ابيات في الغزل / الباقة الثانية
اليكم احبتي الباقة الثانية من قصائد الغزل وسوف يتبعها باقات وباقات فانتظروا جديد تأبط شرا
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
فإن يحجبوها أو يحل دون وصلهـا=مقـالـة واش أو وعيـد أميـر
فلم يـحجبوا عيني عن دائم البكا=ولن يـملكوا ما قد يجن ضميـري
إلى الله أشكو ما ألاقي من الـهوى=ومن حـرق تعتـادنـي وزفيـر
ومن كرب للحب في باطن الحشـا=وليـل طويل الـحزن غير قصيـر
سأبكي على نفسي بعيـن غزيـرة=بكـاء حزيـن في الوثـاق أسيـر
وكنا جـميعا قبل أن يظهر النـوى=بأنعـم حالـي غبطـة وســرور
فما برح الواشـون حتى بدت لنـا=بطـون الـهوى مقلـوبة بظهـور
لقد كنت حسب النفس لو دام وصلنا=ولكنمـا الدنيـا متـاع غــرور
لو أنَّ امرأ أخفى الهوى عن ضميـره=لـمت ولم يعلـم بـذاك ضميـري[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
في ذِمَّـة الله مَنْ أَهْوَى وَإِنْ بَانَـا=وَإِنْ أَسَرَّ لِيَ الغَـدْرَ الذي بَانَـا
وَفي سَبِيلِ الـهَوَى عَهْدٌ تَحَمَّلـَهُ=قَلْبٌ يَرَى حِفْظَه الأَيْمَانَ إِيْمَانَـا
يَا طَاعِناً لَمْ أَكُنْ مِنْ قَبْلِ فُرْقَتِـهِ=أَهْوَى رُبُوعاً وَلا أَشْتَاقُ أَوْطَانَـا
لَمْ يُبْقِ بَيْنُكَ عِنْدِي يَا مُنَى أَمَلِـي=لِلشَّـوْقِ قَلْباً وَلا لِلدَّمْعِ أَجْفَانَـا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,red" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قُلْ لِي وَلَو كَذِباً ، كَلاماً نَاعِمـاً=قَدْ كَـانَ يَقْتُلَـنِي بِكَ التمْثَـالُ
مَا زِلْتِ فِي فَنّ المَحَـبَّةِ .. طِفْلـَةً=بَيْنِـي وَبَيْنِـكِ أبْحُـرٌ وَجِبَـالُ
لَمْ تَسْتَطِيـعِي بَعْـدُ أَنْ تَتَفَهَّـمِي=أنَّ الرِجَـالَ جَمِيعَـهُمْ .. أطفَـالُ
إنِّي لأرْفُـضُ أَنْ أكُـوْنَ مُهَرِّجـاً=قَـزْمـاً عَلَى كَلِمَـاتِهِ يَحْتَـالُ
فَإذَا وَقَفـْتُ أمَامَ حسْنِكِ صَامِتـاً=فَالصَّمْتُ فِي حَرَم الجَمَالِ .. جَمَالُ
كَلِمَتُنَا فِي الحُّـبِّ .. تَقْتُلُ حُبَّنَـا=إنَّ الحُروفَ تَمُوتُ حِيـنَ تُقَـالُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كلـماتنا في الحـب تقتل حبنـا=إن الحروف تموت حيـن تقـال
الحـب ليـس روايـةً شرقيـةً=بـختـامها تتـزوج الأبطـال
لكنـه الإبـحـار دون سفينـةٍ=وشعـورنا أن الوصـول مـحال
هو أن تظل على الأصابع رعشـةٌ=وعلى الشفـاه المطبقات سـؤال
هو جدول الأحـزان في أعماقنـا=تنمـو كـرومٌ حـوله وغـلال
هو هذه الأزمـات تسحقنا معـاً=فنمـوت نحن ، وتزهـر الآمـال
هو أن نثـور لأيّ شـيءٍ تافـه=هو يأسـنا … هو شكنا القتـال
