الموضوع: بني عمر تهامه
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-07-2007, 11:40 PM   #17
المدمر2000
 







 
المدمر2000 is on a distinguished road
افتراضي

يقع هذا الوادي في تهامة منطقة الباحة ويبعد عن المخواة حوالي 5 كم في الشمال الشرقي من المحافظة وينتهي بجبل صغير يطل على وادي دوقة التابع لمحافظة قلوة وهو أحد اودية بني عمر الأشاعيب ويعتبر من أكبر الأودية ويبلغ طوله حوالي 25 كم تحيط به سلسلة من الجبال الشاهقة العالية الارتفاع من ثلاث جهات ويتكون من حوالي 22 قرية.
وسمى وادي ممنا بهذا الاسم منذ القدم ويذكر ان هذا الوادي كان يشتهر بكثرة الزراعة وكثرة المياه وكان أهل الوادي من اكثر الأودية اهتماماً بمزارعهم وذلك لكثرة المياه فكان هذا الوادي عبارة عن مناطق زراعية خضراء وكانت المياه تجري منه بشكل جميل ومغرٍ فكان يضرب بهذا الوادي المثل في الجمال وكان بمثابة الأمنية للأودية والمناطق المجاورة أن يكون لهم مثل هذا الوادي وعندما اصبح أمنية أسموه ممنا وأطلق عليه هذا الاسم.
القرى الموجودة بوادي
ممنا وابرزها
________________________________________

