عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-10-2008, 06:25 AM
الصورة الرمزية شوق الفهد
شوق الفهد شوق الفهد غير متواجد حالياً

شاعرة
قلم مميز
 






شوق الفهد is on a distinguished road
افتراضي ثقافة الإستهلاك وإعادة التوازن .

[align=center][align=center]

أحبتي اعضاء منتديات زهران الكرام

موضوعي اليوم سيكون مباشر ومن واقع نتعايش معه يوميآ
يرتبط بسلوكنا الشرائي ونظامنا المالي الأسري فالشيء الوحيد الذي لا يختلف
عليه اثنان أننا ندمن الشراء والتسوق لحاجة وبدون حاجه ..وما لا نريده
يفوق ما نريده في كل شيء وأي شيء حتى اصبح التسوق يتمثل بعادة
فقط ننساق إليها بدون تفكير أو تخطيط أو حتى وعي بالمتغيرات التي قد تطرأ على حياتنا
وأكاد أجزم أن الأغلبيه لا تضع ميزانية معينة لشراء ما تريد ولا حتى التخطيط في ماذا
سيتم صرف النقود مبدؤهم متمثل بـــ" إصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب " .
وفي قرارة أنفسهم يعلمون علم اليقين أن ذلك الغيب سيأتي محملآ بالديون والإلتزامات...

ما دعاني لكتابة هذا الموضوع انني في كل
مرة اذهب فيها إلى مركز تسوق أقف بدهشة أمام تلك العربات
التي لم يترك أصحابها شيئآ لم يسارعوا بوضعه بها وقد لا يحتاجونه
لأسترجع في ذاكرتي قصه قرأتها مفادها : أن عمر بن الخطاب كان
يسير يومًا مع صحبه فاشترى أحدهم شيئًا، وكعادة بشرية للإنسان
في التقليد واتباع سياسة القطيع انكب الجميع يشترونه،فسألهم عمر: لماذا ؟ قالوا:
اشتهيناه، فصرخ فيهم:"أو كلما اشتهيتم اشتريتم".. وصارت مثلاً، وأراها اليوم
قاعدةً في كلِّ عمليات الشراء!.وحقيقة في ظل الظروف الأقتصادية المتذبذبة
وغلاء المعيشه الذي نلاحظه وجب علينا جميعآ إعادة الحسابات وتقنين الاستهلاك ..
وصرف النقود بوعي لكيلا يترتب على فوضى الشراء تلك ما قد يثقل كاهل الأسرة
ويدخلها في متاهات الديون .التي قد تحيل حياة البعض إلى جحيم . سمع أحد الصحابة
رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يقول: "أعوذ بالله من الكفر والدين"، فقال: يا رسول الله،
أتعدل بين الكفر والدين؟ فقال النبي: "نعم".
فلماذا لانقنن استهلاكنا ونحاول اعادة ترتيب سلوكنا الشرائي لننعم بحياه هانئة خالية من
الديون والمعوقات الماليةوأرى أن تكون البداية بترك الكماليات والتركيز على الضروريات
من خلال وضع خطة متوازنة تتضمن وضع نظام مالي خاص يتم فيه الموازنة بين مجموع
الدخل والإيرادات وبين الحاجات والمصروفات بحسب أهميتها وأولوياتها. وأن يكون هذا
النظام مصممآ بطريقة تجعله قادراً على استيعاب أي تغيير أو مستجد يطرأ على حياة الأسرة.
كزيادة الأبناء والإيجارات والقروض التي تستنزف الدخل . بإتباع
وسطية الإنفاق لا بخل ولا إسراف: (﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى
عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا ))

