
26-10-2008, 10:39 PM
|
|
~ ii { المثالية بين القبول والرفض...بـقلمـــي..} ii ~
~ ii { المثالية بين القبول والرفض...بـقلمـــي..} ii ~
تعريف المثالية / الكمال في حسن الخصال و الأفعال ..
كيف نعرْف المثالي / هو شخص يسعى حثيثا على طريق قويم إلى (المثالية) بلا كلل و لا ملل .
لذلك اعتقد أن هناك الكثير من المثاليين في الحياة .
إن الشخصية المثالية والتي جمعت المثل واعتلت منصة الكمال شخصية وهمية غير موجودة على أرض الواقع ومن ادعى ذلك يغالط نفسه فالكمال لله سبحانه وتعالى ولكن الشخصيات التي ترنو إلى الكمال كثيرة ، تحاول أن تنتقي لنفسها القدوة الحسنة وتعمل بالمكارم وتتجنب كل سيئة فتحاول ألا يعلق باسمها ناقصة وإن حدث تداركته بالإصلاح والتقويم والاعتذار وما عادت إليه أبداً.

.للأسف الشديد أن مثل هذه الشخصية أصبحت في حكم النادر الذي لا حكم له لأننا تعودنا من الشخصيات ما ينغص في أيامنا هذه وأعني بالشخصيات القريبة منها والبعيدة .
في رأيي المتواضع أن من جمع بين أكثر المكارم في باحة أخلاقه وحاسب نفسه ما شابته من نواقص سما نحو الرقي واستحق وسام القدوة .

فمجتمعنا مجتمع ناقم في معظم الأحيان !!
من نرى فيه المثل والتميز نهاجمه بقوة ونحاول أن نقمع من رقيه المتنامي بين الفينة والأخرى , أو نطلق عليه أنه شخص مرائي أو يتقن فن الأقنعة وهذا عين الخطأ ,,, هناك مثاليون ولكنهم خلف الأروقة وفي الظلام يعملون متسترين خوفاً من تهكم المجتمع منهم أو خوفاً من عبارات يطلقها البعض بل الغالب كعبارة ( خل الدنيا تجري بكيفها ولا تتعب نفسك الحياة هكذا )

ليس عيباً أن يسعى الفرد منا في تقويم ما وهبه الله من قوة وعقل فالسير نحو التميز والكمال والأهم من ذلك أن يؤمن أن له لا كمال في هذه الدنيا حتى لا يصاب فالغرور ويسقط ...
حياتنا مليئة بالنماذج الفعالة والمثالية في نشاطاتهم اليومية أو في أعمالهم الموكلة إليهم أو في منازلهم أو حتى بين أسرهم !
ولكن هل لا زالت المثالية تعاني من الوحدة والإنطوائيه !!

لا أعلم ماذا أقول فالإجابة تتأرجح بين التأييد والمعارضة ...!!

يقول الكاتب والأديب السعودي /عبد الله بن سليمان العتيق ..
الطموح نحوَ الكمال من دواعي النفس الشامخة ، و الرغبة في التقدُّم على الأقران غريزة و جِبِلَّة ، و ليس هذا إلا في مقام المحامد و الممادح ، لكن أن يكون السعي إليها إخلالاً من حيث ألاّ شعورية فهو مكمنُ الآفات ، و موطن الزلات .
إن من علائم الناجح أن يكونَ مَرِناً في تسييرِ برنامج أهدافه ، و أن يكون مُسدِّداً مقارباً ، فلا هو الأخاذُ بالأمور بشدة ، و لا هو المتساهلُ بإتمامها .
و حقيقةُ المثالية ليست في إتمامِ العمل كمَّاً ، بل هي في أمرين ذوَيْ بالٍ :
الأول : إتقانه كيفيةً ، و هو الأساس و الأصل .
الثاني : في احترامِ العمل و نتائجه .
إن قضية المثالية من القضايا الإدارية التي عُكِسَ الفهم لها ، و معالجتها من الأمور المهمة جداً ، و هذا مدخلٌ بسيط .
و قد كان من جميلِ التفاؤل أن جُعلَ الفشل ممتعاً ، ومن قبيح ما يستعمل أن يكون لمبدأ المثالية طابع الفشل .
متى ؟!
إذا استعملَ في غير حق .

قال أحد الحكماء / المثالية هي حين يجتمع الناس وتلتقي العقول من أجل غدِ أفضل.

سنرى النور حتماً أذا اتفقنا على المثالية وتركنا العشوائية في الأقوال والأفعال !
هذا ما لدي واختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضيه .....
ودمتم سالمين ,,

[align=left]من وحي قلم / البرنسيسة ..,,,,[/align]

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|