[خليل الحريري]

البديل لم (نختبره) إلا وسط المنافسة..!


قبل فترة طرحت عبر هذه الزاوية (رأياً) يمثل وجهة نظري الشخصية.. حيال حالة مهمة تتمثل في أن منتخبنا سيفقد الانسجام والتركيز إذا استمررنا في عملية ضم واستبعاد اللاعبين مع كل قائمة جديدة للمنتخب.. لقد قلت حينذاك أنه ليس من مصلحة المنتخب ما بين كل فترة وفترة يتم استدعاء لاعبين جدد.. فالمنطق أن نركز على مجموعة شبه ثابتة.. لنخلق بينها الانسجام.. والتجانس المطلوبين.. ولن نشعر بحجم هذا الخطأ سوى عندما نفقد أحد العناصر المؤثرة والمهمة في صفوف المنتخب..!

عندما خسرنا خدمات المهاجم الفذ ياسر القحطاني (قسرياً) بسبب الإصابة فإننا ندرك الآن ما كنا نرمي إليه.. فخسارتنا لياسر تؤكد صحة تلك النظرة.. في أننا لا نختبر اللاعب (البديل) إلا وسط المنافسات.. فنقبل هذا الأمر على طريقة مكره أخاك لا بطل.. وكنا سنجد البديل الجاهز والعنصر الذي يعوض غياب أي نجم لو تم منح الفرصة للجميع.. دون الحاجة لكثرة التغييرات في التشكيل المختار.. وهذا ما يجب ألا يهمله الكابتن ناصر الجوهر.. الذي يظهر أنه مدرب لا يختلف عن سابقيه ممن أشرفوا على تدريب الأخضر.. في الميل إلى (التجديد) لمجرد التجديد ويعشقون (المغامرة) التي عادة ما تكون غير محمودة العواقب...!

شخصياً لست ضد اختيار النجوم الواعدة.. لكن في ذات الوقت لا بد من أن نُركز على عناصر شبه ثابتة.. فهذا عامل مُهم في الانسجام بين العناصر المختارة.. فالتصفيات صعبة ولا تتحمل مغامرة (التجربة) بعناصر تنقصها الخبرة حتى وإن كانت متوشحة بالطموح.. فضم اللاعبين الجُدد يفترض أن يكون وفق نطاق ضيق وضيق جداً...!

لاشك أن ضم لاعبين جُدد ممن برزوا في مسابقاتنا المحلية.. عمل رائع يستحق عليه المدرب الشكر.. ولكن ما وددت توضيحه هو أن ضم لاعبين جُدد يفترض أن يكون على أضيق نطاق فهذا من شأنه أن يخلق جواً من المنافسة الشريفة بين عناصر الفريق.. فاللاعب البديل يجب أن يكون (جاهزاً) وجاهزيته لا تأتي سوى بثباته في التشكيل.. فبهذا سينقذ اللاعبين من أي إرهاق بدني.. ويعطي مدرب المنتخب صورة ميدانية صادقة عن مستوى اللاعب البديل حتى لا يفاجأ به مدربه عند الحاجة إليه سواء بالإيجاب مثلما كان عليه الفريدي ووليد الحربي والمرشدي.. أو بالسلب كما هو حال بعض اللاعبين...!