[تائه في وادي الملوك]

ياحياة الروح ..

قد كنت جنبي تُنسيني الهموم ..

أجدني معك أحلق في سماءٍ صافيه ..

ليس بها سوانا ..

سعيدين مرحين ..

ننسى كل العالم من حولنا ..

سعادتي أن أراك مبتسمة ..

ويديّ في يديك ..

واليوم ...

لم تعد تلك السماء كما كانت ..

وماعدت أقوى التحليق حتى في ذكرياتي ..

ما أجدها إلا ظلام ..

وصدقيني مذ رحلتي فقدت النور ..

ورغم أن هذا قرارك

إلا أنني لازلت حزيناً عليه

رغم السنين التي مضت ..

ورغم أن لك حياةً تعيشيها بعيداً عني مع غيري ..

وأسفي على ماحدث

وأسفي على قلبي ..

حاولت جاهداً أن اجعله يقسو قليلاً وينسى ..

ولكن لم يطاوعني ...

ولا زال يعاندني متغنياً باسمك ..

وروحي تتراقص على أنغامه ..

شوقاً إليكـ

وإلا متى يُطيلان علىّ عذابي ..

وأنتي بعيداً لاهيةً في حياتكـ .

آهـ ياقلبي كيف أجعلك تقسو قليلاً ..

أحقا الحب يفعل هكذا ..

أم انه العناد ..

لقد رحلتي عني دون سبب

وقد وضع قلبي لك ألف سبب ..

ولازال يردد إسمكـ ..

وروحي تهفو في شوقٍ إليكِ ..

وأنا ..

أنا لستُ ذلك الحي ..

رغم أني في زحمة المارة أسير ..

وابتساماتي

وضحكاتي

حتى وإن علت ..

فلا تصدقوها

إنها والله ثكلى ..

والجرح عميق ..

وحتى قلبي حين يتغنى بها ..

يقطر دماً ..

ولكنه يكابر

ويكابر ويختلق لكِ الأسباب ..

رغم أن العودة مستحيلة ..

فيا عينيّ

لاتكفكفي دموعي

دعيها تسيل ..

فقد تغسلُ شيئاً من جراح من كان ليّ الحبيب ..

بقلمي


تائه في وادي الملوك

.