[محمد العسعوس]

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم[/align]

[align=right]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن اتبع هداه وبعد:


في تساؤلات الأخوة الكرام حول علاقة قبيلة بني الحارث المجاورين لقبيلة بني عدوان زهران من الجهة الشمالية

فأقول وبعد توفيق الله لا علاقة لنا بهم من حيث النسب وأنما تشابة للمسميات كغيرهم من العرب،
ونجتمع بهم في الأصول ذات القدم التاريخي بالعوده إلى القبائل اليمنية القحطانية ، لأن بنو الحارث هم:
بنو الحارث بن كعب أحد قبائل العرب اليمنية المتفرعة من مذحج.


وجاء في كتاب جمهرة أنساب العرب - لأبن حزم -
ولد عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ: يشجب. فولد يشجب بن عريب: زيد بن يشجب. فولد زيد بن يشجب: أدد بن زيد.
فولد أدد بن زيد: مرة بن أدد، ونبت بن أدد، وهو الأشعر، وجلهمة بن أدد، وهو طيئ؛ ومالك بن أدد، وهو مذحج.


كما جاء في كتاب نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب للقلقشندي:

أن من بني كهلان: بنو صُداء،
وهم صداء بن زيد بن حرب بن عُلة بن جَلد بن مالك(وهو مذحج) ابن أُدد بن زيد بن يشجب بن زيد بن كهلان.

ومن مذحج: بنو الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن أدد.


وجاء في كتاب الأنساب للسمعاني: ومن بني الحارث بن كعب:

الحارث بن مالك بن ربيعة بن كعب بن الحارث بن كعب بن عمرو بن علة بن جلد بن مالك بن ادد بن زيد بن يشجب
بن غريب بن زيد بن كهلان بن سبأ.

ومن مذحج: سعد العشيرة ومن سعد العشيرة: زبيد وهم: بنو مُنبه بن صعب بن سعد العشيرة لصُلبه.
ويعرف زبيد هذا، بزُبيد الأكبر، وهؤلاء هم زبيد الحجاز.

وزبيد الأصغر، وهم. بنو منبه (الأصغر) بن ربيعة بن سلمة بن مازن بن ربيعة بن منبه (الأكبر)،
وهو زبيد الأكبر، المقدم ذكره. ومن زبيد هؤلاء: عمرو بن معدي كرب

ولعمرو بن معدي كرب قصة شهيرة مع حاجز بن عوف من بني سلامان من زهران.

لقول أبي الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني: عن أخبار حاجز ونسبه

هو حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبد الله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران.

قال أبو عمرو أغارت خثعم على بني سلامان وفيهم عمرو بن معدي كرب وقد استنجدت به خثعم على بني سلامان
فالتقوا واقتتلوا فطعن عمرو بن معد يكرب حاجزا فأنفذ فخذه فصاح حاجز يا آل الأزد فندم عمرو وقال خرجت
غازيا وفجعت أهلي وانصرف

فقال: عزيل الخثعمي يذكر طعنة عمرو حاجزا فقال:

أعجز حاجز منا وفيه ... مشلشلة كحاشية الإزار
فعز علي ما أعجزت مني ... وقد أقسمت لا يضربك ضار

فأجابه حاجز فقال:
إن تذكروا يوم القري فإنه ... بواء بأيام كثير عديدها
فنحن أبحنا بالشخيصة واهنا ... جهارا فجئنا بالنساء نقودها
ويوم كراء قد تدارك ركضنا ... بني مالك والخيل صعر خدودها
ويوم الأراكات اللواتي تأخرت ... سراة بني لهبان يدعو شريدها
ونحن صبحنا الحي يوم تنومة ... بملمومة يهوي الشجاع وئيدها
ويوم شروم قد تركنا عصابة ... لدى جانب الطرفاء حمرا جلودها
فما رغمت حلفا لأمر يصيبها ... من الذل إلا نحن رغما نزيدها


كما أن لحاجز بن عوف من بني سلامان قصة مع فهم وعدوان المجاورين لهم بالأرض
وهم بني عدوان وبني فهم من زهران.

