سعوديات يتنافسن في تشجيع فرق دوري بلادهن ومؤازرتها
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يضعن الظل والإكسسوارات حسب ألوان أنديتهن ويطالبن بالوعي الثقافي
سعوديات يتنافسن في تشجيع فرق دوري بلادهن ومؤازرتها
لم يعد تشجيع الأندية السعودية قاصرًا على الشبان وحدهم كما كان سائدًا قبل عقود عدة في السعودية، إذ إن التطور الذي شهدته البلاد على مدار السنوات الماضية وتناقل وتبادل الثقافات والحضارات، والتعليم والانفتاح الإعلامي بوسائله كافة ساهم بشكل فعال في تفعيل كثير من الثقافات والحضارات المحلية والخارجية، ولعل ثقافة التشجيع والانتماء للأندية لم يعد قاصرًا على الشبان وباتت شابات كثيرات يشجعن ويعلن عن انتمائهن لأندية بعينة بعد أن كان الانتماء مخفيًا وغير مصرح به في العائلة أو المجتمع نظرا لظروف العادات والتقاليد الدارجة في البلاد.
ومع الثورة المعلوماتية والنقلة الثقافية بتن شابات كثر يفهمن في شئون الأندية الرياضية وأقسامها ومجالاته، ورحن يشجعن كرة القدم في أنديتهن المفضلة، بل أن شابات كثر يخضن في حوار حاد حول تشكيلة فريقه المفضل وأسلوب اللعب والتكتيك الذي ينتهجه المدرب، ويفندا أسباب الخسارة أو الانتصار، كما أنهن يتحدثن بطلاقة عن رجل القانون حكم المباراة وعن زلقات صافرته ما بين مؤيده ومعارضه لاحتسابه بعض الأخطاء أو خروج البطاقات الملونة من جيبه.
وتعكف كثيرًا منهن على متابعة بعض المقابلات مع بعضهن في كوفي شوب أو في منزل إحدى صديقاتهن، وأخريات يفضلن متابعتهن مع العائلة وقلة لا يروق لهن مشاهدة تلك الأمسية الرياضية إلا لو حدها بعيدًا عن الضوضاء والتحليلات التي تأتي من كل حدب وصوب.
عين هلالية
وللفتيات أسلوبهن في التشجيع والمؤازرة يختلف عن أسلوب الشبان الذي يعتمد على قيادة السيارات في الشوارع ورفع أصوات المسجلات اللاتي تعج بالأهازيج وأصوات الأبواق الذي إعتلى تلك المدينة، بينما تجد فتيات يعقبن على بعض من خلال الحوار والاتصالات والتحدي الأسري.
في الآونة الأخيرة بدأ ينتقل التحليل والدخول في تفاصيل المباريات وعقود المحترفين إلى داخل قاعات الشابات في المدارس والمعاهد والكليات والجامعات، وبتن فتيات كثر يعبرن عن انتمائهن من خلال تنسيق ألوان ملابسهن أو حقائبهن (شنطهن) وبعض الاكسسوارات التي يتزيّنّ بها.
عين نصراوية
وفي الآونة الأخيرة خرجن في التعبير عن ميولهن بوضع ألوان أنديتهن المفضلة من خلال الشدو أو ما يعرف بظل العين من أعلاها وأسفلها، خصوصًا وان مواقع الكترونية نشرت رسومات لعيون حملت على جوانبها ألوان الأندية.
وقد يتطور الأمر مستقبلاً في شكل اكبر فقد نسمع المعلقة الرياضية على المباريات وقد نرى أخرى تدير دفة التحليل الرياضي أو محللة رياضية.
وتؤكد نورة أنها تشجع نادي أهلي جدة وتفخر به كثيرا وتتابع مقابلاته مع أسرتها وتتحدى بعض أخوانها الذين يصغرونها سنا ويميلون ما بين الاتحاد والهلال.
عين اتحادية
سلوى طالبة في كلية التربية ميولها هلالية وتتابع أخباره أولا بأول وتدخل موقع الزعيم وتتابع من خلاله كل ما هو جديد عن الهلال
وتؤكد زينب أنها وأسرتها ميولهم اتحادية، وعندما يفوز فريقه تفضل أن تكون إكسسواراتها يغلب عليها الأصفر والأسود.
سلطانة مشجعة نصراوية وتحب أن تغيض زميلاتها باستمرار، وتميل إلى تحليل المباراة وإبداء رأيها وتفضل الكتابة والمشاركة في الصحف من خلال صفحات القراء أو الاتصال على البرامج الرياضية، ولكنها تطالب أن يكون كل ذلك وفق العادات والتقاليد وعدم الخروج عن النص أو لفت الأنظار في شكل مخجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|