رد: هــــل نستطيع ان نقووول كلمة الحق بدوون استحياء ولامجاملة
سؤال يتصدر لائحة التفكير قبل أن نكتب عن قضية ما, يعيدنا إلى مسؤولية الكلمة ودورها عندما تكون نابعة من الصدق والموضوعية,
وعندما تختزل أصواتا لا تستطيع الوصول إلى ما تريد, وأفواها أدمنت لغة الصمت الذي قرأ فيه بعض الناس ذهبا, وقرؤوا فيه تعبيرا أكثر بلاغة من الكلام في زمن صار فيه الكلام ضرورة, والحديث بصوت مسموع حاجة للتفريغ عن مكنونات القلوب, حيث تصبح الكلمة عملاقا يتحدى أشكال الضعف والفساد, وضرورة عندما يكون ما ينطق به اللسان أحد من نصل السيف ومبضع الجراح, ولو كان (أضعف الإيمان).
فعندما تكبل الأيدي, وترتجف القلوب, أو تعجز العيون عن التعبير, لابد للسان أن ينطق بالحق ولو كان الثمن كبيرا .
فأمام المشاهدات اليومية, وتكرار مواطن الوجع في الكثير من مفاصل الوطن ,لابد للسان من أن ينصح وينبه ويوجه.. ويقوّم فثمة آذان كثيرة تستمع, وثمة أصوات تنطلق من هنا وهناك فتحاصر الخلل, وتعطي القوة لمن يتردد في إطلاق كلمة الحق, وتدعم قرار من بيده تصويب الامور, فليس صحيحا ان يصمت الجميع في زمن الضجيج, شريطة أن نعرف متى يكون للكلام وقع صحيح, ومتى يكون لما نقوله مكانته التي يستحق. وإن انتفى ذلك نلجأ إلى بديل مؤقت هو الصمت الذي ينذر بقدوم الرعد حتى تكتمل الصورة, ونترك فسحة للأمل حتى يضيف إليها الألوان المطلوبة, ويكسوها لحما ودما .
[glow=#0080FF]مشكور أخوي الوسم
ننتظر جديدك [/glow]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|