[شوق الفهد]

[align=center]




أحبتي اعضاء وزوار منتديات زهران الكرام
لقد أظلّنا شهر كريم، وموسمٌ عظيم، يعظِّم اللهُ فيه الأجر
ويجْزل المواهب، ويَفتح أبواب الخير فيه لكلِ راغب،
شهْرالخَيْرات والبركات، شَهر المِنح والْهِبَات،
{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِى أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَـاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ }
أوَّلُهُ رحمة، وأوْسطُه مغفرة، وآخِره عتق من النار.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال:
إِذَا جَاءَ رمضانُ فُتِّحَت أبوابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبوابُ النار، وصُفِّدتِ الشَّياطينُ».
هاهي الأيام تمر والليالي تتسارع
وقلوبنا مليئة بكل شوق لضيفنا القادم
فهل ياتُرى هيئنا انفسنا لإستقباله بما يليق به
يأتي رمضان كل عام..وقد لايمثل للبعض سوى الإمتناع
عن الطعام والشراب ..وقضاء يومه بالنوم وليله بالسهر
الكثيرون هنا وهناك يعدون ميزانية المصروفات الرمضانيه
فلتكن ميزانيتنا نحن (العمل الصالح) و (التوبة) و (المحاسبة)
و (الاستغفار) و (الدعاء).


رمضان أحبتي هو شهر انتصار الإنسان,
انتصار على الشيطان
انتصار على الشهوات
انتصار على السيئات.
احتفاليه خاصه في قلب المؤمن لهذا
الشهر الكريم بالإستزاده من الخيرات
والتقرب الى الله بالحسنات .فلنجاهد انفسنا
بكل الوسائل لنفوز برضى الرحمن
ولنجعل من هذا الشهر الكريم فرصه
لتغيير ذواتنا للأفضل
ولنتخذ من رمضان (معسكرًا) إيمانيًّا لتجنيد الطاقات
وتعبئة الإرادات، وتقوية العزائم، وشحذ الهمم نحو التحليق
في ذرى العلياء ..قال الإمام ابن رجب:
(إن اشتد توقان النفس إلى ما تشتهيه مع قدرتها عليه ،
ثم تركته لله ـ عز وجل ـ في موضع لا يطلع عليه إلا الله،
كان ذلك دليلاً على صحة الإيمان)
وقال الحسن البصري :
(إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة من همته)


اللَّهُم أيقظنا من رَقَدات الغفلة، ووفْقنا للتزود من التقوى قبل النقلة
وارزقْنَا اغتِنام الأوقات في ذيِ المُهلة
واغفِر لنا ولوالِدينا ولِجمِيع المسلِمِين برحمتك يا أَرحم الراحمين.
وصلَّى الله وسلَّم على نبيَّنا محمدٍ وعلى آله وصحبِهِ أجمعين.

[/align]