مسؤولية الفقر
عندما تفكر في ظاهرة الفقر يجول بخاطرك الكثير والكثير عنهم ولعل مما قد يثر التساؤل في نفسك على من
ستقع مسؤولية الفقر
على الدولة
اذا افترضنا بان الدولة هي المتحملة للمسؤلية كاملة في الدنيا والآخرة وذلك لآن الفقراء جزء من الرعية وكما قال
صلى الله عليه وسلم ( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته )
أو كما ذكرت قصص التاريخ عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز بأنه أرسل الصدقات إلى إفريقيا فلم يجد من يأخذها
فإننا سنخرج من مأزق التفكير في الظاهرة ونراقب تحركات الدولة تجاه الفقراء من خلال طرقها الرسمية
وقد تنجح في ذلك وربما لا 0
على المجتمع
فالمجتمع المسلم يجب أن يكون مجتمعا مترابطا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى
والمجتمع عبارة عن مجموعة تكتلات بها جوانب الخير وجوانب الشر بها جوانب الكرم وجوانب البخل
فإن سلمنا بمسؤولية المجتمع فهل يخص ذلك المجتمع السعودي والفقير السعودي فقط أم كل الفقراء ؟
على الفرد
الفرد هذا الجزء الصغير من الدولة والجتمع يفترض أن تقع عليه المسؤولية وهي كذلك فالفرد هو الذي يحرك
المجتمع ويشاهد أكثر مما تشاهد الدولة في مجتمعه ويعمل على التخفيف من الظاهرة
الفقير يعيش بيننا في زمن تتعدد فيه مواردنا بل ويصل بعضنا إلى مرحلة الاسراف في المأكل والمشرب والملبس
وينسى ذلك المسكين أو يتناساه
كيف سنواجه بارئنا ونحن نرى أطفالا ونساء وشيوخا يبحثون في مرمى النفايات ؟
هل يبحثون عن كنز مفقود؟ إنهم يبحثون عن لقمة العيش التي نرميها نحن هل سنقول يوم القيامة بأنهم
غير سعوديين ؟ وهل سيُقبل منا ذلك
اخوتي الاعزاء
نحن على أبواب الزكاة فلنحاول أن نبحث عن الفقراء بأنفسنا ونعطيهم مما تيسر لنا ، علينا الا نعتمد على الجمعيات الخيرية التي يقف عليها شباب فيهم الخير الآ أن اليد الواحدة لا تصفق فالظاهرة تحتاج إلى جهود أكبر
ثم إن بعض الجمعيات لا تختص إلا بالسعوديين فقط والفقير قد يكون من غيرهم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|