لقول أبي الفرج الأصفهاني في كتاب الأغاني:

وقال أبو عمرو جمع حاجز ناسا من فهم وعدوان فدلهم على خثعم فأصابوا منهم غرة وغنموا ما شاؤوا
فبلغ حاجزا أن خثعم تتوعده وترصده فقال:

وإني من إرعادكم وبروقكم ... وإيعادكم بالقتل صم مسامعي
وإني دليل غير مخف دلالتي ... على ألف بيت جدهم غير خاشع
ترى البيض يركضن المجاسد بالضحى ... كذا كل مشبوح الذراعين نازع
على أي شيء لا أبا لأبيكم ... تشيرون نحوي نحوكم بالأصابع

كما جاء في كتاب: منتهى الطلب من أشعار العرب لابن المبارك


عن حاجز بن عوف
وقال حاجز بن عوف بن الحارث بن الأخثم بن عبد الله بن ذهل بن مالك بن سلامان بن مفرج
قل في بعض أبيات قصيدة له:

فجاءت خثعم وبنو زبيد ... ومذحج كلها وابنا صحار
وجمع من صداء قد أتانا ... ودعمي وجمع بني شعار
فلم نشعر بهم حتى أتونا ... كحمير إذ أناخت بالجمار
فقام مؤذن منا ومنهم ... لدى أبياتنا سوري سوار
كأنا بالمضيق وقد ثرونا ... لدى طرف الأصيحر ضوء نار
فقالوا يال عبس نازعوهم ... سجال الموت بالأسل الحرار


أذا يتضح من جميع ما ذكر بأن بالحارث المجاورة لنا بالديار قبيلة قحطانية النسب من مذحج نزلوا بتلك الديار
بالعهد الجاهلي لأن حاجز بن عوف السلاماني كان عداده من أهل الجاهلية ولحق الأسلام. وكما شاهدنا وقراءنا
في أشعار حاجز بن عوف قولة:

فجاءت خثعم وبنو زبيد ... ومذحج كلها وابنا صحار
وجمع من صداء قد أتانا ... ودعمي وجمع بني شعار
فلم نشعر بهم حتى أتونا ... كحمير إذ أناخت بالجمار

أناخوا أي نزلوا وحلوا.

كما يتضح لنا بأن خثعم وبني الحارث بن كعب كانت ديارهم من كرا الحائط حتى وأدي بيشة أي المناطق الشرقية
لوادي (أبيده)، كما أن قبيلة شهران تعتبر جزء من قبيلة خثعم.
وتحدنا أيضاً قبيلة بني الحارث بن كعب من الجهة الشمالية منذا العهد الجاهلي

ومما جاء في المصادر التاريخية عن وأدي (أبيده) باشتهارها بديار بني سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران،
كما أنها ديار بني فهم وبني عدوان.

وجاء في كتاب: معجم البلدان لياقوت الحموي

أبيدة: بفتح أوله وكسر ثانيه وياء ساكنه ودال مهملة، منزل من منازل أزد السراة،
وقال ابن موسى أبيدة من ديار اليمانيين بين تهامة واليمن.

وجاء في كتاب: صفة جزيرة العرب للهمداني
قوله: ( بلد عدوان وفهم ونبت بن عكل في صدور أبيدة)

أذا كما يتضح من أجمالي ماذكر أعلاه بأن صدور وادي (أبيده) من ديار الأزد، وقيل أيضاً من ديار اليمنيين وهم:
بني سلامان، وبني عدوان، وبني فهم.

ومنها فأن جميع القبائل التي تحيط بقبيلة زهران هي من القبائل اليمنية القحطانية.

وبالرسم التالي قد تصبح الأمور أكثر وضوحاً، للمسميات وعمود النسب:

ملاحظة: يتضح من الرسم والأبيات الشعرية لحاجز بن عوف السلاماني لما يؤكد مجمل الأحداث في العهد الجاهلي
وما تلاه في عهد النبوه لحدود قبيلة زهران منذو ذلك الزمن حتى يومنا هذا.[/align]


[align=center][/align]


[align=center]ودمتم بالف خير وعلى المحبة نلتقي[/align]