[صالح بن فارس]

بسم الله الرحمن الرحيم








تذكرت صباح هذا اليوم وأنا أهم بالدخول لمبنى العمل ـ عندما رأيت مزارعين (بالمساحي) ينبشون لوضع شتلات جديدة أمام المبنى ـ البلاد في الديرة وكيف انهجرت ولم يعد أحد يلتفت إليها ..

والله إن القلب ليحزن وإن العين لتدمع على جميع بلادنا في الديرة من منظرها الحالي ، فالأشواك ( أحقلت ) فيها والحجارة والرمال سكنت أرجائها و(العُرّق) تهدمت أجزاء كبيرة منها وأشجار العنب والتين والرمان والتفاح والمشمش والخوخ شاخت وهرمت ولم تعد تثمر إلا القليل بأقل جودة وصحة وحجم مما نعرفه وكنا نجنيه منها ـ إلا من رحم الله ـ لدرجة أصبحت معها البلاد صلبة وقاسية قد تحتاج لشعرات المرات من الحراثة حتى تعاد وتستصلح من جديد ..

الله المستعان ، والله لتمنيت أن يعود الزمن بنا للوراء لتلك الأيام الجميلة في الزراعة والحماية و ( البغر) والحصاد ،

ترا ما الحلول من وجهة نظركم ؟

هل تترك وتهجر بهذا الشكل بأعذار السفر والانشغال عنها ؟

أم نهيء لها وقتا وجهدا ومالا لاستصلاحها من جديد في ظل التغيرات السياسية والاقتصادية الحالية والتي لابد أن تعيدنا إلى ديارنا كلما شعرنا بالخوف ! لتكون جاهزة لاستقبالنا في أي وقت ..

أترك لكم حرية النقاش وكيف يمكن أن نعيد بعضا من هذه المحصولات التي شبه منقرضه ، فحب الحاج مثلا يباع في الصيف في الديرة وكله حب مصري لا يمت لحب الديرة بصلة حتى وإن زرع في الديرة ، أين حبحاج الديرة ؟

وهذا غيض من فيض

لكم حرية النقاش

دمتم بخير

؛؛؛؛