمَثَانِي وَالْوَجِيفُ الْمُرَاوِحُ
وترجافُ ألحيها إذا ما تنصَّبتْ=على رافعِ الآلِ التِّلالُ الزَّراوحُ
وطولُ اغتماسي في الدُّجا كلَّما دعتْ=منَ اللَّيلِ أصداءُ المتانِ الضَّوابحُ
وَسَيْرِي وَأَعْرَآءُ الْمِتَانِ كَأَنَّهَا=إِضَآءٌ أَحَسَّتْ نَفْحَ رِيحٍ ضَحَاضِحُ
عَلَى حِمْيَريَّاتٍ كَأَنَّ عُيُونَهَا=ذمامُ الرَّكايا أنكزتها المواتحُ
محانيقَ تُضحي وهيَ عوجٌ كأنَّها=بِجَوْزِ الْفَلاَ مُسْتَأْجَرَاتٌ نَوَآئِحُ
مَوَارِقَ مِنْ دَاجٍ حَدَا أُخْرَيَاتِهِ=وَمَا بِتْنَ مَعْرُوفُ الْسَّمَاوَة ِ وَاضِحُ
تراءى كوجهِ الصَّدعِ في مَنصَفِ الصَّفا=بحيثُ المها والمُلقياتُ الرَّوازحُ
تَجَلَّى السُّرَى عَنّي وَعَنْ شَدَنِيَّة ٍ=طواءٍ يداها للفلا وهو نازحُ
إِذَا انْشَقَّتِ الظَّلْمَآءُ أَضْحَتْ كَأَنَّهَا=وأى منطوٍ باقي الثَّميلة ِ قارحُ
منَ الحقبِ لاحتهُ برهبى مربَّة ٌ=تَهُزُّ السَّفَا وَالْمُرْتَجَاتُ الرَّوَامِحُ
رَعى مُهَرَاقَ الْمُزْنِ مِنْ حَيْثُ أَدْجَنَتْ=مرابيعُ دلويّاتهنَّ النَّواضحُ
جَداً قَضَّة َ الآسَادِ وَارْتَجَزَتْ لَهُ=بنوءِ السِّماكينِ الغُيوثُ الرَّوائحُ
عَنَاقَ فَأَعْلَى وَاحِفَيْنِ كَأَنَّهُ=مِنَ الْبَغْى ِ للأَشْبَاحِ سِلْمٌ مُصَالِحُ
يُصَادِي کبْنَتَيْ قَفْرٍ عَقِيماً مُغَارَة ً=وَطَيّاً أَجَنَّتْ فَهْيَ لِلْحَمْلِ ضَارِحُ
نحوصينِ حقباوينِ غارَ عليهما=طوي البطنِ مسحوجُ المقذَّينِ سابحُ
إذا الجازئاتُ القمرُ أصبحنَ لا يرى=سِوَاهُنَّ أَضْحَى وهو بِالْقَفْرِ بَاجِحُ
تَتَلَّيْنَ أُخْرَى الْجَزْءِ حَتَّى إِذَ انْقَضَتْ=بَقَايَاهُ وَالْمُسْتَمْطَرَاتُ الرَّوَآئِحُ
دَعَاهُنَّ مِنْ ثَأْجٍ فأزْمَعْنَ وِرْدَهُ=أو الأصهبياتِ العيونُ السَّوائحُ
فظلَّتْ بأجمادِ الزِّجاجِ سواخطاً=صِيَاماً تُغَنّي تَحتَهُنَّ الصَّفَآئِحُ
يُعاورنَ حدَّ الشَّمسِ خزراً كأنَّها=قِلاَتُ الصَّفَا عَادَتْ عَلَيْهَا الْمَقَادِحُ
فَلَمَّا لَبِسْنَ اللَّيْلَ أوْ حِيْنَ نَصَّبَتْ=لَهُ مِنْ خَذَا آذَانَها وَهْوَ جَانِحُ
حداهنَّ شحّاجٌ كأنَّ سحيلهُ=عَلَى حَافَتَيِهِنَّ کرِتْجَازٌ مُفَاضِحُ
يُحَاذِرْنَ مِنْ أَدْفَى إِذَا مَا هُوَ کنْتَحَى=عَلَيْهِنَّ لَمْ تَنْجُ الْفُرودُ الْمَشَآئِحُ
كما صعصعَ البازي القطا أو تكشَّفتْ=عَنْ الْمُقْرَمِ الْغَيْرَانِ عِيطٌ لَوَاقِحُ
فجاءتْ كذودِ الخاربينِ يشلُّها=مصكٌّ تهاداهُ صحارٍ صرادحُ
وقد أسهرتْ ذا أسهمٍ باتَ طاوياً=له فوقَ زُجَّي مرفقيهِ وحاوحُ
له نبعة ٌ عطوى كأنَّ رنينَها=بَأَلْوَى تَعَاطَتْهُ الأكفُّ الْمَوَاسِحُ
تفجُّعُ ثكلى بعدَ وهنٍ تخرَّمتْ=بنيها بأمسِ الموجعاتُ القرائحُ
أخا شقوة ٍ يرمي على حيثُ تلتقي=منَ الصَّفحة ِ اليُسرى صُحارٌ وواضحُ
فَلَمَّا کسْتَوَتْ آذَانُهَا فِي شَرِيعَة ٍ=لَهَا غَيْلمٌ لِلْبُتْرِ فِيها صَوَآئِحُ
تَنَحَّى لأدْنَاهَا فَصَادَفَ سَهْمَهُ=بخاطئة ٍ منْ جانبِ الكيحِ ناطحُ
فأجلينَ إنْ يعلونَ متناً يثرنهُ=أو الأُكمِ ترفضُّ الصُّخورُ الكوابحُ
ينَصِّبنَ جوناً منْ عبيطٍ كأنَّهُ=حَرِيقٌ جَرَتْ فِيهِ الرّيَاحُ النَّوَافِحُ
فأصبحنَ يطلُعنَ النِّجادَ وترتمي=بِأَبْصَارِهِنَّ الْمُفْضِيَاتُ الفَوَاسِحُ[/poem]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
__________________
[poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,crimson" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
اينحن زهران لا ناوى ولا نرحم ولا نحن[/poem]
أخر مواضيعي
تأبط شراَ غير متواجد حالياً