هو هذه الكـف التـي تغتالنـا=ونقبـل الكـف التـي تغتـال[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,sienna" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كـم بعثنـا مع النسيـم سـلاما=للحبيـب الجـميل حيـث أقـاما
وسـمعنا للطيور في الروض تشـدو=فنقلنـا عـن الـطيـور كـلاما
نحـن قـوم مخلـدون وإن كنـا=خلقنـا لكـي نـمـوت غـراما
وإذا نـامـت العيـون فهـذي=يـا حبيبتـي قلوبنـا لـن تنـاما
خافقـات تـدق من ألم الوجـد=نـشـيـدا فـتحسـن الأنغـاما
قـد قنعنـا بـحبـه ورضينـا=لـو بقـى سـاعة ويهجـر عـاما
ولكم زار فـي الكرى فـوددنا=لـو قضينـا هـذه الحيـاة نيـاما
فرقت قلبنـا العيـون اللـواتي=نـمن من صحـة الجـمال سقـاما
فكـأن القلـوب كانت لـواء=وكـأن العـيـون كانـت سـهاما
ما شربت المـدام إلا لأنسـى=يـا أحبــائـي هــذه الآلامـا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لا تُخْفِ مَا صَنَعَتْ بِكَ الأَشْـوَاقُ=وَاشْـرَحْ هَـوَاكَ فَكُـلُّنَا عُشَّـاقُ
قَدْ كَانَ يُخْفِي الحُبَّ لَوْلاَ دَمْعُـكَ=الجَـارِي وَلَوْلا قَلْبُـكَ الخَفَّـاقُ
فَعَسَى يُعِينُكَ مَنْ شَكَوْتَ لَهُ الهَوَى=فِي حَمْلِـهِ فَالعَاشِـقُونَ رِفَـاقُ
لاتَجْزَعَـنَّ فَلَسْـتَ أَوَّلَ مُغْـرَمٍ=فَتَكَـتْ بِهِ الوَجْنَاتُ وَالأَحْـدَاقُ
وَاصْبِرْ عَلَى هَجْرِ الحَبِيبِ فَرُبَّـمَا=عَادَ الوِصَـالُ وَلِلهـَوَى أَخْلاقُ
يَارَبّ قَدْ بَعـُدَ الذينَ أُحِبُّـهُمْ=عَنِّـي وَقَد أَلِفَ الرِّفَاقَ فـِرَاقُ
وَاسْـوَدَّ حَظِّي عِنْدَهُمْ لَمَّا سَرَى=فِيـهِ بِنَـارِ صَبَابَتِـي إِحْـرَاقُ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,indigo,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
الصِّبَا وَالجَـمَالُ مُـلْكُ يَدَيْـكِ=أيُّ تَـاجٍ أعَـزُّ مِـنْ تَاجَيْـكِ
نَصَبَ الحُسْـنُ عَرْشَـهُ فَسَـألنَا=مَنْ تُـرَاهَا لـَهُ فَـدَلَّ عَلَيْـكِ
فَاسْـكُبِي روحَكِ الحَنـونَ عَلَيْهِ=كَانْسِـكَابِ السَمَاءِ فِي عَيْنَيْـكِ
كُلَّمَا نَافَـسَ الصِّـبَا بِجَـمَالٍ=عَبْقَـريِّ السَّـنَا نَمَّـاهُ إلَيْـكِ
مَـا تَغَنّـى الـهزارُ إلاّ لِيُلْقِـي=زَفـرَاتِ الغَـرَامِ فِـي أُذُنَيْـكِ
سَكِـرَ الرَّوضُ سَكْـرَةً صَرَعَتْهُ=عِنْدَ مَجْرَى العَبِيـر مِنْ نَهـْدَيْكِ
قَتَلَ الوَرْدُ نَفْسَـهُ حَسَداً مِنْـكِ=وَألْقَـى دِمَـاهُ فِـي وَجْنَتَيْـكِ
وَالفَرَاشَـاتُ مَلَّـتِ الـزَّهرُ لَمَّا=حَدَّثَتْـهَا الأنْسَامُ عَنْ شَـفَتَيْكِ
رَفَعُـوا مِنْـكِ للجَمَـالِ إلَـهاً=وَانْحَنَوْا سُجَّـداً عَلَى قَدَمَيْـكِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ليت الذي خلق العيـون السـودا=خلـق القلوب الخافقات حديـدا
