عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 24-09-2008, 03:58 PM
ثعلبة الأزدي ثعلبة الأزدي غير متواجد حالياً
 






ثعلبة الأزدي is on a distinguished road
افتراضي مفاخرة بين قحطاني وعدناني أمام رسول الله والقحطاني ينتصر ( للأزد علاقة )

[align=center]السلام عليكم ورحمة الله



الشعر هو وسيلة الاعلام الوحيدة لدى القبائل ينشر امجادها ويشيد باحسابها ويسجل للأجيال مفاخرها , وهناك أحد المواقف التي حدثت بين شعراء من القحطانية والعدنانية الجذمين الذين يمثلون العرب وهذا التفاخر حدث امام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي استدعى شعراء القحطانية على العدنانية ومنها هزم شعراء العدنانية في هذه الحادثة كما سيمر معنا في هذا الموضوع ودخلت قبيلة في الاسلام بسبب الشعر .

:: مختصر حادثة المفاخرة ::

خرج عيينة بن حصن في سرية قاصدا بني تميم واخذ يسير الليل ، ويكمن النهار ، حتى هجم عليهم في الصحراء فولت بني تميم وهربوا ، فسبى منهم أحد عشر رجلاً وإحدى وعشرين امرأة وثلاثين صبياً ، وساقهم إلى المدينة ، فأنزلوا كسبايا في دار رَمْلَة بنت الحارث الأنصارية الأزدية ‏.

فأتى وفد من سادة بني تميم الى المدينة المنورة و دخلوا المسجد فوقفوا عند الحجرات فنادوا بصوت عال جاف : اخرج يا محمد فقد جئنا لنفاخرك فانزل الله تعالى " إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون " الحجرات: 4 .

فقالوا: إيذن لشاعرنا. فأذن لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الزبرقان بن بدر التميمي :

[poem=font="simplified Arabic,4,black,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4,gray" Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]
نحن الكرام فلا حي يفاخرنا = منا الملوك وفينا تنصب البيع
وكم قسرنا من الأحياء كلهم = عند النهاب وفضل العز يتبع
ونحن نطعم عند القحط مطعمنا = من الشواء إذا لم يونس القزع [/poem]

فنادى الرسول صلى الله عليه وسلم بحسان بن ثابت الأنصاري الأزدي وقال له أجب الرجل فقال حسان بن ثابت :

[poem=font="simplified Arabic,4,black,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4,gray" Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]
إن الذوائب من فهر وإخوتهم = قد بينوا سنة للناس تتبع
يرضى بها كل من كانت سريرته = تقوى الإله وبالأمر الذي شرعوا
قوم إذا حاربوا ضروا عدوهم = أو حاولوا النفع في أشياعهم نفعوا
إن كان في الناس سباقون بعدهم = فكل سبق لأدنى سبقهم تبع
سجية تلك منهم غير محدثة = إن الخلائق يوما شرها البدع
لا يرقع الناس ما أوهت أكفهم = عند الدفاع ولا يوهون ما رقعوا
أعفة ذكرت في الوحي عفتهم = لا يطمعون ولا يزري بهم طمع
ولا يضنون عن جار بفضلهم = ولا يمسهم من مطمع طبع
يسمون للحرب تبدو وهي كالحة = إذا الزعانف من أظفارها خشعوا
لا يفرحون إذا نالوا عدوهم = وإن أصيبوا فلا حزن ولا جزع
كانهم في الوغى والموت مكتنع = أسود بيشة في أرساعها فدع
خذ منهم ما اتى عفوا فإن غضبوا = فلا يكن همك الأمر الذي منعوا
أكرم بقوم رسول الله قائدهم = إذا تفرقت الأهواء والشيع
أهدى لهم مدحتي قلب يؤازره = في ما اراد لسان حائك صنع
وأنهم أفضل الأحياء كلهم = إن جد بالناس جد القول أو سمعوا[/poem]

فقام شاعر اخر من بني تميم اسمه حاجب بن عطارد وقال :

[poem=font="simplified Arabic,4,black,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4,gray" Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]
أتيناك كيما يعلم الناس فضلنا = إذا اختلفوا عند احتضار المواسم
وإنا بدور العالمين إذا انتخوا = ونضرب رأس الأصيد المتفاقم
وإنا لنا المرباع في كل غارة = نغير بنجد أو بأرض الأعاجم [/poem]

فرد عليه حسان بن ثابت قائلا :

[poem=font="simplified Arabic,4,black,normal,normal" Bkcolor="transparent" Bkimage="" Border="none,4,gray" Type=2 Line=0 Align=center Use=ex Num="0,black"]
هل المجد إلا السودد العود والندى = وجاه الملوك، واحتمال العظائم

نصرنا وآوينا النبي محمدا = على أنف راض من معد وراغم

بحي حريد أصله، وذماره = بجابية الجولان، وسط الأعاجم

نصرناه لما حل وسط رحالنا = بأسيافنا من كل باغ وظالم

جعلنا بنينا دونه، وبناتنا = وطبنا له نفسا بفيء المغانم

ونحن ضربنا الناس، حتى تتابعوا = على دينه، بالمرهفات الصوارم

ونحن ولدنا من قريش عظيمها = ولدنا نبي الخير من آل هاشم

لنا الملك في الإشراك، والسبق في الهدى = ونصر النبي، وابتناء المكارم

بني دارم لا تفخروا، إن فخركم = يعود وبالا عند ذكر المكارم

هبلتم! علينا تفخرون، وأنتم = لنا خول من بين ظئر وخادم

فإن كنتم جئتم لحقن دمائكم = وأموالكم أن تقسموا في المقاسم

فلا تجعلوا لله ندا وأسلموا = ولا تلبسوا زيا كزي الأعاجم

وإلا أبحناكم وسقنا نساءكم = بضم القنا، والمقربات الصلادم

وأفضل ما نلتم من المجد والعلى = رادفتنا، عند احتضار المواسم[/poem]

فلما فرغ حسان بن ثابت قالوا : إن هذا الرجل لمؤتى له. والله لشاعره أشعر من شاعرنا، ولخطيبه أفهم من خطيبنا، وأصواتهما أرفع من أصواتنا فدخلوا الاسلام واجازهم رسول الله .

المصادر :

- التذكرة الحمدونية , ابن حمدون .

- صبح الأعشى في صناعة الإنشا - القلقشندي .

- ديوان حسان بن ثابت رضي الله عنه .

- سيرة ابن كثير .

- مختصر سيرة الرسول .

- البداية والنهاية .

- الوافي في الوفيات .

- نكث الهميان في نكت العميان .[/align]
رد مع اقتباس