[احمد الزهراني]

تقرير مباراة العالمي والاتفاق ( جريدة الرياضي )

(الذابح) ينقذ النصر من مهزلة (صافرة) الزهراني



أنقذ الدولي سعد الحارثي فريقه النصر من خسارة محققة أمام الاتفاق أمس بهدف تعادل قاتل من طراز (ذابح) في الوقت بدل الضائع من المباراة التي استمرت حتى الدقيقة 112 بسبب الشغب في مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام.. وجاءت الشرارة الأولى من جانب جمهور النصر عندما أثار الفوضى برمي مدافع الاتفاق راشد الرهيب لحظة تنفيذه لرمية تماس ليتبادل جمهور الفريقين التراشق بكل شيء في مشهد مؤسف استدعى إيقاف اللقاء من حكم المباراة لعشر دقائق، وكان الاتفاق قد بدأ بالتسجيل في الدقيقة (26) عن طريق لاعب النصر يوسف الموينع خطأ في مرماه.. في مباراة متكافئة في مستوى الأداء بين الطرفين حيث سيطر أصحاب الأرض على فترات عديدة من شوطها الأول وخاصة منطقة المناورة في حين تغير النصر في الشوط الثاني وتقدم بكل قوة ليضغط على دفاعات الاتفاق.. لقاء الاتفاق والنصر جاء في افتتاحية الجولة الثالثة من دوري المحترفين بعد توقف النشاط الرياضي.
الشوط الأول
استحوذ فريق النصر على بداية المباراة ووضح اعتماد توني مدرب الاتفاق على كثافة خط الوسط ومحاولته مباغتة الدفاعات النصراوية بالكرات البينية التي كان يمثلها لاعب الوسط صلاح الدين عقال وبالرغم من اختناق منطقة الوسط للفريقين وعدم وجود المساحات إلا أن الحضور النصراوي من الناحية الهجومية كان هو الواضح وتحرك عبد الله حماد على الطرف الأيمن النصراوي وعكس العديد من الكرات داخل المنطقة الجزائية للاتفاق، فيما كانت المباغتات الهجومية للاتفاق متواصلة والتي كاد من احداها المغنم أن يتقدم بفريقه بعد عدة تمريرات بينية، وتقدم الاتفاق بشكل جيد مع انقضاء نصف هذا الشوط بعد أن تخلى لاعبوه عن الحذر في ظل طريقة النصر الهجومية التي لم تشكل ضغطاً هجومياً متميزاً.
ومع تحول دفة المبادرات الهجومية للاتفاقيين وتحديداً من جهة الظهير الأيسر النصراوي مدخلي الحلقة الأضعف في الدفاعات النصراوية يتقدم الرهيب ويعكس كرة داخل منطقة الجزاء الصفراء تتجاوز الجميع تصل لعقال على الطرف الأيسر والذي قام بتمريرها لزميله بشير الذي تركها لتجد لاعب الوسط النصراوي الموينع الذي يضعها داخل مرماه بطريق الخطأ كهدف أول للاتفاق في الدقيقه (26) وأدى الهدف إلى ارباك الفريق النصراوي الذي حاول أن يعود للمباراة لكن مشكلة الرقابة التي تعرض لها إلتون وضيق المساحات قللت من الحضور الهجومي في نفس الوقت الذي تميز فيه الأداء الاتفاقي بالتقنيين أو مايشبه الإداء الجماعي، وحاول الحارثي أن يؤكد حضوره إلا أن راسيته ذهبت خارج الميدان (32) ليستمر الأداء الجيد من الفريقين، وعانى النصراويون من انطلاقات تاجو المزعجة التي تكررت كثيراً فيما كان الأداء النصراوي في النهاية متسرعاً بعض الشيء وهو ما افقدهم التركيز لينتهي الشوط الأول بتقدم اتفاقي بقدم الموينع النصراوي.

الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني بدأ النصر في بحثه عن العودة للمباراة ووضح التركيز الجيد من قبل النصراويين على الايجابية الهجومية التي غابت في الشوط الأول وتحقق للنصراويين الافضلية وتجلى الحارثي وإلتون والشهراني أمام المرمى الاتفاقي في العديد من الكرات المهدرة وتراجع الوسط الاتفاقي للمساندة الدفاعية وهو ما أدى بمدرب الاتفاق إلى ادخال النجعي بديلاً عن المغنم فيما احضر رادان مدرب النصرالمهاجم رزاق لزيادة الفاعلية الهجوميه قبل أن يخرج الشهراني مصاباً ويحل مكانه عبدالله الواكد، وضلت المشكلة النصراوية حاضرة في اعتمادهم على الاختراق من العمق الاتفاقي المحصن بقوة باولو سيرجيو ويستنجد مدرب الاتفاق بالمدافع العمري بديلاً لصانع اللعب عقال في اشارة لزيادة تحصيناته الدفاعية، وتواصل الحضور الهجومي للنصر وكاد إلتون المتألق أن يصل لمبتغاه لكن تسديدته انقذها حارس الاتفاق بصعوبة بالغة (80) وزاد النصر في حضوره عن طريق الكرات العكسية التي تركزت معظمها من الجهة اليسرى للنصر وتألق الدفاع الاتفاقي في التصدي لكل المحاولات النصراوية، وتوقفت المباراة في الوقت بدل الضايع بعد شغب الجماهير النصراوية وتدخل رجال الأمن للسيطرة على المدرجات النصراوية لتعود المباراة من جديد في وقتها بدل الضايع.
ومع عودة اللقاء ترتد الكرة من الدفاعات الاتفاقية تجد الحارثي الذي يطلق صاروخ هز المرمى الاتفاقي مسجلاً هدف التعادل ليجن جنون الجمهور النصراوي من جديد وليقوم حكم المباراة بطرد لاعب الاتفاق النجعي الذي رفض الخروج من الملعب ليقوم الحكم باطلاق صافرة النهاية بالتعادل بهدف لكل من الفريقين.