لـولا نواعسـها و لولا سحـرها=مـا ود مـالك قلبـه لو صيـدا
إن أنت أبصرت الجمال و لم تـهم=كنت امرءا خشن الطبـاع بليـدا
وإذا طلبـت مع الصبـابة لـذة=فلقـد طلبت الضـائع الموجـودا
يا ويـح قلبـي إنـه في جانبـي=وأظنـه نـائـي المـزار بعيـدا
هي نظرة عرضت فصارت في الحشا=نارا وصار لـها الفـؤاد وقـودا
والحـب صـوت فهو أنه نائـح=طـورا وآونـة يكـون نشيـدا
ويلـذ نفسي أن تكـون شقيـة=ويلـذ قلبـي أن يكون عميـدا
إن كنـت تدري ما الغرام فداوني=أو لا فخـل العـذل و التفنيـدا
ما شـمت حسنك قط إلا راعني=فوددت لو رزق الجمال خلـودا
وإذا ذكرتك هز ذكرك أضلعـي=شـوقا كما هز النسـيم بنـودا
و لقد يكون لي السلـو عن الهوى=لكنـما خـلـق المـحب ودودا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,tomato" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مَا كُنـْتُ أَوَّلَ مُسْتـَهَامِ مُـدْنَـفِ=كَلِفِ بِمَمْشُـوقِ القَـوَامِ مُهَفْهَـفِ
مُسْتَعـْذَبُ الألفَـاظِ يَفْعـَلُ طَـرْفُهُ=فِي قَلْبِ مَنْ يَهْـوَاهُ فِعْـلَ المُشْـرَفي
أنَا وَالـِهٌ دَنِـفٌ بِـوَرْدِ خُـدُودِهِ=وَبِغَـضِّ نَرْجِسِ مُقْلَتَيْـهِ المُضْعـِفِ
يَـا جَـائِراً أَبَـداً بِعَـادِلِ قَـدِّهِ=مَا حِيلـَتِي فِي الحُبِّ إِنْ لَمْ تُنْصـِفِ
دِيوَانُ حُسْنِـكَ لَمْ يَزَلْ مُسْتَـوْفِياً=وَجْدِي وَأَشـْوَاقِي بِحُسْنِ تَصَـرُّفِ
لَكَ نَاظِـرٌ فَـتَّانُ بِالعُشَّـاقِ قَـدْ=أَضْحَى عَلَى الهَلَكَاتِ أَعْجَلَ مُشْرِفِ
وَرَشِيـقُ قَدِّكَ عَامِلٌ فِي مُهْجَـتِي=مِنْ غَيْرِ حَاصِلِ أَدْمُعِـي لَمْ يُصْرَفِ
وَإِذَا طَـلاَئِعَ عَارِضَيْهِ بَدَتْ فَقـُلْق=قِفْ يَا عِـذَارُ بِخَدِّهِ وَاسْتَـوْقِفِ
لاَ شَيءَ أَعْذَبُ مِنْ تَهَتُّكِ عَـاشِقِ=فِي عِشْقِ مَعْسُولِ المَرَاشِفِ أَهْـيَفِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مـالي فتنـت بلحظـك الـفتـاك=وسـلـوت كـل مـليحـة إلاَّك
يسـراك قد ملكـت زمام صبابتـي=ومضلتـي وهـواي فـي يـمنـاك
فإذا وصلـت فكـل شـيء باسـم=وإذا هجـرت فكـل شـيء بـاك
هـذا دمي فـي وجنتيـك عرفتـه=لاتـستطيـع جـحـوده عينـاك
لو لم أخـف حـر الـهوى ولهيبـه=لجعـلت بيـن جـوانحي مثـواك
إنـي أغار من الكـؤوس فجنبـي=كـأس المـدامة أن يقبـل فـاك
لك من شبـابك أو دلالك نشـوة=سحـر الأنـام بفعلـها عطفـاك[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,firebrick,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,purple" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مُضْنَـى وَلَيْـسَ بِهِ حَـرَاكْ=لَـكـن يـَخِـفُّ إذَا رَآكْ