قرية العجار الأسفل وقرية العجار الأعلى وقرية مديرة وقرية السند وقرية شعب الغدا وهناك منطقة يطلق عليها مسمى بني عبيد وتعتبر المركز الرئيسي بالوادي لكبر مساحتها وكثرة عدد سكانها وهي من اكبر القرى وتنقسم إلى قسمين وضمن قرى الوادي وإحدى القرى التي اشتهرت بكرم أهلها كأكثر القرى الأخرى قرية الحلسة وهناك قرية الشقرة وقرية الرشدة وقرية البركية وتتكون من شغبة وقحيش وكذلك قرية آل شيحة وقرية الحسن وقرية المباعيث وقرية الخيرة ويقدر سكان الوادي بنحو خمسة عشر الف نسمة.
وليست هناك احصائية دقيقة لعدد السكان بالوادي ولكن حسب معرفة بعض أهالي الوادي ببعضهم وقراهم وبحكم أنهم مرتبطون بعضهم ببعض استطعنا أن نحصل من البعض منهم على هذه الإحصائية التقريبية.
استطاعت محافظة المخواة تأمين الخدمات لهذا الوادي كغيره من الأودية رغم نقص بعض الخدمات إلا أن الرضا يظهر على الأهالي في تقدير منهم للجهود التي يقوم بها المسئولون. فقد وصل التعليم إلى كل قرية بهذا الوادي فيوجد به ثماني مدارس ابتدائية ومتوسطة للبنين والبنات ومدرسة ثانوية للبنات ويفتقر الوادي إلى وجود مدرسة ثانوية للبنين وبالنسبة للكهرباء فقد وصلت الكهرباء إلى جميع القرى بالوادي وإلى كل منزل واما الهاتف فهذه الخدمة لم تصل بعد والأهالي في انتظار وصولها وهناك مركز صحي بالوادي وبه طبيب واحد غير ان الوضع هناك يحتاج إلى اكثر وطبيب واحد لا يفي بالغرض مع الكثافة السكانية ويفتقر المركز إلى وجود طبيبة. وأما ما يخص المواصلات فقد تمت سفلتة 4 كيلومترات من 25 كم وهم في انتظار اكمال السفلتة لتمكنهم من سهولة المواصلات وليتسنى لهم بعد ذلك تقديم طلباتهم للمسئولين بانشاء مركز امارة ومركز للدفاع المدني ومركز شرطة.
من هم سكان ممنا؟
يعتبر سكان هذا الوادي أنفسهم اسرة واحدة من بداية الوادي إلى نهايته ويدعون بمسمى واحد وهو العُمري الزهراني ويتبعون لقبيلة بني عمر الأشاعيب ويترابط الاهالي في هذا الوادي بترابط اسري قوي ويحكم ذلك صلة القرابة فيما بينهم حيث يربطهم النسب والرحم وحيث كانوا جميعاً في خدمة دينهم ووطنهم فنهجوا في العلم والتجارة إلى ان اصبح منهم الطبيب والمدرس والجندي في خدمة لواء الوطن ونذكر منهم احد اهم الاعضاء الفعالين بالمنطقة هناك الذين كان لهم دور بارز في رقي وتطور منطقتهم الشيخ صالح بن علي الزبيري عضو مجلس منطقة الباحة الذي اثرانا بكثير من المعلومات في هذه الجولة والشيخ علي بن عطيه العمري الذي سرد لنا بعضا من تاريخ المنطقة كذلك رجال الاعمال الذين كان لهم دور بارز في تطور وادي ممنا ومحافظة المخواة بصفة عامة ومنهم الشيخ عبدالله دباج والشيخ محمد دباج وكذلك رجل الأعمال الشيخ علي ملان وحيث اتجه اهل المنطقة هناك إلى التجارة فهناك العديد من رجال الاعمال ممن لهم دور في تطور المنطقة وإصرارهم العجيب في متابعة هذا الوادي حتى يصل إلى ما يأملون ولم يقصروا عنا بأي معلومة أثناء الجولة وكانوا حريصين على إظهار منطقتهم بالوجه المشرق وبكرم الضيافة.
الا ان اتجاه الأهالي بأبنائهم إلى الوظائف دعاهم إلى ترك الزراعة لما تسبب لهم من الخسائر للانفاق عليها واتت هذه النتيجة سلبية على تربية المواشي فبانقطاع الزراعة وقلة الامطار قلت تربية المواشي.
ولكن الاكثر منهم يهتم بالمزارع اهتماما بالغاً في سبيل ابقائها وذلك ليس للحصول على موارد منها ولكن في سيل ألا تزول وإبقاء ما تركه الآباء والأجداد موجوداً.
مشكلة المياه
تعاني المنطقة بصفة عامة في تهامة الباحة من ندرة المياه وقلة مواردها وقد أولت المنطقة هناك جل اهتمامها لهذه المشكلة وقامت وزارة الزراعة بحفر العديد من الآبار في جميع الأودية ولكنها عديمة الفائدة في ظل قلة الامطار وهناك مشاريع السدود ولكنها إلى الآن لم ينفذ اغلبها وما زال اهالي المنطقة يعانون وقد حفرت بعض الآبار الأخرى بواسطة فاعلي الخير في وادي ممنا ولكنها جفت.
فالجميع في تهامة الباحة يناشدون المسئولين الالتفات لفتة سريعة وعاجلة لحل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن مع تقديرهم للتجاوب الذي يجدونه من المسئولين هناك ويأملون في حل سريع.
النهضة العمرانية
في وادي ممنا نشهد تطوراً عمرانياً ملحوظاً فما ان تبدأ بالنظر إلى أول قرية بالوادي الا وتشاهد التعالي في البنيان وتشييد المنازل والملاصقة اكثرها للمنازل والبيوت القديمة التي بنيت من الحجر.
ويهتم الاهالي بمجالس الضيافة واستقبال الضيوف.
المساجد
هذا البلد الإسلامي العريق يعرف القاص والداني ما تقدمه حكومة المملكة من خدمات جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين فقد كان وادي ممنا احدى المناطق التي حرصت المنطقة كغيرها من الأودية والمراكز على بناء المساجد وتشييدها على اعلى مستوى إسلامي رائع ففي هذا الوادي حوالي ثلاثين مسجداً تقام بها صلاة الجمعة والجماعة وتنظم بها الخطب والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
الأعياد والإجازات
يستغل أهل المنطقة المناسبات افضل استغلال فهم ينتظرون حلولها بفارغ الصبر ورغم ان الاغلبية هجروا قراهم وديارهم إلا انهم يحنون اليها حنين الطفل لأمه فهم لا يكادون ان يروا ملامح الاعياد او المناسبات حتى يهرعوا إلى ديارهم ففي الاعياد يعود إلى قريته كل من هو بعيد ويعيش في المناطق الاخرى بسبب ظروف المعيشة ليلاقي أهله واقاربه ويلتم بهم فهم لا يشعرون بالعيد الا في قراهم وفي هذه المناسبة يعيدون تاريخ آبائهم في احياء ليالي العيد ان كانت من العرضات والألوان الشعبية او الأكلات الشعبية التي يتناولونها في كل بيت. وفي الإجازات السنوية يعود كل من هو بعيد إلى قريته ليقضي أيام اجازته هناك.
الحصون والتاريخ بممنا
يشتهر هذا الوادي بكثرة الحصون التاريخية القديمة وجميعها تعود لمئات السنين وحسب المعلومات التي استقيناها من كبار السن بالوادي ان هناك حصوناً شيدت من اكثر من اربعمائة سنة ويعود تاريخه بعضها لعصر الجاهلية الذي كان يسود المنطقة والتي لم يبق منها سوى الأثر حيث ازالتها عوامل التعرية وكما هي منطقة الباحة في تاريخها القديم كذلك وادي ممنا فقد كانت هناك الحروب بين القبائل وكانوا يبنون هذه الحصون لمواجهة الاعتداءات من الأطراف الأخرى وفيما يظهر فقد صممت بشكل يمكنهم من الرقابة حيث انها تقع على مرتفعات ليتمكنوا خلالها من رؤية اي معتدٍ عليهم ولن يكون بها اي اقتحام سوى انها ابراج للمراقبة او فتحات صغيرة لإخراج السلاح منها ويقول اهل المنطقة ان آباءهم وأجدادهم لا يعلمون عن تفاصيل هذه الحروب سوى القليل منها.
لماذا الأهالي يهجرون قراهم؟
حيث اصبحت بعض القرى فقط اسماً لم يعد يسكنها احد من الناس وبالأخص في تهامة وعندما وجهنا السؤال إلى سكان المنطقة اتضحت عدة اسباب دعت هؤلاء الناس إلى الهجرة.. منها البحث وراء التعليم العالي فذهب الناس مع ابنائهم واشتغال البعض في الوظائف الحكومية في شتى المناطق الأخرى مما دعاهم الى اصطحاب ذويهم وانشغال البعض بأعمال التجارة ولأن أهل المنطقة يعتمدون على الزراعة والرعي في الاصل فلم تعد تفي بمتطلباتهم نزحوا إلى المدن.
المدمر2000 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس