الاشعار التي قيلت في الازد الجزء الثاني
[ size=4]بسم الله الرحمن الرحيم
نواصل طرح القصائد التي قيلت في الازد عامة وزهران خاصة
ونعتذر عن ايراد معظم القصائد كاملة لطولها ولمن فاته الجزء الاول[/size]
http://www.zahran.org/vb/showthread.php?t=33339
لسان الدين الخطيب
آراؤه شهب تهدي وسيرته*** ما إن ترى عوجا فيها ولا خللا
من دوحة الأزد حيث الحي من يمن**** بشط غسان من بعد السرى نزلا
ثم استراد جناب الله خزرجه *** حتى أحل بأعلى يثرب الحللا
حسان بن ثابت رضي الله عنه
أُولئكَ قوْمي، فإن تسألي،** كرامٌ، إذا الضيفُ يوماً ألمّ
عِظامُ القُدُورِ لأيْسارِهمْ،** يكبونَ فيها المسنَّ، السنمْ
يُواسونَ مَوْلاهُمُ في الغِنى ،** ويَحْمونَ جارَهمُ إن ظُلِمْ
وكانوا مُلوكاً بأرْضِيهِمِ،** يُبادُونَ غَضْباً، بأمرٍ غَشِم
مُلوكاً على النّاس لم يُمْلَكوا** من الدّهرِ يوْماً، كحِلّ القَسَمْ
فأنْبَوْا بِعادٍ وأشياعِها،** ثمودَ، وبعضِ بَقايَا إرَمْ
بيَثْرِبَ قد شيّدُوا في النَّخيلِ حصوناً،** ودجنَ فيها النعمْ
نَوَاضِحَ قدْ عَلَّمتْها اليَهُودُ عُلَّ إليكِ،** وقوْلاً هَلُمّ
وفيما اشتهوْا من عصِيرِ القِطافِ،** وعيْشٍ رَخيٍّ على غيْرِهِمْ
فساروا إليهمْ بأثقالهمْ،** على كلّ فحلٍ هِجانٍ قَطِم
جيادُ الخيولِ بأجنابهمْ،** وقدْ جللوها ثخانَ الأدمْ
فلما أناخوا بجنبيْ صرارٍ،** وشَدّوا السُّرُوجَ بِلَيّ الحُزُمْ
فما رَاعَهُمْ غيرُ مَعْجِ الخيو لِ،** والزّحفُ من خلفهم قد دهِم
فطاروا شلالاً وقد أفزعوا،** وطرنا إليهمْ كأسدِ الأجمْ
على كلّ سَلْهَبَة ٍ في الصيّا نِ**، لا تستكينُ لطولِ السأمْ
وكلِّ كميتٍ، مطارِ الفؤادِ،** أمينِ الفصوصِ، كمثلِ الزلمْ
عليها فوارسُ قدْ عاودوا قِرَاعَ الكُماة **، وَضرْبَ البُهَمْ
لُيوثٌ إذا غَضِبوا في الحُرُو بِ،** لا يَنكِلون، ولكن قُدُمْ
فَأُبْنا بِسادتِهِمْ والنّسَا **ءِ قَسْراً، وأموالِهِم تُقتَسمْ
ورثنا مساكنهمْ بعدهمْ،** وكنا ملوكاً بها لمْ نرمْ
فلمّا أتانا رَسُولُ المَلِيـ ـكِ** بالنُّورِ والحقّ بعد الظُّلَمْ
ركنا إليهِ، ولمْ نعصهِ**، غداة َ أتانا منَ ارضِ الحرمْ
وقلنا: صَدقتَ، رَسولَ المليك،** هلمّ إلينا، وفينا أقمْ
فنشهدْ أنكَ، عندَ الملي كِ،** أرسلتَ حقاً بدينٍ قيمْ
فنادِ بما كنتَ أخفيتهُ،** نداءً جهاراً، ولا تكتتمْ
فإنا وأولادنا جنة ٌ**، نَقِيكَ وَفي مالِنا فاحتكِمْ
فنحْنُ وُلاتُكَ، إذ كذّبوكَ**، فنادِ نداءً، ولا تحتشمْ
فطارَ الغواة ُ بأشياعهمْ إليهِ،** يظنونَ أن يخترمْ
