[احمد الزهراني]

[all1=#FFFF00]ماقبل الديربي المنتظر[/all1]

[all1=#FFFF00]تدق قبل الثامنة من مساء اليوم بقليل على إستاد الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، دقائق أول مواجهة هلالية نصراوية بعد تسمية الدوري السعودي بدوري المحترفين وسط تفاوت فني بين الفريقين تصب مصلحته للفريق (الضيف) النصر بسبب استقراره الفني، بعكس (المضيف) الهلال الذي ما يزال يعاني من عدم الاستقرار على أسمائه نتيجة لظروف الإصابات والإيقافات.
ويبحث فريق الهلال بقيادة مدربه الروماني أولاريو كوزمين عن مخرج لجعل الفريق مزاحما على الصدارة الاتحادية بعد أن سجل تعادلا سلبيا في مواجهته الماضية أمام الأهلي جعله يتراجع إلى المركز الثالث بـ 10 نقاط تاركا الوصافة لغريمة التقليدي فريق النصر الذي يحتلها بفارق نقطة واحدة برصيد 11 نقطة.
فريق الهلال الذي سجل مهاجموه 9 أهداف خلال الجولات الـ5 الماضية ما يزال يتقلب بين الطريقة الفنية المختارة لمدربه في اللعب أثناء سير المواجهات، فتارة يلعب بطريقة تعتمد على تكثيف منطقة الوسط، وأخرى بطريقة متوازنة بوجود 4 لاعبين في الدفاع ومثلهم في الوسط ومهاجمين، ومع الطريقتين ما تزال هوية الفريق المعتادة غائبة، إذ إن مساحات رضا الجماهير الهلالية على فريقها ما زالت مختبئة حتى الآن، وربما ينسيها الفوز على النصر اليوم غضبها لغياب المستويات الفنية.
ويملك مدرب الهلال العديد من الخيارات لإيقاف التطور النصراوي والزحف نحو صدارة الدوري.
وسيكون تركيز أولاريو كوزمين اليوم منصبا على تكثيف منطقة الوسط بـ 5 لاعبين في البداية بهدف الحد من حيوية وسط فريق النصر الذي يعول كثيرا على ألعاب محترفه البرازيلي إيلتون جوزيه ومحاولة استغلال اندفاعات لاعبي الوسط النصراوي للمساندة الهجومية.
وستضيف مشاركة السويدي كريستيان ويلهامسون حضورا جيدا في خط الوسط الهلالي إلى جانب محمد الشلهوب وخالد عزيز والأخير ستمنح عودته قوة جيدة لمنطقة الوسط الدفاعي إلى جانب مشاركة الغنام، فيما سيكون نامي حاضرا في الظهير الأيمن إلى جانب المرشدي والهوساوي والزوري في الدفاع والقحطاني في الهجوم مع مساندته من قبل عبد العزيز الدوسري بعد إبعاد الفريدي لإصابته.
فيما يبقى في الحراسة كما هو معتاد قائد الفريق محمد الدعيع.
وسيكون المدافع البوليفي رونالد رالديس على دكه البدلاء بعد وصوله المتأخر من بلاده بعد مشاركته في تصفيات كأس العالم المقبلة 2010، فيما سيغيب المحترف الليبي طارق التايب لإيقافه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
أما فريق النصر فقد ظهر في الموسم الحالي بقيادة مدربه الكرواتي رادان، بمستوى تنظيمي فني رائع منح الفريق حق الوصافة ونال إشادات فنية وجماهيرية كبيرة تؤكد أن النصر عائد بقوة للمنافسة على بطولة الدوري.
فالفريق يمتاز بالتنظيم في كافة خطوطه الثلاثة، مما منحه الفرصة لأن يستعيد حارسه محمد الخوجلي مستوياته المعروفة، التي كانت في السابق محطة عبوره للدخول لمعسكرات المنتخب الأول، لكن مهما بلغت دقة التنظيمات النصراوية والتطور الفني الكبير الذي أحدثه رادان فإن هذا لن يمنح الفريق شهادة الفوز اليوم، نظرا لحساسية اللقاء وطبيعته التنافسية، التي دائما ما تلغي أية فوارق فنية بين الفريقين وتعلو على ضوئها الجوانب النفسية في تحديد مصير نتيجة اللقاء، فهدوء الأعصاب والتركيز حتى آخر ثانية من المباراة سيمنح الفوز لصاحبه بعيدا عمن هو الأفضل.
فريق النصر تميز في الموسم الحالي بالاستقرار على تشكيلة شبه ثابتة وعلى أسماء كروية معروفة، وساهم هذا الاستقرار في رفع درجة الانسجام والتفاهم بين أفراد الفريق وفهم أدوارهم، وحفظ المهام التي يقوم بها كل لاعب.
ويتوقع أن يلعب النصر بأسلوبه المعتاد وعدم التراجع كثيرا للوراء كما حدث له في الشوط الثاني من لقاء الرائد الماضي الذي كسبه بهدف دون مقابل، بل يتوقع أن يهاجم الهلال مع سعيه إلى التحكم في منطقة الوسط واللعب على الأطراف الهلالية التي عادة ما تتقدم وتخلي مساحات خالية خلفها أثناء مساندة الهجمة.
وعلى الرغم من الوصول المتأخر لمهاجمه البنيني رزاق للعاصمة الرياض بعد فراغه من المشاركة الدولية مع منتخب بلاده في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010، إلا أنه سيبقى حاضرا في الفريق النصراوي إلى جانب سعد الحارثي في الهجوم.
كما سيعود لخط الدفاع النصراوي المدافع إبراهيم مدخلي بعد انتهاء إيقافه، حيث سيلعب إلى جانب البرازيلي إيدير وأحمد البحري وحمد الصقور، فيما سيتواجد في الوسط، البرازيلي إلتون والموينع وأحمد المبارك الذي سجل حضورا لافتا في المحور المتقدم وإلى جانبه عبدالله حماد[/all1]