أرى أن المحور الرئيسي لترشيد الإستهلاك والأقلال من المصروفات والذي
اتبعه أنا شخصيآ
يتمثل فيما يلي :
1-وضع خطة لميزانية الأسرة تتضمن جميع جوانبها التموينية
والصحية والترفيهية .
وعدم تجاوزها بأي حال من الأحوال والبداية بالأهم فالمهم .
2-عدم الذهاب إلى الأسواق والمجمعات التجارية إلا للضرورة .
3-عند التسوق في السوبر ماركت.لقضاء احتياجات المنزل
حاولو أن تستبدلو عربية الشراء بالسلة الصغيرة الموضوعة في المداخل .
4-تدوين ما نريد شرائه فقط ومحاولة تجنب مغريات البضائع .
5-ادخار جزء من المال للطواريء كالمستشفيات والزيارات المفاجئة
ومبلغ آخر لتحسين المستوى المعيشي للأسره ..ومبلغ للصدقه
فوضع الأهداف والنظرة الثاقبة للأمور تجعلنا نختصر الكثير ونصل إلى بر الأمان.
بكل أسف ما يحدث لدينا اليوم هو أن الأغلبية تكيف وضعها بحسب الدخل
بحيث لو كان مثلآ دخل الفرد( 5000 ) ريال لأنفقها وإن وصل دخله إلى
( 20 ) ألف ريال شهريآ لوجد لها أيضآ مخرج لينفقها بما لايفيد ..
ولأتى عليه آخر الشهر وهو صفر اليدين !!!

فلنوجد احبتي نوع من الموازنة قبل اعداد الميزانيه وقد يتسائل البعض
مالفرق بين الميزانيه والموازنه ؟
الموازنه هي تقييم للإيرادات والمصروفات
الميزانية بيان بالإيرادات والمصروفات
ومن خلال ذلك نستطلع الوضع المالي للأسره كاملآ
وعلى ضوءه نتخذالخطوات اللازمه لترتيب اوضاعنا الماليه
بداء بما هو ضروري ولايمكن الإستغناء
عنه ومحاولة استبعاد الكماليات ومالا نحتاجه وان يكون
هناك قناعه تامه بأن لايصرف على الكماليات الا بعد استيفاء الحاجيات
وبالطبع ايجاد ميزانيه اسريه يتطلب تعاون اسري كامل ببث روح التعاون
بين افرادها ..خاصة وان المجال العملي مفتوح امام المرآه
ونادرآ مانجد منزل اليوم لاتعمل به امرآه ..وعلى هذا احمل المرآه مسؤليه كبيره
في ايجاد بيئه ثقافيه اقتصاديه داخل المنزل فلا يعقل ان يأتي راتبها من
هنا وراتب زوجها من هناك ..ويتم الصرف عشوائيآ دون تخطيط مسبق !!
ليتناثر المال من اجل امور لاتسمن ولاتغني من جوع
ويأتي منتصف الشهر وكلاهما ينظر للأخر ويستسلمان للأمر الواقع ..
يقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
( إني أبغض أهل البيت الذين ينفقون رزق أيام في يوم واحد )
ويقول معاوية رضي الله عنه: ( حسن التدبير نصف الكسب وهو نصف المعيشة )
ابداءو احبتي بجدولة للميزانيه وستلاحظون الفرق .
بحيث يقسم الراتب حسب المصروفات الضروريه واستبعدو مالا تحتاجونه...
لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ما عال من اقتصد "
أي لم يصيب بالعيلة والفقر كما ورد في الأثر :
(( رحم الله امرأً اكتسب طيّباً وأنفق قصداً وقدّم فضلاً ليوم فقره وحاجته ))
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم لسيدنا أبو بكر:
(( إنك إن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تذرهم عالة يتكففون
الناس أعطوهم أو منعوهم ))

والأهم من ذلك كله أن نبادر بالدعاء فور إمساكنا للراتب
" اللهم بارك لنا فيما رزقتنا وارزقنا خيرا منه وقنا عذاب النار"

اسفه على الإطاله احبتي
ولكن الموضوع هام جدآ وجميعنا نحتاج اليه
فهل نعيد حساباتنا ونعمل على إذكاء ثقافتنا الإستهلاكية
بما يتوافق ومتطلباتنا الضرورية ونبتعد عن التبذير:
﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا )

شرفوني بردودكم هنا
وأيضآ بمقتراحاتكم وأرائكم حول
هذا الأمر فقد نصل جميعآ لنقطة التقاء وقناعة بتغيير
مفهوم الشراء لنجعل منه ضرورة وليس ترفا ..
بإنتظار وهج حروفكم

ولكم من قلب شوق الفهد كل التحيه

[/align]
[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع
[SIGPIC][/SIGPIC]
[media]http://www.sa2host.info/upfile1/y5A67980.swf[/media]
هدوء الأنفاس لايعني اننا بخير
ربما نكون امواتآ لم ندفن بعد !!
بعضآ مني هنا
7
http://snavea.ektob.com/
أخر مواضيعي