عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 13-11-2008, 02:01 PM
الصورة الرمزية المرباوي
المرباوي المرباوي غير متواجد حالياً
 






المرباوي is on a distinguished road
افتراضي وصايا الوالدين ليلة الزفه .

{{ بسم الله الرحمن الرحيم }}

يفرح لأهل والاقارب بزواج أبنائهم سواءآ االولد أو البنت وتقرع فرح الطبول بهذه المناسبه العزيزه على نفوس الاهل وبالاخص الوالدين لإنهم تعبوا وشقوا في التربيه وجاء اليوم الذي يرى الواحد منهم إبنه أو إبنته وهي في منزل الزوجيه . ولكن هناك وصايا في ليلة الزفه أو قبله أو بعدها تقال من خلف الكواليس ... تأتي الوصايا الموجه من أهل الزوج ولعل من أبرزها : {{ لا يغلبنك الحريم }} ولا يغيب عن تصورنا الطرفة التي ترمز للسيطرة والعنف بقطع الزوج رأس الحية ليلة الزفاف أمام العروس ، حتى تدرك المرأة خشونة الزوج ، وقساوة قلبه ، فتظل تخشاه وتخافه ، ويسهم بعض المثقفين في ترويج ثقافة اللجاجة والشحناء ، على غرار حقي حقك ، وكفايتي وكفايتك ، وسلاحي وسلاحك ، وأنتصاري وهزيمتك .
أما وصايا أهل العروس فليست بأحسن حالآ عما سبق فتأتي كتالي : زوجك على ما عودتيه ، وأغلبيه ولا يغلبك ، وأقويه ولا يقواك ، إذآ لماذا نفرح بابنائنا من أجل أن نكون في حرب مشتعله وعدم إستقرار بين الجنسين وتكون حياتهم نكد في نكد .
ولعلنا نتسأل من المسؤول عن نشر هذه الثقافة في المجتمع .. ولماذا نغيب نظرة القرآن في العلاقة بين الجنسين يقول تعالى {{ ومن أياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجآ لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لأيات لقوم يتفكرون }} . سورة الروم آيه {20} . وتأمل معي الأية التي ضمنها الله أيات عدة ، آية خلق المرأة من الرجل ، فإليها يحن وعنه لا تستغني ، البيت لهما مثابة وسكن ، في ظله تلتقي النفوس على المودة والرحمة ، والتعاطف والستر والتجمل والحصانة والطهر ، وفي كنفه تنبت الطفولة وتدرج الحداثة ، ومنه تمتد وشائج الرحمة وأواصر التكافل .
لقد جعل الله العلاقة بينهما سكنآ للنفس والعصب ، وراحة للجسم والقلب ، واستقرارآ للحياة والمعاش ، وأنسآ للأرواح والضمائر واطمئنانآ للرجل والمرأة على السواء .
ما أجمل الفاظ القرآن الرقيقة الرفيقة التي تصور طبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة {{ لتسكنوا اليها }}. {{ وجعل بينكم مودة ورحمة }} . والمودة وحدها آصرة عظيمة وهي آصرة الصداقة والأخوة وتفاريعهما ، والرحمة وحدها آصرة منها الأبوة والبنوة فما ظنكم بآصرة جمعت الامرين ، وكانت بجعل الله تعالى وما هو بجعل الله فهو في أقصى درجات الإتقان ، وأظلهما سكن دائم .
أحبتي فالله علينا اليوم أن نؤصل في الجيل الواعد النظرة الربانية للحياة الزوجية لينعم بالراحة ، ويتفيأ ظل المحبة ، ويتحلى بالرحمة ، لا أن نزرع في أنفسهم الصراع والنزاع والشقاق ، وكأننا في مجتمع غائب يأكل قويه ضعيفه ، ويسيطر فيه من طال مخلبه ، وقوي نابه ، ولنبدأ بمشروع للحياة السعيدة في ظل كتاب الله عز وجل .




المربــ محبكم ــــــــــــــــــــــاوي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التوقيع

^
^
^


شكــراً على الإهـدآء آلجميـل
[/CENTER]
أخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة المرباوي ; 13-11-2008 الساعة 02:22 PM.
رد مع اقتباس