[أميرة شحية]

دعني أبدأ بصباح الحب .......

وليحتج من يحتج

فلا أعتقد أن هناك شئ أجمل من الحب والهيام والولع في هذا الكون هذا الحلم الذي نستنزف كل ثواني حياتنا
في إنتظاره ، فهل هناك أجمل من أن تحيا ماتبقى من حياتك مع إنسان تعشقه تهواه ترتاح لمجالسته وتأنس
في محادثته ،وتتلهف لرؤيته ولو فارقته قبل ثوان، أتسائل في أحيان كثيره ماالذي يجعلني أسمح لشخص ما بأن يحظى بلمسي إذا لم
أكن أعشق روحه ووجوده في حياتي ، أنا أرى أن هذا هو السبب الوحيد فلماذا أسعد أحدهم بي وأنا غير سعيده به
وغير مقتنعه بأن هذا الأنسان هو من يجب أن أقضي ما تبقى من حياتي معه

لا أعتقد أن بعض تلك العلاقات التي تبدأ بالالتقاء الفكري كما تفضلت كلها نتاج للبعد عن دين الله ، مما لاشك فيه
أنها ممكن أن تكون محرمه شرعا بناءا على قواعد شرعيه وأحكام

ولكن هل تعلم أنه الخواء العاطفي، نحن نبحث نبحث عن من يكمل جزئنا الناقص نحن نتاج مجتمعات مغلقه تجعلنا
لا ننظر إلا بحدود باب العم أو الخال أو حتى محيط البلد

فهناك من يرضى ويسعد وهناك من طموحه أقصى من هذا الاحتواء الروتيني الازلي
وماهو ذنبي إذا ولدت هكذا كل هذه الأعراف والتقاليد وهذا الروتين في إلتقاء الأرواح لايشبع روحي ولا غريزتي
ولا حتى عقلي

هل أجرمت إذا حلق حلمي بعيدا في سبيل أن ألتقي بمن يشبع غرور عاطفتي وهل هناك خطأ في أن أعزف عن
جميع العروض التي أجدها خاسره وفاشله من بدايتها في سبيل الوصول إلى توأم روحي

فليحكم الجميع على فكري بما تشتهيه أنفسهم

ولكني أقول لك ياسيدي أن الكثير لجأ إلى تلك المحادثات الالكترونيه والتي ربما هي خطأ ولا تخلف سوى جروحا
عميقه في القلب والحس والفكر لانهم يبحثون يبحثون عن أنفسهم في واقع يجبرنا على أن نرضى بما لانريده
وأنا لست مع ذلك وخصوصا أننا لا نعلم إلى أين ترمي بنا تلك العلاقات المجهولة ، وحولي ضحايا كثر من جراء
تلك العلاقات ،
ولكن ربما من أسبابها هي أننا نبحث نتخبط في البحث لإننا لم نلتقي بمن يشبع فكرنا قبل قلوبنا وأجسادنا

كنت أخاف جدا من البوح عن فكري في البداية أما وبعد أن أصبحت إمرأه أعلم ماهي حدود أحلامي لا أخجل من
أن أبحث عن مكمل روحي حتى لو من وراء الحدود فكلي يقين على أن الحب يفتح كل الحدود ويذيب كل العراقيل
ولكن ليس أي حب الحب العقلاني الواعي المتكافئ والمتبادل بنفس القوه من الطرفين
وهنا لا أريد أن يؤخذ من كلامي أنني مع العلاقات الغير شرعيه قبل الزواج فأنا أعلم حدود تفكير مجتمعاتنا
ولكن أن تكون قواعدي وصورتي عن هذا الالتقاء الروحي واضحه قائمه على مبادئ وأسس غير قابله للمساومه

لأنني في المستقبل سأكون مسؤوله عن جيل جديد من حقه أن يحيا بين شخصان متآلفان عاطفيا متفقان ليكبروا
في بيئه صحيه خاليه من العقد النفسيه

وإذا لم أجد ما أبحث عنه صدقني لست نادمه على عزوبيتي لآخر أيام حياتي
فمبدئي أكون أو لا أكون وجسدي غالي علي لا أمنحه إلا لمن إستحقه ............


سيدي السرف .........

فتقت قلبي بطرحك ولا أعلم إذا كان هذياني في الأعلى يمت بصله لما طرحته ولكننا نبحث إلى أن نصل ...


لا عدمنا قلمك العذب ...........