ليــــــــــــلة العيـــــــــد
عفوا قد لاتروادكم هذه الأحاسيس ليلة العيد ...ولكنها تراود الكثرين ممن حولى وانا اولهم حتى وصلت ألى قناعه تامه بأن البعض ينتظر ليلة العيد فقط كي يتذكر أحزانه
لماذ في ليلة العيد فقط نمتطي صهوة حنيننا ونفتح بوابة احزاننا
ونتجول فوق شاطئ الذكرى فنحن الى وجوه هاجرت واصوات غابت
واشياء كانت ذات يوم هنا تسكننا كالدم
.....
لماذا في ليلة العيد فقط نرتدي اثواب الوهم ونجلس فوق
قارعة الانتظارنقتات حبيبات الخيال قدراستطاعتنا
فنحلم بأنسان يمنحنا ورده واخر يهبنا سعاده لاتنضب
وثالث يؤكد لنا ان الحياه مازالت على قيد الحياه
.......
لماذ في ليلة العيد فقط نستسلم للحنين حد الانكسار فنتذكر اصواتا
ملأتنا ذات يوم بالفرح ووجوها منحتنا احساسا جديدا بالحياه
وأيدي رسمت الأمل في طريقنا ولحظات كنا بها أسعد الناس
وسنوات جميله نتمنى عودتها ليله واحده كي نتذوق طعم
من جديد
......
لماذ في ليلة العيد فقط نتحول الى عصافير صغيره
ونحلق بأجنحة الخيال بتجاه طفولتنا فنحتضن مشاعرنا القديمه
واحلامنا التي سرقت الأيام رحيقها منا وملابس العيد وفرحة العيد وأرجوحة العيد
التي كنا نطير بها نحو الحلم والفرح
........
لماذه في ليلة العيد فقط نتساءل ماذ فعلت بهم الأيام
وكيف رحلوا؟
ولماذا رحلوا؟
وأين رحلوا؟
وأي القلوب احتوتهم بعد قلوبنا؟
ومن من البشر قاسمهم دفء احلامهم؟
التي كانت ذات يوم احلامنا
......
لماذا في ليلة العيد فقط نشعر بالغربه ويغزونا احساس مؤلم بالأنكسار
واحساس مؤذ بالفشل ونرفض الفرح رفضا تاما
ونهرب منا ..الينا
.......
لماذا في ليلة العيد فقط نخجل من أعلان الفرح ونخجل من ارتداء الجديد
ونخجل من الاعتراف بالعيد ونبالغ في الأخلااص لأحزاننا
ولماذا في ليلة العيد نسافر بلا سفر ونسكن جزر الصمت
ونزور مدن الحلم ونحلم بأن يطرق احدهم بابنا
للاعتذار وأن يمنحنا احدهم ورده حمراء ويهمس لقلوبنا
كل عااام ونت بخير
........
لماذا في ليلة العيد لانكون نحن نحن ولاقلوبنا هي قلوبنا
ولافرحتنا هي فرحتنا ولاذاكرتنا هي ذاكرتنا
ولامقاومتنا هي مقاومتنا وننهار عند أول بادره للعيد
.......
هل حقنا ماعدنا نملك قدرة الفرح الحقيقي ليلة العيد
أم ان البعض يبالغ كي يحرمنا فرحة العيد
....
|