[السنافية]

[align=center]سيدي الكريم / سراييفو
تعجزُ كلماتي أن تفيكً قدركً من التبجيلِ و التقدير.
و الرائعون أمثالك هم من قد يضطرونا إلى البقاءِ هنا حتى و إن تطاولَ البعضُ على هاماتِنا و ابتغى البعضُ الآخرُ الصعودَ على أكتافِنا.
سيدي الكريم.. إن المكانَ الذي لا أجدُ فيهِ الأمانَ أدعهُ إلى غيره فالفضاءُ واسعُ و قلمي لن يعجز عن التقديم لي بما أراني أستحقه.
ستسمع يا سيدي من يصفُني بالغرورِ و التعالي لمقولتي هذه، و ستسمعُ أيضاً عني كلَ ما لا يرضيني و شيئاً مما لا يروقُ للمنصفينَ و العقلاءِ من أمثالك.
سأدعهم رفقاً بهم و حباً في هذا المنتدى الذي عشقتهُ حتى النخاع

تعاودني ذكراكَ كلَّ عشيَّةٍ
ويورقُ شِعري حين فيكَ أفكرُ
وتأبى جراحي أن تَضُمَّ شفاهَها
كأنَّ جراحَ الحبِّ لا تتخثرُ
أحبُّكَ لا تفسيرَ عندي لصبوتي
أفسِّرُ ماذا والهوى لا يُفسرُ ؟

يا سليلَ الكرام ... وقتُ رحيلي من هذا المنتدى قد أزف لا لشيءٍ إلا لأبتعدَ عن مثل ذلكَ الإسفاف الذي كانت عيناك شاهدتين عليه، بل أنه لم يسر أعين العشراتِ من الأعضاءِ الكرامِ الذين مروا به. و هذا ما كنتُ أخافه.
انسحابي ليس ضعفاً و لكنه ألماً، فقد لا تصدقني إن قلت لك أنني أتألمُ عندما يُـزَجُ بي في عراكٍ لفظيٍ لا ناقةَ لي فيه و لا جمل.
ألم يكن ردي على الموضوعِ الأولِ متزناً، هادئاً و مؤدباً؟ لا أعرف حتى اللحظة سبباً للحالةِ التي اعترت صاحبَ الردِ الناري. لقد ردَ على مشاركتي و كأنني من قاد الفيل لإبرهه ليهدم الكعبة أو من جاءَ بكلامِ الإفك عن عائشة الصديقة!!

أيها الرجلُ النبيل... لا يخفى على ذي لبٍ أن من نقلَ نبأ وفاةِ المرحوم (بإذن الله) لهو مشرفُ القبيلةِ العريقةِ بلخزمر و بالطبعِ لن يستحسن رأيي و أعتقد أنه سوفَ يخاطبُ إدارةَ المنتدى لإيقافي. قد يؤلمني ذلك و لكنني سأشفق على من كان بيدهِ قرارُ تعليقِ عضويتي.

ختاماً ،يا سيدي، دعني أنتظر رداً من القائمين على المنتدى لأرى ما إذا كنتُ من الأعضاءِ المرغوبِ فيهم أو من أولئك المرغوب عنهم.

إضاءة
أيها الشهم... (سراييفو) لا تتكدر إن أنا رحلتُ فالمنتدى مليء بالرائعين ذوي الفكرِ المتفتح من أمثالك و ما أنا إلا مِن المتتلمذين مقارنة بكم.

لمستَ أمانينا فصارت جداولاً
وأمطرتنا حباً ولازلت تمطرُ
تقبل كلَ تقديري و غيرَ قليلٍ من إحترامي
[/align]