عروج وخير الدين بربروسا
يخطىء من يعتقد بأن ما يقدمه سرعان ما ينتهي بنهايته وخاصة إن كان عمل الانسان خالص
لوجه الله تعالى وما أكثر الطرق المؤدية إلى جوانب الخير 0
فكل عمل تؤديه مكتوب عند ربك وحتى التاريخ سيسجل لك هذا العمل بأسطر من ذهب
لفت نظري جهاد الأخوين ( عروج ، وخير الدين بربروسا ) في الفترة التي كان المسلمين في حاجة لمثلهم
وكيف حاول التاريخ الأوربي بأن يصف ذلك الجهاد بأعمال القراصنة وهو في حقيقته جهاد خالص لله ودفاعا عن الدين ، ولعلمي بأن الكثير ربما لا يملك تفاصيل سيرة البطلين فقد قررت أن يكون موضوعي عنهما
أبوهما يوسف بن يعقوب مسلم تركي وأمهما أندلسية كان لها الدور الكبير في توجه البطلين للجهاد
قاوما الشابين المد الصليبي في شمال افريقيا بقيادة الأسبان والبرتغال 0
فكونا اسطولا بحريا صغيرا لمحاربة الاستعمار ونجحا في تحقيق الأمن للناس مما جعل الناس يثقون بهم
وقد كان ذلك عام 918هـ
ساهمت هذه الشعبية في ثقة الدولة العثمانية فقررت دعم جهاد الأخوين لمقاومة الاستعمار مما أعاد الجزائر
وتونس للمسلمين واعاد التوازن البحري للاسطول الإسلامي
اُستشهد ( عروج ) في إحدى المعارك فزاد إصرار خير الدين على مواصلة الجهاد وزادت قوته بالدعم العثماني
حتى أصبح قائد الأسطول البحري العثماني وقد ظل يجاهد الاستعمار حتى توفي سنة 953هـ
إن حياة البطلين خير درس لنا على الصبر والطموح والشجاعة والاخلاص للدين يرحمهما الله
من تاريخنا المشرق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|