[العندليب]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في ليلة من الليالي أرى القمر يغازل النجوم وأرى إبتسامة النجوم تتلألأ وكأنها فرحه بوجود القمر بينها تأملت هذا المنظر الجميل فلم أستطع صرف النظر عن جماله وإذا بي أخاطب نفسي في حديث بيني وبيني ولعله حديث الرووح ..

جميعنا بحاجة الى مثل هذا الحديث مع الروح الذي يعانق الهوى بعيداً كل البعد عما يسمى بالتصنع
حيث يثير الصمت العارم في هذهـ الليله التي يكسوها جنح الظلام بزخرفت النجوم لسماءها

لا أطيل عليكم فسأطرح لكم بعض من الحديث الذي دار بيني وبين روحي في هذهـ الليله ـ






قالت : الحب أعمى
قلت : إذا كنت أنا أعمى كيف نشوف بعض ..


قالت : يقولوا عنك مغروور
قلت : من لايعرف مايثمنك ..


قالت : يقولون إنك شايف نفسك
قلت : رضى الناس غاية لا تدرك


قالت : أعدائك كثير
قلت : وضعفهم أصحاب


قالت : حسادك كثيررر
قلت : وأكثر منهم محبين


قالت : بماذا تواجه أعدائك
قلت : بإبتسامهـ


قالت : ولو حاولوا يستفزونك
قلت : أهديهم بيت لحامد زيد
قولي لهم ماحركوا فيّ أشعرهـ


قالت : بماذا تواجه الخيانه
قلت بالحسره والبعد عن الواقع


قالت : ماهو الجنون بنظرك
قلت : البعد عن الجنون جنوون


قالت : ماذا يعني لك الكذب
قلت : الهروب من الحقيقه


قالت : متى تشعر بالخوف
قلت : عندما أفكر بالمستقبل


قالت : وماذا يعني لك المستقبل
قلت : أمل الحياة


قالت : وماهو الأمل بنظرك
قلت : التفائل بكل شي جميل


قالت : وماهو التفائل
قلت : شئ أتمسك به لأعيش معنى الحياة

قالت : وماذا تستحق الحياة
قلت : التضحية


قالت : وما معنى التضحية
قلت : محاولة الإقتراب من المصاعب لنيل المراد


قالت : وهل تستحق الحياة كل هذا
قلت : الحياة بها ماهو جميل وتستحق المزيد


قالت : الحياة حلووهـ
قلت : والأحلى أن نتعايش معها


قالت : ومن أقرب الناس الى قلبك
قلت : وما السؤال الذي يليه


قالت : لماذا تعشق الغموض
قلت : لأنه سر من أسرار الحياة


قالت : متى تحس بالسعادة
قلت : عندما أراها تغمر من حولي


قالت : ماذا يعني لك القلم
قلت : شيئاً ينثر مابداخلي لأزيل به الهموم
وأقف به ضد الخصوم
وأصل به الى ما أريد


قالت : وهل وصلت
قلت : هناك عقبات


قالت : وكيف تجتازها
قلت : بالمحاولة



قالت : ماذا يعني لك الليل
قلت : الحديث مع الرووح كحالي الأن معك سامحك الله
فقد نثرت مابداخلي في هذا الظلام السائد لا أدري كيف ولما
ولعل الحديث معك أيتها الروح له متعة فلم أحس بالوقت
حتى غلبني النوم وقررت أن أتوقف عند هذا الحد
ولعلي أعود لك في ليلة أخرى لنكمل باقي حديثنا ..




مع إحترامي ....

مُحِبكم الدائم // أبو صالح ...