[خليل الحريري]

في الصميم
عندما ينتصر الهلال على خصومه وأصدقائه..!!!! سلطان المهوس

لا أعرف نتائج الاجتماع الذي من المفترض أنه عقد بالأمس بين محكم نادي الهلال ومحكم الفيفا بشأن قضية إيقاف اللاعب طارق التايب الفوري دون الرجوع للأنظمة الدولية التي تنص على عدم إيقاف أي لاعب أثناء سير الموسم الكروي حفاظا على مكتسبات الأندية ولضمان العدالة على اعتبار أن الإيقاف أثناء الموسم ودون تعويض عناصري يؤثر في الفريق الذي يلعب له الموقوف.

مؤلم حقا ومدعاة للأسى هو وقوف اتحاد الكرة موقف المتفرج أمام معضلة نادي الهلال الدولية ومعركته مع الفساد الإداري داخل الفيفا والذي جعل من أحد الأعضاء (للأسف عربي) يكشر أنيابه ويضرب بعرض الحائط كل الأنظمة ويوقف اللاعب فوريا بإجحاف مخجل جدا ومؤلم أكثر محاولات إحباط الهمم الهلالية العالية من قبل بعض أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم وتحديدا الأمانة العامة ولجنة الاحتراف حيث اضطر مسؤولو الزعيم مخاطبة المحكمة الدولية مباشرة ليكون الفيفا وبعض الأعضاء السعوديين خصمهم في هذه القضية..!!

قضية التايب ذكرتني بالأخ الفقيد الغالي الحبيب عبدالله بن خالد الدبل رحمه الله رحمة واسعة فقد شكل غيابه شرخا كبيرا في العلاقة بين الكرة السعودية وإمبراطورية الفيفا فقد كان رحمه الله بارعا في التعامل مع الملفات السعودية داخل الفيفا وله جهود وأعمال لا ينكرها إلا جاحد أو حاقد أو بالأحرى مفلس..!!

لا يهمني إن كان الهلال خسر الاستئناف أو كسبه فقد تعرى وجه الفيفا القبيح وانتهى الأمر لكن الأهم والانتصار الحقيقي هو إجبار الهلاليين بعمل فردي وبجهود ذاتية نابعة من زعامتهم الإدارية على قبول النظر في استئنافهم من قبل المحكمة الدولية الرياضية وهذا انتصار كبير وصفعة بوجه المحبطين والذين استكثروا رفع الظلم عن أحد أكبر وأهم الأندية السعودية..

رحل الدبل إلى جنة الخلد إن شاء الله وبقينا أسرى التحركات الكسولة والعلاقات السطحية ومن يدخل دهاليز اللعبة الكروية بالفيفا يعرف جيدا أن العلاقات هي المحرك الأساسي لكل شيء وليست الأنظمة ولذلك علينا أن نتحرك لنستنسخ (الدبل) مرة واثنتين وثلاثا فقد كشفت قضية التايب أن الموجودين حدهم الخليجية وعسى..!!!

القرود والحريم و(هيئة الصحفيين)..!!

في مناسبتين إعلاميتين وجه طلال الرشيد هجوما خاليا من الكلسترول الأخلاقي للإعلام الرياضي السعودي ممثلا بمراسلي الصحف فقد وصفهم مرة بالقرود وأخرى بالحريم دون أن يجد من يردعه من داخل البيت النصراوي الموافق لما تفوه به طلال لكن المحزن أن تقف هيئة الصحفيين السعوديين موقف المتفرج (إن كان أعضاؤها يعلمون عن السالفة) حيث لم تتكرم ولو بإصدار بيان من سطر واحد تؤكد فيه وقوفها مع زملاء الحرف الإعلامي الساقطين من حسابات الأعضاء ربما لكونهم (يلاحقون كورة) وتطلب من اتحاد الكرة التحقيق مع الرشيد وإلزامه بالاعتذار العلني للإعلاميين..

بدوري أتساءل بكل منطقية: ما الذي تفعلونه يا أعضاء هيئة الصحفيين إذا كانت كرامة الإعلامي تهتك مرتين وعلى الهواء مباشرة؟؟ أتمنى ألا يأتي ذلك الوقت الذي نردد فيه: يا زين عرعر...!!!!

بيان مستشاري الغفلة...!!!

بيان نادي الرائد حول الإجحاف الذي تؤكد الإدارة أن فريقها يتعرض له من قبل وسائل الإعلام جاء بلغة ركيكة وافتقد أبسط أبجديات الوفاء لقناة اي ار تي التي كان لها مواقف تاريخية تلفزيونية مع الرائد كما افتقد الثقة عندما تم ذكر اسم المذيع خضير البراق داخل البيان رغم اعتذاره بجوال الرائد بوقت سابق ومع تقديري لإدارة الرائد فإني أرى أن البيان يشكل سقطة لا تغتفر فالتعامل مع وسائل الإعلام لا يكون بتلك الطريقة إطلاقا إلا إن كان حب البهرجة قد طغى بعد تسع نقاط من أصل أربع وعشرين نقطة فهذا أمر آخر وعلى إدارة الرائد ألا تتعامل مع وسائل الإعلام بهذا الشكل المستفز فالخاسر الأكبر سيكون فريقها بالتأكيد كما أتمنى أن تعي الإدارة أن الدوري طويل والمفاجآت والمتغيرات كثيرة وغير متوقعه فمن الأفضل أن يتم التعامل مع كافة الأمور بهدوء وبدون ضغط من مستشاري الغفلة..!!