ماذا قا لوا عن جرداء بني علي ؟
[size=4]بعد الانتهاء من النشاط الرياضي الذي استمتعنابه خلال عشرين يوما نامل من الاخوة الافاضل تزويدالقارئ الكريم بكل ماهو مفيد وقد كتبت نص القصيدة الاتية دون ان اتطرق لمقدمتها التي هي جوهر القصيدة وهه شهادة من فتى جيزان الذي ترك لنا انطباعا حسنا عن الجرداء وترك لاهل الجرداء محبة في قلب هذا الرجل فالارواح جنود مجندة .........يبقى الثناء وتنفذ الأموال *** ولكل دهر دولة ورجال
مانال محمدة الرجال وشكرهم *** إلا الصبور عليهم المفضال عاش الدكتور علي بن يحي الحدادي عاما كاملا في الجرداء وبالتحديد في عام 1413هـ وكانت حياته في مدينة الرياض وكان من الدعاة المشهورين وصاغ هذه الأبيات التالية عند وداعه للجرداء وقال النص الآتي ((قضيت في جرداء بني علي عاما دراسيا واحدا 1413هـ وهو في حساب الزمن عام واحد ولكنه في حساب القلوب والأحاسيس والمشاعر دهر طويل وعمر مديد سيبقى ما بقيت الروح في الجسد وهانا بعد خمسة عشر عاما أجد للجرداء في قلبي مكانة خاصة لاينا فسها فيه مكان آخر من المواطن التي احتضنت طفولتي ثم رعت شبابي ثم شهدت كهولتي أما السبب لا اعلم الامالقيته من كرم وطيب أهلها وطيب قلوبهم وطهارة أخلاقهم يشترك في هذه الخلال الأبناء والآباء الصغار والكبار والمتعلم والأمي .
ولا املك اليوم ولم املك قبل اليوم ولن املك بعد اليوم ما كافئ به إحساسهم إلا صدق الدعاء لهم سرا وعلنا بخير الدنيا والآخرة ولما حانت مغادرة الجرداء كتبت هذه الأبيات واطلع عليها بعض الإخوة الكرام فأعجبوا بها ورأى الأستاذ سعيد ابوكف أن يعيد نشرها وأن يبعثها من مرقدها فأذنت له .
وقبل أن أترك القارئ وهذه الأبيات المتواضعة لفظا ومعنى الفت نظرة إلى أن الجرداء التي كنت قد وصفت شيئا من قسوة تضاريسها في القصيدة قد تغيرت إلى الأحسن بكثير بفضل الله ثم بجهود الدولة وفقها الله لما فيه رضاه فذللت كثيرا من الصعاب ووفرت كثيرا من الخدمات نسأل الله أن يزيدها
توفيقا وعزا وأن يبقيها خادمة للحرمين الشريفين راعية لمصالح المسلمين حامية لجناب التوحيد والسنة . آمين )) ومن باب الامانه
تم نقلها نصا كما قال الشاعر ونص الحديث الى أهله فان **الوثيقة في نصه
والاخ الاستاذ عبيد سويد زامل الاستاذ علي قبل ان يحصل على شهادة الدكتوراة قبل عامين وكذلك الاستاذ عطيه سعيد والاستاذ عبدالرحمن الفقيه والاستاذ سعيد يحيى وغيرهم كثير النص
[align=center]بكيتك يا جرداء أهلاً وموطنا @@@ عشية قالوا لي فراقك قد دنا
بكيتك في يوم الفراق حقيقة @@@ وان كنت قد لقيتني المرّ والعنا
قسوت ولكن كل من فيك لم يكن @@@ سوى الزبد بل كانوا أرق وألينا
وما ذاك بدع في الحياة فإننا @@@ نرى الله قد أجرى من الصخر أعينا
نظرت إلى واديك أول نظرة @@@ فكادت له روحي تفر بلا ونا
تعوّد مهد العيش طول حياته @@@ ففارق ذاك اللين والطيب والهنا
وجاء لأرض خالها يوم أن بدت @@@ بأن حجار الأرض مصدرها هنا
ورجرجه الوادي فلم يبق مفصل @@@ ولا عظم إلا خلته قد تجننا
ولما نزلنا واستقر بك النوى @@@ تلونت الأهوال فيك تلونا
فهل بعد يا جرداء ننسى حياتنا @@@ لديك لئن كنا سننسى فإننا
ويا رُبَّ عيش قارس ثم لم يزل @@@ يهون بحسن الصحب حتى تهونا
وتا الله يا جرداء ما صدق الذي @@@ بذا الاسم سماكِ ولم يك محسنا
وما جردت أرض كستها يد الندى @@@ ببرد كحسن البدر بل كان أحسنا
وكم شيم في البدو بالتبر تشتري @@@ خلى جيلنا منهن لما تمدنا
أرى كل ضيف قد يُملّ مقامه @@@ إذا طال إلا فيك زدتيه معتنى
سنغبر إن عشنا زمانا ولن نرى @@@ كمثلك أهلاً في الديار وموطنا
نعم قد فقدنا فيك أشياء جمة @@@ ولكن تعوضنا الذي هو أثمنا
كفى صدق أهليك البشاشة في اللقاء @@@ وجل بشاشات الوجوه تزينا
ويا رُبَ أخلاق حسان تمثلت @@@أمامي وكانت قبل في عالم الفنا
وقبل وداعيك اسمعيني فإنني @@@ محب ومن يحبب جنى أحسن الجنى
قيامك يا جرداء بالدين فافهمي @@@ولا دين إما كان بالعلم مقرنا
ولا فوز في الدارين إلا بذا وذا @@@ وإن تخسريه تخسري غاية المنى
وان بنيك رأس مالك فاحفظي @@@ بنيك وشيدي في غد أحسن البِنا
زمانك موبوء فكوني حريصة @@@ ورب منام ساعة أبّدَ الضنا
وإن يصلحوا في الدين يهدوا ويهتدوا @@@ وان فات لا والله ما بعده غنى
وبعدُ: فان كنا أسانا فسامحي @@@ وعفوا كريماً منك عنا ومننا
وقولي لأهليك اذكريهم بصالح @@@ سنذكر بالخير العميم وبالثنا
عليك سلام الله فالله شاهد @@@ لحبك في قلبي وروحي توطنا
وإنا وان كنا افترقنا فإنني @@@أرى الحب هذا اليوم أقوى وأمتنا[/align]
أخوكم / علي بن يحيى الحدادي[align=center]
الرياض[/align]8/3/1428هـ[/size]
|