وَيَـمِيْـلُ مِـنْ طَـرَبٍ إذَا=مَا مِلْـتَ يَا غُصْـنَ الأرَاكْ
إنَّ الجَـمَالَ كَسَـاكَ مِـنْ=وَرَقِ المَحَاسِـنِ مَا كَسَـاكْ
وَنَبَـتَّ بَيـْنَ جَـوَانِحـي=وَالقَلْـبُ مِنْ دَمِـهِ سَـقَاكْ
حُلْـوَ الوُعودِ ، مَتَـى وَفَاكْ=أتُـرَاكَ مُنْجِـزُهَـا تُـرَاكْ
مِنْ كُلِّ لَفْـظٍ لَـوْ أذِنْـتَ=لأجْلـِهِ قَـبَّـلْـتُ فَـاكْ
أخَـذَ الحَـلاَوَةَ عَـنْ ثَنَـا=يَاكَ العِـذَابْ ، وَعَنْ لَمَـاكْ
ظُلْماً أقُـولُ : جَنَى الهَـوَى=لَـمْ يَجْـنِ إلاَّ مُقْـلَتَـاكْ
غَـدَتَا مَنِيَّـةَ مَـنْ رَأيْـتَ=وَرُحْـتُ مَنِيّـَةَ مَـنْ رَآكْ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,limegreen" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْـهُ يَدِي=نَقْشاً عَلَى مِعْصَمٍ أَوْدَتْ بِهِ جَلَدِي
كَأنـَّهُ طَرْقُ نَمْـلٍ فِي أنَامِلِهَـا=أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بالبَـرَدِ
وَقَـوْسُ حَاجِبُهَا مِنْ كُلِّ نَاحِيَـةٍ=وَنَـبْلُ مُقْلَتِـهَا تَرْمِي بِهِ كَبِـدِي
أُنْسِيَّةٌ لَوْ رَأتْهَا الشَّمْسُ مَا طَلَعَتْ=مِنْ بَعْدِ رُؤيَتِـهَا يَوْماً عَلَى أَحَـدِ
سَأَلـتُهَا الوَصْلَ قَالَتْ لاتُغَـرَّ بِنَا=مَنْ رَامَ منَّا وِصَالاً مَاتَ بالكَـمَدِ
فَكَمْ قَتِيلٍ لَنَا بالحُبِّ مَاتَ جَـوَىَ=من الغَـرَامِ وَلَمْ يُبْـدِي وَلَمْ يَعِـدِ
فَقُلْتُ : أَسْتَغْفِـرَ الرَّحْمنَ مِنْ زَلَلٍ=إِنَ المُحِبَّ قَلِيلُ الصَّـبْرَ وَالجَـلَدِ
قَدْ خَلَّفَتْـنِي طَرِيـحاً وَهي قَائِلَه=تَأَمَّـلُوا كَيْفَ فَعَلَ الظَبْيِ بالأَسَـدِ
فَقَالَ : خَلَّفْتُـهُ لَوْ مَاتَ مِنْ ظَمَأٍ=وَقُلْتِ : قِفْ عَنْ وَرُودِ المَاءِ لَمْ يَرِدِ
وَاسْتَرْجَعَتْ سَألَتْ عَنِّي فَقِيْلَ لَهَا=مَا فِيهِ مِنْ رَمَـقٍ ، دَقَّتْ يَدَّاً بِيَـدِ
وَأَمْطَرَتْ لُؤلُؤاً منْ نَرْجِسٍ وَسَقَتْ=وَرْداً وَعَضَّتْ عَلَى العنَّابِ بِالبَـرَدِ
وَأَنْشَـدَتْ بِلِسَانِ الحَالِ قَائِلَـةً=مِنْ غَيْرِ كَرْهٍ وَلاَ مَطْـلٍ وَلاَ مَـدَدِ
وَاللّهِ مَا حَزِنَتْ أُخْـتٌ لِفَقْدِ أَخٍ=حُـزْنِي عَلَيْـهِ وَلاَ أُمٍّ عَلَى وَلَـدِ
إِنْ يَحْسِدُونِي عَلَى مَوْتِي فَوَا أَسَفِي=حَتَّى عَلَى المَوتِ لاَ أَخْلُو مِنَ الحَسَدِ[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,indigo" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَبُـوا لي على الشـوق قلبـا جليـدا=وأنـهـوا خـيـالـكـم أن يـعـودا
فـقـد هـاج لـي شجـنـا سـاكنـا=وذكـر عـهـدا تـولّـى حمـيــدا
