حاوره فيصل الأحمري – عسير
عبدالله الطفيلي شاعر شاب شق طريقه في الساحة الشعبية من خلال العرضة الجنوبية وفجأة ابتعد عن هذا اللون الارتجالي باتجاه قصيدة النظم التي كانت شاهدا على تميزه.الطفيلي تحدث عن اسباب ابتعاده عن العرضة وبحث عددا من قضايا الساحة الشعبية الساخنة من خلال هذا الحوار :
عرفك الجمهور في بداية ظهورك كشاعر عرضة فلماذا هجر عبدالله الطفيلي هذا الفن الجنوبي؟
كان حضوري في ساحة العرضة الجنوبية من خلال بعض الحفلات المقتصرة على دعوات خاصة ولم اكن ارغب من خلالها في طرح اسمي كشاعر عرضة لاني لا استطيع الحضور في أي وقت واي مكان بحكم ظروف عملي وكذلك لوجود بعض الظروف الخاصة ولهذا فضلت الابتعاد عن ساحة العرضة الجنوبية.
كيف تنظر الى تجربتك في شعر العرضة ؟
انا نادم حقاً على طريقة مشاركتي في العرضة لاني لم اعط هذا الفن الاصيل ما يستحقه من تفرغ ولم احجم عن المشاركة من البداية وفسر دخولي لساحة العرضة وخروجي منها بهذه الطريقة بشكل لا يتناسب مع رؤيتي لمكانة هذا الموروث المميز.
يرى أغلب شعراء العرضة أن أبرز عيوبها الدخول في مهاترات مع بعض الشعراء أو عدم الرد عليهم فهل لذلك علاقة بابتعادك عن ساحات العرضة ؟
من يرى مايدور في ساحات العرضة من المهاترات التي للأسف شوهت الصورة الجميلة لهذا الفن العريق يفضل الابتعاد ، لكن بالنسبة لي كنت قادرا على التعامل مع هذه الاشكالية بشكل جيد ولكن العمل هو السبب المباشر في ابتعادي كما اسلفت .
رغم انقطاعك عن المشاركة في ساحات العرضة إلا أنك ما زلت تحاور الشعراء عبر المنتديات بقصائد من هذا النوع فهل هو الحنين للعودة أم لإثبات قدرتك في هذا المجال ؟
انا اثق في قدراتي في هذا المجال سواء كان في ساحة العرضة او على الشبكة العنكبوتية .. اما تواجدي من خلال الانترنت فيعود لحداثة الفكرة وللتواصل مع الاخرين عبر هذه التكنولوجيا الجديدة.
شاركت في العديد من المناسبات كالفعاليات الصيفية في عسير والباحة فكيف ترى هذه المشاركات ؟
الحمدلله كانت مشاركات موفقة من خلال مالمسته من اصداء طيبة من الحضور ومن القائمين على تلك الفعاليات.
برز اسم عبدالله الطفيلي كشاعر نبطي في ظل ثورة المسابقات الشعرية فهل فكرت في المشاركة في إحدى هذه المسابقات ؟
لم افكر في ذلك لاني دائما ارى قصائدي اكبر من ان اعرضها كي احتل مكانة وهمية في ساحة الشعر
بصفتك أحد الشعراء الشباب هل تجد هموم ومشاكل تلك الشريحة مكانا في قصائدك ؟
بكل تأكيد انا جزء لا يتجزأ من هذه الشريحة الهامة في هذا الوطن المعطاء وطرح قضاياهم من اولوياتي
يظل الغزل رئيسا في موضوعات الشعر فكيف يمكن للشاعر التوفيق بين مناقشته للقضايا المهمة وبين همومه العاطفية ؟
لكل قصيدة طقوسها النفسية ولابد للشاعر ان يغرق في ذاته ثم يخرج ليغرق في الهموم المحيطة به كي تستمر عجلة القلق وتستمر المعاناة ويستمر القلم في مسيرته نحو عقول وقلوب الناس.
هل حقق عبدالله الطفيلي ما يصبو إليه من خلال تجربته الشعرية بشكل يدعوه للتفكير في إصدار ديوانه الأول ؟
الى الان لم تراودني فكرة إصدار ديواني المقروء او المسموع ولكن ربما افكر في هذه الخطوة مستقبلا ولكل حادثة حديث ان شاء الله
هناك الكثير من الشعراء يمثلون أعمدة رئيسة للساحة الشعبية فبمن تأثر الطفيلي ؟
اكثر من تأثرت بهما الشاعران عبدالله عطية الحارثي وعواض العصيمي.
في نصك “مجهول المصير” تبدو قلقا من المستقبل فهل لهذا الشعور علاقة بما يعيشه العالم من أحداث أم أن وراءه حالة خاصة ؟
يوجد خلف هذا النص حالة خاصة فيها الكثير من الألم.
رابط الموضوع في عكاظ
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0402185007.htm