[كاتم الاحزان]

منذ ثلاث سنين أو أكثر...

رأيت تقريراً تلفزيوني أثارني عاطفياً فقد رأيت فتاة لم تتجاوز العشر سنين توفيت دماغياً بسبب خطأ طبي فقام أبويها بالتبرع بأعضائها...
وقد تم الإستفاده من كبدها بزراعته في فتاه صغيره لم تتجاوز العاشره أيضاً...


كان التقرير جداً حزين ومفرح بذات الوقت...

فقد فقدت روح لتنفذ بأعضائها أناساً آخرين...

سبحان الله..." فما اروع أن تعطي حتى وانت تفارق الحياة الدنيا"
بالنسبه لي قبلت واعلنت اهلى بقرارى بالتبرع باعضائي لان ممكن غيري راح يستفيد منها وان شاالله راح يكون لي اجر
والمحتاج باذن الله راح يستفيد وجاء قرارى بعد سؤال اهل الدين والتاكد من صحه التبرع بتكون فى ظل التبرع لوجه الله واننى لم اخلف الله بشئ وجاء الرد مرياحا وهو // ثقي يا اختى ان اهلنا لن يكرهوا لنا الخير ابداً ...
وإذا فكرنا قليلاً يااختي فأعضائنا بعد الممات مصيرها للتراب الذي خلقت منه
هل نتركها تتحول الى التراب ... ام نساهم من خلالها في إنقاذ نفس

رد تانى لاهل الدين ومن كبار شيوخ مصر الكرام

والله ان هذا العمل من الاعمال الجليله خصوصاً انه يساهم في انقاذ الكثير من الارواح
بإذن الله .... وقرأت عن هيئة الإفتاء ... ان ذلك يعتبر ((صدقة جاريه)) للمتبرع يصله
اجرها وثوابها حتى بعد الوفاة ... ومااحوجنا لهذا الاجر ... حينما ننتقل الى دارٍ ينتهي
فيها العمل ولا يبقى سوى الحساب ....