ومـا أشتكـي مـن غـرامـي بكـم=كفـى بـالنحـول عليـه شـهـيـدا
ولـي بعـدكـم خَـطَـراتُ تـنـمُّ=بـهـا زَفَـراتُ تُـذيـبُ الحـديـدا
وعـيـن جـفـا الـنـوم أجفـانـها=ولـم يجـد السُّـهـدُ عنـها محيـدا
كـأن كـراهـا كــرى حـائــم=إذا هــمَّ أن يـرد الـدمـع ذيــدا
فـيـا عــاذلا رام بــي سـلـوة=رميـت بعـذلـك مـرمـى بعـيـدا
فـعـذلـك لـسـت أرى مـخـلـدا=إليـه و لـو كنـت أعطـى الخلـودا
ومـا هـو إلاَّ كبـعـض الـريـاح=تـزيـد بـه نـار شـوقـي وقـودا
أأسلُـو حَـبـيـبـاً أرى سخـطـه=رضـى وفنـائـي عليـه وجــودا
وأظـمـا إلـيــه وإن لـــم أزل=أُحَــلاَّ بـهـا مـا أردت الـورودا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هَـلِ البَـدْرُ إلاَّ مَا حَـواهُ لِثـَامُهَا=أَو الصُّبْـحُ إلاَّ مَا جَـلاهُ ابْتِسَـامُهَا
أَو النَّـارُ إلاَّ مَا بَـدَا فـَوْقَ خَـدِّهَا=سَنَـاهَا ، وَفِي قَلْب المُحـبُّ ضِرَامُهَا
إذَا مَا نَضـَتْ عَنْهَا اللِّثَامَ وَأَسْـفَرَتْ=تَقَشَّـعَ عَنْ شَـمْسِ النَّـهَارِ غَمَامُهَا
تُرِيكَ مُحَيَّا الشَمْسِ فِي لَيْلِ شَـعْرِهَا=عَلَى قَيْـدِ رُمْـحِ قَـدُّهَا وَقَـوامُهَا
وَتُـزْهَى عَلَى البَـدْرِ المُنِيـرِ فَـإنَّهَا=مَدَى الدَّهْرِ ، لاَ يَخْشَى السِرَارَ تَمَامُهَا
كِلانَا نَشَـاوَى ، غَيْـرَ أَنَّ جُفونَهَا=مُـدَامُ المُعَنَّـى ، وَالـدَّلالُ مُدَامُهَا
وَحَيتْ فَأَحْيَتْ مَا أَمَاتَ صُـدودُهَا=وَرَدَّتْ فَـرَدَّ الـرُّوحَ فِي سَـلامُهَا
وَقَالَتْ : وَمَا لِلْعَيْـن عَهْـدٌ بِطَيْفِهَا=وَلاَ النَّـوْمُ مُذْ صَـدَّتْ وَعَزَّ مَرَامُهَا
لَقَدْ أَتْعَبَتْ عَيْنِي جُفونَكِ فِي الدُّجَى=َقُلْتُ : سَلِي جَفْنَيْكِ ، أَيْنَ مَنَامُهَا[/poem]
[poem=font="Simplified Arabic,5,purple,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,deeppink" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
هنـاك وقفنـا و الشـفاه صـوامت=كـأن بنا عيـاً وليـس بنـا وجـد
سكتنـا ولكـن العيـون نواطـق=أرق حـديث ما العيـون به تشـدوا
سكـرنا ولا خـمر ولكنه الـهوى=إذا اشتد في قلب امريء ضعف الرشد
فقالت وفي أجفانـها الدمع جائـل=وقد عاد مصفـراً على خدها الـورد
ألا حبذا ياصاحبـي الموت هاهنـا=إذا لـم يكن من تذوق الردى بـد
فقلـت لها إنـي محـب لكل مـا=تحبـين إن السـم منك هو الشـهد
فقالـت أمن أجلي تحن الى الـردى=دع الهـزل إن المرء حليتـه الجـد
فقلـت لها لو كنت في الخلد راتعـا=ولسـت معي والله ما سرني الخـلد
فـإن لم يكـن مهد إليك يضمنـي=فيا حبـذا ياهنـد لو ضمـنا لحـد[/poem]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
|