[خليل الحريري]

في الصميم
وماذا عن الفقر الإداري؟؟!!!
سلطان المهوس

خطوة تاريخية ومفصلية في تاريخ الكرة السعودية هي تلك القرارات التي أعلن عنها الأمير نواف بن فيصل في مؤتمره الأخير؛ فقد جسدت حالة الركض الجدي وراء التطور النوعي المتزامن مع مكانة الكرة السعودية وعلو شأنها الآسيوي، ولا شك أن الاستعجال في التطبيق أو المعالجة المالية والإدارية لا يمكن أن يعطي نتائج مريحة؛ فالخطوات المتعمقة المدروسة هي التي تقود للنجاح، وهو ما تفعله هيئة دوري المحترفين السعودي.

الأمير نواف بن فيصل أعلن توديع الفقر المادي للأندية المشاركة بدوري المحترفين رغم أن الأندية لو كان لديها مليار لصرفته خلال عام واحد، لكنه الاكتفاء الذاتي، وهو أمر يحسب لهيئة دوري المحترفين، ويبقى المحور الأهم وهو الكوادر الإدارية في الأندية ومدى صلاحيتها الفكرية والعلمية لمصاحبة هذا التطور الحاصل أو النقلة التاريخية؛ فقد عانت الأندية، ولا يزال كثير منها، من دخول نماذج إدارية فاشلة بمعنى الكلمة همها التخريب وتعكير الأجواء وإفساد التنافس الإيجابي وخداع الرأي العام وصناعة المكائد من كل نوع على اعتبار أنها لن تجد من يردعها نظاماً، والأخطر اتجاه أصحاب الملايين للدخول بالأندية من أجل الشهرة والبروز والانفراد بالأندية؛ لكي تصبح أملاكاً شخصية والأمثلة موجودة ومعروفة..!!

إن إرسال العديد من الكوادر المؤهلة للدراسة خارجياً، وعودتهم لتسنم مناصب تنفيذية لا يمكن أن يكون ذا جدوى ما دامت الطرق البالية القديمة هي المحرك الأساسي لعمل الإدارات الرياضية داخل الأندية؛ فرئيس أعضاء الشرف مثلاً يمكن أن يقيل رئيساً أو يطرد لاعباً أو مدرباً ورئيس ناد ما من الممكن أن يدمر مستقبل أي عنصر من ناديه بسبب عداوة شخصية أو تعصب أو خلافه وهكذا..!!

ما لم نؤسس لقواعد إدارية أساسية داخل الأندية ونحرق بالبنود البالية القديمة ونرميها خلف ظهورنا؛ فإننا بالتأكيد أمام معضلة حقيقية فلا يجتمع تطوير وإدارة الفكر المنفرد في قفص واحد..!!