فقمنا بأسيافنا دونهُ،** نُجالِدُ عَنْهُ بُغاة َ الأُمَمْ
بكلّ صقيلٍ، لهُ ميعة ٌ، **رقيقِ الذبابِ، غموسٍ خذمْ
إذا ما يُصادِفُ صُمَّ العِظا مِ** لمْ يَنبُ عنها، ولمْ ينثلِمْ
فذلكَ ما أورثتنا القرو مُ** مجْداً تليداً، وعِزَّاً أشَمّ
إذا مرّ قرنٌ كفى نسلهُ**، وخلفَ إذا ما انقصمْ
فما إنْ من النّاسِ إلاّ لنا عليه،** وإن خاس، فضلُ النعمْ
ابن مشرف
ولا تنس ذا الحي اليماني أنه** لشيعة أهل الحق بالحق مقتدي
قبائل من همدان أو من شنوءة** من الأزد اتباع الرئيس المسود
هموا قد حموا للدين إذ فل غضبه** وبدد منه الشمل كل مبدد
فهم فئة للمسلمين ومعقل** وكهف منيع للشريد المطرد
جرير وتلحظ في القصيدة انها في مدح زهران (عوذ -المعاول- اليحمد -الحدان -جديد-الجهاضم -سليمة وغيرهم)
أرَسْمَ الحَيّ إذ نَزَلُوا الإيَادَا،*** تَجُرّ الرّامِسَاتُ بِهِ، فَبَادَا
لَقَد طَلَبتْ قُيُونُ بَني عِقالٍ ***أغرَّ يجيءُ منْ مائة ٍ جوادا
أضَلّ الله خَلْفَ بَني عِقَالٍ***، ضلالَ يهودَ لا ترجوُ معادا
غدرتمْ بالزبيرِ وما وفيتمْ ***وَفَاء الأزْدِ إذ مَنَعُوا زِيَادَا
فأصْبَحَ جارُهُمْ حَيّاً عَزِيزاً،*** و جارُ مجاشعٍ أضحى رمادا
و لو عاقدتَ حبلَ أبي سعيدٍ*** لذبَّ الخيلَ ما حملَ النجادا
فَلَيْتَكَ في شَنُوءة َ جَارَ عَمْرٍو*** و جاورتَ اليحامدَ أو هدادا
وَلَوْ تَدعُو بِطَاحِيَة َ بنِ سُودٍ*** و زهرانَ الأعنة َ أوْ إيادا
وَفي الحُدّانِ مَكْرُمَة ً وَعِزّاً،*** وَفي النَّدَبِ المَآثِرَ وَالعِمَادَا
و في معنٍ وإخوتهم تلاقى*** رباطَ الخيلِ والأسلَ الحدادا
وَلَوْ تَدْعُو الجَهاضِمَ أوْ جُدَيْدَا*** وجدتَ حبالَ ذمتهمْ شدادا
و كندة ُ لو نزلتَ بهمْ دخيلاً*** لزادهمُ معَ الحسبِ اشتدادا
و لو يدعو الكرامَ بني حباقٍ*** للاقى دونَ ذمتهمْ ذيادا
و لوْ يدعو بني عوذِ بن سودٍ *** دعا الوافينَ بالذممَ الجعادا
و لو طرقَ الزبيرُ بني عليٍّ ***لَقَالُوا قَدْ أمِنْتَ فلَنْ تُكادَا
و لو يدعو المعاولَ ما اجتووهُ ***إذا الدّاعي غَداة َ الرّوْعِ نَادى َ
و جارٌ منْ سليمة َ كانَ أوفى*** وَأرْفَعَ مَنْ قُيُونِكُمُ عِمادَا
وجدنا الأزد أكرمكم جواراً ***و أوراكمْ إذا قدحوا زنادا
و لو فرجتَ قصَّ مجاشعيٍّ*** لِتَنْظُرَ مَا وَجَدْتَ لَهُ فُؤادَا
وَلَوْ وَازَنْتَ لُؤمَ مُجَاشِعِيٍّ ***بلؤمِ الخلقِ أضعفَ ثمَّ زادا
وعلى المحبة نلتقي مع بقية الاجزاء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|